مجلة مال واعمال

فاطمة حسنين … نحتاج الدعم المادي والمعنوي لنستمر

-

اول سيدة تمتهن مهنة الرزن

 

لكل منا دور في المجتمع وكل منا قادر على ترك بصمة من خلال عمله أو اختصاصه أو حرفته  وكل امرأة قادرة على تحقيق الكثير والبروز في المجتمع، شرط توفير الفرص لها لتتمكن من تطوير إمكاناتها.

وقد جاءت  الحرف اليدوية بمثابة فرصة لسيدات احتجن الى فرصة عمل لمواجهة المجتمع ولتحدي الظروف ليكون سلاحاً بين أيديهن. أما نتاجات أعمالهن المتقنة فنستخدمها ونستفيد منها ونُعجب بها وهو ما وجدناه اثناء زيارتنا لفاطمة حسنين اول سيدة تعمل في مهنة الرزن في الأردن لتبدع وتتفوق بالأمل والاجتهاد والكفاح  وهي شعارتها التي رفعتها وقادتها الى النجاح واليكم ما قالته  …

الخطوة الاولى              

تقول فاطمة حسنين كانت بداياتي من خلال بحثي عن مهنة اتميز بها عن غيري لذا قمت بالانتساب الى دورة تعملت فيها 5 حرف في ان واحد وهي التطريز, تصنيع الشمع وتشكيله, تصنيع الصابون وتشكيله, الرزن بالاضافة الى القشيات.

التفرد عن الغير

وأضافت فاطمة بعد تخرجي من الدورة بدات في تصنيع الصابون وتشكيله ونظرا لكثرة المنافسة ووجود العديد من السيدات العاملات في هذا المجال بدات البحث عن حرفة تميزني وتجعلني انفرد عن غيري من خلالها ونظرا لان السيدات المنتسبات الى جمعية صناع الحرف لم يخترن حرفة الرزن طريقا لهن فوجدت ضالتي بهذه الحرفة والتي جعلتني اتميز عن غيري من خلالها فانا السيدة الوحيدة التي تمتهنها.

بداية الابداع

 وتضيف فاطمة يعود الفضل الأول بما وصلت اليه الان الى مدربي اياد صقر الذي وضعني على بداية طريق الابداع وعلمني اسرار الحرفة وكيف ابدع بها من صب القوالب وصب المادة نفسها والعيارات الصحيحة لذلك وطريقة  التعتيق الى ان تمكنت منها واصبح لي اسلوبي الخاص في التصنيع.

بعد ذلك بدات البحث عن أفكار جديدة غير مستهلكة حيث بدات في إيجاد أفكار جديدة وادخلت التلوين مع التعتيق.

 وتضيف” عندما تشتري منتج صنع باليد انت لا تشتري مجرد منتج, بل تشتري ساعات من العمل والتجارب والإحباط والامل والطموح ولحظات من المتعة؛ انت تشتري جزء من روح وقطعة من حياة شخص آخر, بالنهاية انت تشتري قطعة صنعت لك بحب.

اول سيدة

وردا على سؤال مال واعمال فيما لو ارضت طموحها بما وصلت اليه؟ قالت فاطمة: في كل يوم هنالك الجديد فالعلم عبارة عن بحر مفتوح لا ندري نهايته ولا بدايته اين ففي كل يوم هنالك الجديد ونحن في تعلم مستمر وطموحي ان أقوم بتدريب سيدات على هذه المهنة والتي لا تحتاج الى مغادرة المنزل بالاضافة الى الدخل المرتفع الذي قد تجلبه الحرفة في حال اتقانها واطمح ان أقوم بتأسيس مركز تدريب يدرب جميع الفئات ومنهم الافراد السلبين فهي مهنة تعلم الصبر.

وأشارت فاطمة حسنين الى فخرها واعتزازها بانها السيدة الوحيدة في هذه المهنة والتي تخرج المصنوعات بهذه الدقة المتناهية.

نحتاج الدعم

تضيف فاطمة حسنين رغم كل الفخر بما وصلت اليه من نجاح وتميز الا انني اجد نفسي كما قلت سابقا في بداية الطريق وما ينقصنا لنبدع اكثر وهنا لا اتحدث عن نفسي اتحدث بلسان كل من يعمل بالحرف اليدوية ما زال لدينا احباط من المجتمع ونحتاج الى دعم مادي ومعنوي لنبدع وهذا الدعم يجب ان يكون من الدولة ومن القطاع الخاص أيضا.

منهية حديثها بالقول بلادنا ملئية بالجماليات أقوم بحفرها انا وغيري من العاملين في المهنة لتكون اجمل تذكار للزوار من اهل البلد والسياح ولكي نستمر نحتاج الدعم وهو ما اتمناه أيضا.

للتواصل مع فاطمة حسنين

00962791545669

zarafh30@gmail.com