مجلة مال واعمال

ايليا نقل …. وعد تحقق

-

ولد نقل في الرملة في 25/12/1928لأسرة بسيطة الحال.

كان نقل منذ صغره شغوف بالدراسة والثقافة فدرس الابتدائية في مدرسة سي أم اس، ثم أتم الثانوية في العامرية في يافا ومن بعد ذلك تقدم لمترك فلسطين فنجح، وأراد أن يتقدم لمترك لندن لكنه الغي في يافا بسبب الظروف ومن بعد ذلك سافر الى بيروت واستضافه أخوه فرح الذي كان يسكن هناك ,وقدم الامتحان في أيلول 1948 وحقق نتائج باهرة حيث كان الأول في المستوى وبمساعدة خاله الذي كان على علاقة مميزة مع الدكتور قسطنطين زريق نائب رئيس الجامعة الأمريكية الذي كان يميل لدعم الطلبة الفلسطينيين حصل نقل على إعفاء من تكاليف الدراسة ,لكن بسبب ضيق الحال وصعوبة الوضع حيث انه لم يكن يمتلك أجرة السكن وثمنا للطعام والشراب فذهب الى عمان قاطعا الحدود مشيا على الأقدام لأنه لم يكن يملك الجنسية الأردنية ,حيث سكن هناك أهله بعد طرد سكان فلسطين على أيدي الاحتلال حيث سكن مع 10 أشخاص من عائلته في غرفة واحدة .

تمكن نقل بالعمل في شركة توفيق قطان مدة 3 سنوات اكتساب خبرة ليتمكن بمساعدة توفيق قطان الحصول على رخصة للاستيراد في عام 1952,وبعدها قام نقل باستئجار مستودع لسعيد المفتي في شوق السكر ووضع فيه طاولة ومكتب وتعاون مع تجار القدس أيام الوحدة بين الضفتين، مقابل نسبة لهم وكانت 10% وبدأ عمله يتطور وبدأت علاقاته مع البنوك مما ساعده على البحث الدائم والتطوير حتى وصلت بالمجموعة الى ما هي عليه الآن.

في عام 1955 وجد نقل ضالته في شركة ألمانية حيث استورد ماكينة ورق بمبلغ 1700 دولار واحضرها الى عمان هذه الماكينة كانت بداية النجاح حيث أنتجت الماركة الشهيرة للمنديل الورقية ( فأين) ثم تحولت الماكينة الى مصنع في عام 1962, ثم تم افتتاح مصنع في لبنان أوائل السبعينات, وتوالى صعوده في عالم التجارة الى يومنا هذا حيث تم تسمية الشركات باسم ( مجموعة نقل ) والتي يعمل فيها حوالي ال6000 موظف في إرجاء العالم وتصدر منتجاتها الى أكثر من 45 دولة حول العالم وامتدت لتشمل قطاع السيارات الفاخرة ( بورش ولامبورجيني و اوودي وغيرها) والقرطاسية والإنشاءات والتغليف والطباعة والصناعات التحويلية وصناعة الورق والبنوك والتأمين والأغذية وغيرها من القطاعات .

واهم شركة في المجموعة هي شركة فاين للمناديل التي تعد اكبر شركة بالشرق الأوسط لصناعة المناديل .

في 2008 تم إصدار كتاب باللغة الانجليزية من تأليفه اسماه ( وعد تحقق) , الوعد الذي قطعه على والده قبل وفاته بان يعتني بأسرته .

كما رشح في 2008 لنيل جائزة رائد الأعمال بالشرق الأوسط .

كما صنف بمرتبة 128 ضمن أقوى 500 شخصية عربية .

أما أعماله الخيرة فلا تحصى خصوصا بالأردن وفلسطين ولبنان , فلديه الكثير من المؤسسات الخيرية معظمها يرتكز على دعم الشباب وتطويرهم ومساعدتهم في الدراسة وغيرها من الأمور , فله يد مشهودة في اقتصاد الأردن والأعمال الخيرية في الأردن

وهذه قصة رجل عصامي بدأ من الصفر , ورغم ما وصل إليه الى انه حافظ على تواضعه وبساطته وحبه اللامحدود للخير والعطاء .