ومنذ 18 عاما تفوق إنتاج النفط للمرة الأولى على الاستيراد في أكتوبر الماضي، حين بلغ متوسطه اليومي 7.7 مليون برميل، بينما تراجعت الواردات إلى 7.6 مليون برميل يوميا.
ولطالما أبدت السعودية ترحيبها بنمو الإنتاج العالمي من النفط أيا كان مصدره، وأوضحت سابقا أنها لا تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية القصوى، كما أن الإمارات بدورها أجلت رفع قدرتها الإنتاجية إلى 3.5 مليون برميل من عام 2017 إلى عام 2020.
لكن، وبالرغم من التوقعات المتفائلة للإنتاج النفطي الأميركي على المدى المتوسط، إلا أن وكالة الطاقة توقعت بلوغ إنتاج النفط الصخري الأميركي ذروته عام 2020، ليبدأ بالهبوط مجددا.
وحتى موعد تغيير مواقع المنتجين، ستبقى السعودية أكبر مصدر للمنتجات النفطية، حيث بلغ معدل تصديرها اليومي هذا العام 7.6 مليون برميل بينما صدرت أمريكا 1.9 مليون برميل.
وفي ضوء الآراء المتناقضة حول استدامة الإنتاج الصخري الأميركي على المدى البعيد، وهل هي ثورة أم طفرة، تبقى جميع الأعين في حالة ترقب لتداعيات الإنتاج الصخري الأميركي ليس فقط على أسواق النفط، ولكن أيضا على صعيد المعادلات الجيوسياسية.