كشف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، رئيس مؤسسة مطارات دبي، أن رؤية دبي تتمحور حول وجود مركزين تشغيليين للطيران، وهما مطار آل مكتوم ومطار دبي الدولي، بحيث يكون مطار آل مكتوم مركزاً للرحلات وشركات الطيران الدولية، ومطار دبي الدولي مركزاً للرحلات وشركات الطيران الإقليمية.
وقال سموه، في حديث لتقرير «مجموعة أكسفورد للأعمال»، إن التحول من الغرب إلى الشرق، مشيراً إلى أن عملية تحول الأعمال هذه سيكون لها تأثير كبير في استمرار نمو حركة النقل الجوي. وقال سموه إن آسيا ستشهد المزيد من النمو القوي، مدفوعاً بنمو اقتصاداتها ونمو الطبقة المتوسطة في الصين والهند وإفريقيا والشرق الأوسط، وهذا سيضمن تعزيز النمو برغم التباطؤ في أوروبا وأميركا الشمالية.
المرحلة الثانية
وأكد سموه أن دبي ستستفيد من هذا النمو بفضل موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة وتنامي شبكة مطاراتها، حيث يخدم مطار دبي اليوم أكثر من 100 شركة طيران، توفر خدمات ربط لأكثر من 260 وجهة في العالم.
وقال سموه إن دبي مستمرة في الاستفادة من وجود مركزين تشغيليين، وكلاهما سيوفران خيارات لملايين من المسافرين، سواء المقيمون في الدولة أو الزوار الترانزيت الذين يعبرون من كلا المطارين، على المدى الطويل، ومع اكتمال المرحلة الثانية من توسعة مطار آل مكتوم الذي سيكون مركزاً للرحلات الدولية، في حين سيكون مطار دبي مخصصاً للرحلات وشركات الطيران الإقليمية، وهذا سيسمح لكلا المطارين أن يكمل بعضهما بعضاً.
وأشار سموه إلى أنه، مع إنجاز المرحلة الثانية من توسعة مطار آل مكتوم، ستتمكن «طيران الإمارات» من الانتقال إلى المطار الجديد، وهذا سيكون عندما تصل سعة المطار إلى 120 مليون مسافر، والمتوقع أن يكون ذلك في منتصف العقد المقبل.
وأضاف سموه أن سعة المطارين لن تكون مهمة بقدر ما هي مسألة جذب المسافرين من الأسواق الأكثر نمواً، وبفضل موقعنا الجغرافي والبنية التحتية العالية التي تتمتع بها مطاراتنا والتوسعة الكبيرة في شركة طيران الإمارات وفلاي دبي، فإننا نتوقع استمرار النمو في قطاع النقل الجوي، وبناءً على هذا النمو، فإننا نتوقع التعامل مع 126 مليون مسافر بحلول عام 2020، ليصل إلى 200 مليون مسافر في 2030، وهذا النمو سيرافقه أيضاً نمو في عمليات الشحن الجوي، حيث يعد اليوم مطار آل مكتوم بين أكبر 20 مطاراً في العالم من حيث كميات الشحن الجوي، كما أن مطار دبي الدولي هو الثالث عالمياً في هذا المجال. وأكد سموه أنه على المدى البعيد سنستمر في الاستثمار في توسعة مطار آل مكتوم، للوصول إلى سعة 120 مليون مسافر خلال المرحلة المقبلة من التوسعة، وصولاً إلى 240 مليون مسافر و16 مليون طن من الشحن الجوي عند إنجازه بالكامل، وسيكون بذلك مركز دبي للرحلات الدولية في المستقبل.