مجلة مال واعمال

دبي قبلة السعوديين.. 919 ألفاً يزورون الإمارة في 7 أشهر

-

أضحت دبي الخيار الأول للسائح السعودي، حيث بلغ عدد الزوار السعوديين إلى الإمارة في الـ 7 أشهر الأولى من العام الجاري، نحو 919 ألف زائر يشكلون 55.2% من مجمل عدد الزوار الخليجيين للمدينة، وذلك بحسب أحدث بيانات صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.

وقالت مصادر عاملة في القطاع السياحي، إن مدينة دبي تعد وجهة سياحية أساسية لدى السياح السعوديين، لا سيما خلال الاجازات القصيرة والأعياد الوطنية حيث تعج المدينة بالفعاليات التي تسهم في استقطاب الزوار من السعودية ومن مختلف دول التعاون الخليجي.

وأضافت أن هناك مجموعة من العوامل التي ساهمت في تصدر دبي خيارات السائح السعودي منها القرب في العادات والتقاليد وسهولة المواصلات في ظل وجود شبكة متكاملة من الخطوط الجوية بين دبي ومدن المملكة، بالإضافة إلى تنوع وتطور المنتج السياحي التي تقدمه دبي لمختلف الشرائح السياحية.

وتوقعت المصادر زيادة أعداد السياح السعوديين خلال السنوات المقبلة في ظل مواصلة دبي الإعلان عن المشاريع السياحية وافتتاح معالم سياحية جديدة ساعدت في استقطاب العائلات الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص.

مستويات نمو جيدة

أكد عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للترويج السياحي والتجاري أن عدد الزوار من السعودية واصل تحقيق مستويات نمو جيدة، مشيراً إلى أن المملكة بشكل خاص والخليج بشكل عام من أهم الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي ويمتلك السائح السعودي قوة شرائية كبيرة ويعتبر من أكثر السياح إنفاقاً، بالإضافة إلى حجم السوق والقرب في العادات والتقاليد ما يجعل دبي وجهة مفضلة لدى العائلات السعودية والخليجية.

وقال إن دبي وضعت نصب أعينها استقطاب 20 مليون زائر بحلول العام 2020، حيث وضعت استراتيجية متنوعة لذلك الهدف، موضحاً أنه عندما تراجعت قيمة الروبل، وانخفضت حركة تدفق السياح من روسيا، لجأت الإمارة إلى استقطاب السياح القادمين من أسواق أخرى مثل السعودية، ما عوّض عن انخفاض تدفق السياح الروس.

قفزات نوعية

قال أدريان ديغان مدير إدارة مبيعات المكاتب العالمية لروتانا إن السوق السعودية تمثل واحداً من أهم الأسواق المصدرة للسياح إلى الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، مشيراً إلى أن التدفق السياحي السعودي حقق قفزات نوعية في معدلات الإشغال خلال السنوات الماضية.

وأضاف أن السائح السعودي يُعتبر من أكثر السياح إنفاقاً حول العالم، سواء كان في الفنادق أو مراكز التسوق أو الوجهات الترفيهية، ما يساهم في نمو الاقتصاد وتعزيز القطاع السياحي لأي دولة، لا سيما أن السائح السعودي يفضل السفر مع أفراد العائلة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حجز عدد أكبر من الغرف في الفنادق، وما يترافق معه من زيادة في الإنفاق.

وأوضح أن الفنادق تحاول استقطاب الحصة الأكبر من العائلات السعودية، وذلك من خلال طرح بعض العروض على أسعار المطاعم، وعروض ترويجية خاصة بالأطفال.

وتوقع ديغان أن تواصل السوق السعودية خصوصاً والخليجية عموماً لعب دور كبير في القطاع السياحي للدولة بفضل الجهود الترويجية التي تقوم بها الهيئات السياحية.

المدن الترفيهية

من جهته، قال رياض الفيصل رئيس شركة أصايل للسياحة، إن مميزات السائح السعودي لا تقتصر عند ارتفاع إنفاقه وحسب، بل إنها تمتد لتشمل الأعداد الكبيرة التي ترافقه دائماً من الأهل والأصدقاء بخلاف الجنسيات الأخرى، وهو ما ينعكس على قطاع الضيافة والترفيه والسفر بشكل عام وقطاع مبيعات التجزئة بشكل خاص.

أن تنوع المنتج السياحي وتطوره لا سيما خلال السنوات الأخيرة بعد افتتاح المدن الترفيهية ساهم في استقطاب المزيد من العائلات السعودية والخليجية إلى دبي.

وتوقع الفيصل أن يواصل السوق السعودي في المستقبل القريب لعب دوره كأحد أهم الأسواق لقطاع السياحة في الدولة بفضل الجهود الترويجية التي تقوم بها جهات السياحة المختصة.

فترة الأعياد

أكد محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، أن الفنادق في دبي تعول بشكل كبير على العائلات المحلية والخليجية وخاصة السعودية، التي باتت تفضل قضاء فترة الأعياد والاجازات القصيرة في دبي؛ لتنوع المنتج السياحي ووجود الفنادق بمختلف نجومها، إضافة إلى الفنادق الاقتصادية.

وأضاف إن نسب إقبال السياح الخليجيين بشكل عام والسعوديين بشكل خاص شهدت تطوراً ملحوظاً مقارنةً مع العام الماضي. وأوضح أن دبي وما تقدمه عن أي وجهة عالمية أخرى تتميز بقربها من السعودية جغرافياً وثقافياً وتراثياً.