النساء السعوديات يجدن في “انستغرام” فرصة ثمينة للإبداع في عالم ريادة الأعمال

سيدات أعمال
28 فبراير 2016آخر تحديث : منذ 9 سنوات
النساء السعوديات يجدن في “انستغرام” فرصة ثمينة للإبداع في عالم ريادة الأعمال
Life In The Kingdom of Saudi Arabia
تشهد المملكة العربية السعودية نموّ جيل جديدٍ غير متوقع من رائدات الأعمال على منصة إنستغرام. وتوجّه عدد كبير من النساء السعوديات إلى تطبيق انستغرام للشروع في أعمال تجارية يقمن بها إلى جانب وظائفهن اليومية، متخطيات بذلك القيود الصارمة التي يفرضها عليهن المجتمع. وتشكّل هذه الفئة من النساء جزءاً معتبراً مما يُسمّى الاقتصاد غير الرسمي للبلاد، ولا يدخلن في تعداد الـ 48 في المائة من نسبة نمو الموظفات السعوديات التي بلغت 806 آلاف بين العامين 2010 و2014.

وصرح خالد خضير، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “جلو وورك” في الرياض، أول شركة سعودية متخصصة في ربط الباحثات عن عمل مع الوظائف المتاحة عن طريق الإنترنت، التي وفرت حتى الآن أكثر من 38 ألف وظيفة نسائية، أنه يجب على الحكومة استغلال هذه الروح الريادية وتقديم تسهيلات خاصة للنساء لتشجيعهن على افتتاح محلات تجارية بصورة رسمية.

“بدأت آلاف النساء في المملكة العمل على انستغرام لبيع منتجات فريدة من نوعها مثل الحرف اليدوية، والطعام، والملابس، ولكنهن يواجهن تحديات مختلفة منها محاولة الموازنة بين المبيعات على إنستغرام ووظائفهن اليومية. والسؤال هو: كيف نتمكن من اقناع هؤلاء النساء بترك وظائفهن الثابتة لإنشاء أعمالهن والتركيز على نموها؟”

واقترح الخضير بضرورة إنشاء إطار عمل قانوني بسيط تتبناه رائدات الأعمال السعوديات على إنستغرام “لأنهن يعملن حالياً بصورة غير قانونية، فهنّ لا يمتلكن رخصة عمل تجارية بل يعملن من منازلهن”.

كما يواجه سوق إنستغرام السعودي النشط بعض التعقيدات مع قيام رائدات الأعمال وسائقي السيارات بالتواصل على إنستغرام لترتيب عملية توصيل بضائعهن في مقابل مبالغ معينة. وأضاف الخضير أن “بيئة إنستغرام هنا معقدة أكثر مما هو عليه الحال في الغرب”.

ومن المؤكد أن معايير المجتمع الدينية والاجتماعية الصارمة مسؤولة عن رغبة السكان العارمة بالتعامل مع كل ما هو افتراضي، ووجود 11 مليون مستخدم على منصات التواصل الاجتماعي، وهو الرقم الأكبر في العالم. وبيّنت إحصائية جديدة قامت بها “جلوبال ويب إندكس” أن نصف مستخدمي الإنترنت في المملكة تقريباً ينشطون على انستغرام، بالمقارنة مع 23 في المائة، وهي النسبة السائدة حالياً في الدول الأخرى.

وأشار الخضير إلى ضرورة إطلاق الحكومة لبرامج ارشاد متخصصة وهادفة تمنح النساء الثقة الضرورية والشجاعة المطلوبة للتفرغ للعمل كرائدات أعمال، قائلاً: “هناك مخاطرة كبيرة تقدم عليها النساء عند ترك وظائفهن الدائمة التي تمنحهن الشعور بالأمان. ولهذا توجد حاجة ملحّة إلى نشر حملات توعوية وتعليمية بإشراف حكومي وبالتعاون مع القطاع الخاص لإحداث التغييرات الضرورية”.

وتمتلك النساء حالياً 12 في المائة من مجموع الشركات في السعودية. ورغم أن معدل إقبال النساء على مجال العمل في المملكة أسرع بكثير من إقبال الرجال، إلا أن نسبة البطالة لدى النساء أعلى منها لدى الرجال. وبلغت 33 في المائة العام الماضي في مقابل 5.9 في المائة عند الرجال، بحسب بيانات أصدرتها الحكومة.

وأوضح الخضير أن ما ينقص رائدات الأعمال السعوديات بصورة عامة هو الدعم العائلي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.