قال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك، إن الاستثمارات الضرورية لضمان الاستقرار في صناعة النفط العالمية، تعود بعد ركود، لكن الوتيرة ما زالت بطيئة.
وأوضح باركيندو، أن كبار منتجي النفط حققوا إنجازات كبيرة على صعيد التعاون، وجهود تفادي عدم توازن العرض والطلب في سوق النفط العالمية.
وقال إنه يرحب بمزيد من الانخراط مع الولايات المتحدة، لمعالجة قضايا القطاع.
ووفقاً لتقديرات من أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، العام الماضي، فإن صناعة النفط والغاز العالمية بحاجة إلى استثمار أكثر من 20 تريليون دولار على مدى خمسة وعشرين عاماً القادمة، لتلبية النمو المتوقع في الطلب، وتعويض التناقص الطبيعي في إنتاجية الحقول المستغلة.
وقال باركيندو: «هناك عدد من المشاكل النابعة من دورة التراجع التي شهدناها، وعلى رأس القائمة مسألة الاستثمارات. رأينا الاستثمارات تنكمش لعامين وحتى في الوقت الحالي، فإن الانتعاش محدود جداً جداً.
وبالنسبة لمشاريع الدورة الطويلة، وهي قاعدة الأساس للاقتصاد العالمي، فالصورة ما زالت غير مشجعة؛ لذا نرحب بانضمام الولايات المتحدة إلينا في حوار الطاقة العالمي هذا، من أجل معالجة ذلك الأمر وقضايا أخرى تؤثر في الصناعة».
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجو نفط كبار آخرون، بقيادة روسيا، قد اتفقوا على جهود مشتركة لكبح إنتاج النفط، بهدف استعادة التوازن في سوق الخام العالمية ودعم الأسعار.
وكان توقيع أول اتفاق من ذلك النوع نهاية 2016 في فيينا. وقال باركيندو متحدثاً بالإنجليزية: «لم نَحد عن المسار وأحرزنا تقدماً كبيراً على صعيد عدم السماح للسوق بالعودة إلى عدم التوازن».
وأضاف: «جميع الدول المشاركة ملتزمة بضمان استمرار توازن العرض والطلب، من خلال عدم خروج المخزونات عن متوسط خمس سنوات. ويظل ذلك معيارنا الرئيسي في تقييم حالة سوق النفط، والأمور على ما يرام حتى الآن».