برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اختُتمت فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي السنوي الرابع للمنظمة العالمية للمناطق الحرة بـإعلان «ميثاق دبي»، وهو التزامٌ بتحقيق المزيد من التعاون بين المناطق الحرة حول العالم من أجل تعزيز الأمن والسلامة في التجارة وسلسلة التوريد العالمية، بما يكفل ازدهار المجتمع.
ويطرح هذا الميثاق مفهوم «المنطقة الآمنة» تحت مظلة المنظمة العالمية للمناطق الحرة، وهو نموذج متميز لإرساء القواعد المعتمدة للسلوك في المناطق الحرة، مما يشجع على اتباع أساليب أفضل لإدارة وضبط سلسلة التوريد بالكامل، إلى جانب أنه يتيح المزيد من المعلومات المتبادلة بين جميع الأطراف المعنية. ووقّع على هذا الميثاق ممثلو 57 دولة.
واستقطب الحدث خلال يومين ما يزيد على 1091 ممثلاً وخبيراً من المناطق الحرة حول العالم، والمؤسسات ذات العلاقة، والمنظمات متعددة الأطراف، بما فيها منظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية. وقد تدفق الوفود من 71 بلداً، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والهند وجمهورية الدومينيكان وكازاخستان وفيتنام.
حيث شاركوا في محادثات بناءة ضمن اجتماعات لصياغة أفضل الممارسات، وزيادة الوعي حول الدور الذي تقوم به المناطق الحرة في النمو الاقتصادي، وذلك في إطار موضوع المؤتمر «المناطق الحرة 10X الطريق نحو الازدهار». بالإضافة إلى ذلك، تضمنت نتائج المؤتمر والمعرض الدولي السنوي لعام 2018 إطلاق مؤشر «ازدهار» الذي يُعنى بقياس مستوى الازدهار، وتقرير «مستقبل المناطق الحرة» في اليوم الأول من الحدث.
وقال الدكتور محمد الزرعوني رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة: يعتبر ميثاق دبي محطة إنجاز مهمة في تاريخ المنظمة العالمية للمناطق الحرة، حيث يؤكد على الإرادة الدولية لأعضاء المنظمة لتعزيز الأمن والسلامة في التجارة العالمية وسلسلة التوريد، حرصاً على تحقيق المزيد من الازدهار للمجتمعات في تلك الدول. ومن اللافت أن المنظمة العالمية للمناطق الحرة أصبحت خلال فترة قصيرة ركيزة أساسية في محادثات التجارة العالمية، لتساهم بفعالية في مسيرة الابتكار ضمن النظام العالمي الجديد للتجارة.
وتضمن برنامج المؤتمر والمعرض الدولي السنوي الرابع للمنظمة العالمية للمناطق الحرة عدداً من الاجتماعات ولجان النقاش التي تسلط الضوء على قضايا أساسية تواجهها المناطق الحرة من منظور: القياس، التسريع، والترابط، إلى جانب استكشاف قوة الابتكار لتسخير الإمكانات الحقيقية للمناطق الحرة، من خلال تعزيز آليات السلامة لتكون أكثر شمولية، مما يساعد على الارتقاء بالمجتمعات التي تعمل فيها.
وتم تنظيم عدد من ورش العمل تمهيداً للمؤتمر الرئيسي، بما في ذلك برنامج تدريب قادة المستقبل الممول من طرف المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، الذي سيشهد مشاركة أكثر من 50 مشاركاً لتنويع المناقشات في جدول الأعمال الرئيسي. ومن المقرر أن يتم تنظيم المؤتمر والمعرض الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة لعام 2019 في برشلونة بإسبانيا، على أن يعود لدبي في 2020 ليتزامن مع إكسبو 2020.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-pGr