ارتفعت أسعار النفط لتحقق مكاسب صغيرة في تعاملات أمريكا الشمالية لليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت البيانات أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت أكثر مما كان متوقعا الأسبوع الماضي.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفعت اسعار عقود النفط الخام تسليم آب/اغسطس 43.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:38 صباحا بالتوقيت الشرقي مرتفعا بنسبة 27 سنتا، أي حوالي 0.6٪. وبلغت الأسعار حوالي 43.77 دولار قبل صدور بيانات الجرد. وانخفض مؤشر الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ 14 نوفمبر ليتداول عند 42.94 دولار في الجلسة السابقة.
وفي مكان اخر ارتفعت عقود برنت تسليم آب/اغسطس بنسبة 18 سنتا ليصل إلى 46.20 دولار للبرميل، بعد أن بلغ 45.42 دولار في اليوم السابق، وهو مستوى لم يشهده منذ 15 نوفمبر.
وتراجعت أسعار النفط بنسبة 2٪ يوم الثلاثاء، وذلك ، بسبب المخاوف بشأن الزيادة المطردة في الإنتاج الأمريكي إضافة إلى المخاوف من وفرة في السوق.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الأسبوعي أن مخزونات النفط الخام قد انخفضت بمقدار 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 يونيو.
وتوقع محللون في السوق تراجع مخزون النفط الخام بنحو 2.2 مليون برميل، في حين اعلن معهد البترول الاميركي في وقت متأخر اليوم الثلاثاء انخفاضا في المعروض بنحو 2.7 مليون برميل.
وذكرت وكالة الطاقة الأوروبية أن الإمدادات في كوشينغ، أوكلاهوما، نقطة التسليم الرئيسية لنيمكس الخام، انخفضت بنسبة 1.1 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وبلغ إجمالي مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 509.1 مليون برميل في الأسبوع الماضي، والتي اعتبرها معهد تقييم الأثر البيئي في النصف العلوي من المدى المتوسط لهذا الوقت من السنة.
وأظهر التقرير أيضا أن مخزونات البنزين انخفضت578.000 مقارنة بتوقعات 443.000 برميل.
وبالنسبة لمخزون التقطير بما في ذلك الديزل، سجلت وكالة الطاقة الأمريكية ارتفاعا قدره 1.1 مليون برميل..
قال وزير النفط الإيراني (بيجان زنغانه) اليوم الأربعاء ان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، تبحث حالياً امكانية تخفيضات أعمق على معدلات إنتاج الدول الأعضاء، وذلك لمواجهة ارتفاع الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة.
وقد أضاف الحفارون الأمريكيون الأسبوع الماضي منصات حفر للأسبوع الثاني والعشرين على التوالي، ممدين بذلك عمليات الانتعاش على مدى عام إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2015، مما يعني أن هناك مكاسب أخرى في الإنتاج المحلي في المستقبل.
وقد أدت الزيادة في نشاط الحفر الأمريكي وإنتاج الصخر الزيتي إلى تعويض الجهود التي تبذلها أوبك والمنتجون الآخرون لخفض الإنتاج في خطوة لدعم السوق.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وبعض الدول غير الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) قد وافقت في الشهر الماضي على اتفاق لخفض 1.8 مليون برميل يوميا من الامدادات حتى آذار / مارس 2018.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الانتاج تأثير يذكر على مستويات المخزون العالمية بسبب ارتفاع المعروض من المنتجين الذين لم يشاركوا في الاتفاق، مثل ليبيا ونيجيريا.
وفي مكان آخر في نيمكس، ارتفع سعر عقود البنزين الآجلة لشهر يوليو 1.8 سنت أو ما يقرب من 1.3٪ إلى 1.437 دولار للغالون، في حين ارتفع سعر زيت التدفئة بنسبة 0.6 سنتا ليصل إلى 1.401 دولار للغالون.
وارتفعت عقود الغاز الطبيعي بنسبة 3.1 سنتا لتصل إلى 2.938 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مبتعدا عن أدنى مستوى في ثلاثة أشهر حيث ذكرت نماذج التنبؤ بالطقس وجود درجات حرارة أكثر دفئا، وزيادة الطلب في الأسابيع المقبلة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-kjl
