ما إن تعودي إلى المنزل بعد تبضع البقالة حتّى تهرعين إلى البراد لوضع بعض أنواع الأطعمة والخضار والفاكهة، ولكن ماذا لو قلنا لك أن البندورة لا تنتمي إطلاقاً إلى هذه الشريحة؟ إذ تبيّن أنّ تبريد البندورة هو أمر مضرّ للسبب المفاجئ التالي.
فقد كشفت ذلك مؤخراً إحدى أكبر شبكات السوبرماركت في المملكة البريطانية المتحدة Asda، بعد أن تكلمت عن جدل حفظ الكاتشاب في البراد، ولكنّ المعلومة المفاجئة بشكل أكبر كانت أنّ البندورة لا يجب وضعها إطلاقاً في البراد، حتّى وأن العلم إلى جانبهم في هذا الرأي.
لماذا؟
الأمر كلّه يتعلّق بالطعم، فعلى ما يبدو، تؤثر عملية التبريد على تركيبة البندورة الطبيعية؛ فبدلاً أن تبقى طازجة وتدوم لوقت أطول، تتحوّل وعلى العكس من ناحية الطعم، فتخسر رائحتها وطعمها اللذين يميلان إلى الحلاوة.
إذ أنّ بعض الإنزيمات تصبح معطّلة في تركيبة الطماطم عند بلوغ درجة البراد، حتّى وأنّ الأثر لا يمكن عكسه من خلال إعادة الطماطم إلى حرارة الغرفة مجدداً.
الأمر منطقي مع العلم أن البندورة تنمو أساساً في مناخٍ دافئ، لذلك، ليس من المستغرب أن تتحمل حرارة أكثر إرتفاعاً من غيرها من خضار، أو بالأحرى فاكهة كونها فعلياً تعتبر من أنواع الفواكه!
لذلك، وفي المرّة المقبلة التي تتبضعين فيها لشراء البقالة، لا تقدمي أوّلاً على شراء بندورة تمّ تبريدها في السوبرماركت، ولا تضعيها بدوركِ في البراد عند العودة إلى المنزل!