وقال محللون إن هذا التغيير يسمح بتقلب سعر الرينميمبي أو “عملة الشعب” الاسم الرسمي لليوان، حسب السوق وإن كانت بكين تواصل التحكم بسعر عملتها.
وبرر المصرف المركزي قراره “بتطور سوق العملات في الصين والتعزيز التدريجي للقدرة على تحديد الأسعار وإدارة المخاطر في الأسواق” وفقاً لوكالة “أ.ف.ب”.
ويحدد المصرف المركزي الصيني سعر اليوان ويعلن عنه يومياً وليس تبعاً لقانون العرض والطلب، كما يطبق على معظم عملات العالم.
وأكدت الصين أن الهدف هو جعل اليوان عملة قابلة للصرف بالكامل ووضع نظام لأسعار الصرف يسمح بتقلب بحرية.
وقال الخبير الاقتصادي تينغ لو في مؤسسة بنك أوف أمريكا-ميريل لينش إن “حجم توسيع هاش تقلب سعر صرف العملة أكثر بقليل مما كانت تتوقعه الأسواق (0.7%)”.
وأضاف أن “توسيع الهامش بنسبة يومية تبلغ 1% يشكل مرحلة مهمة على طريق نظام لصرف العملة منضبط ومرتبط بسلة عملات في السوق”.
وسمحت الصين في يونيو/حزيران بهامش تقلب نسبته زائد أو ناقص 0.5% لليوان مقابل الدولار حول سعر مرجعي يحدده المصرف المركزي يوميا.
وتتهم الولايات المتحدة التي سجلت في 2011 عجزا تجاريا قياسيا مع الصين، وكذلك عدد من الدول الشريكة للصين منذ وقت طويل بكين بإبقاء قيمة عملتها منخفضة ما يتسبب بخلل في ميزان المبادلات بين البلدين.
لكن الحكومة الصينية ترى أن القيود التي تفرضها الولايات المتحدة حاليا على تصدير منتجات إلى الصين تفسر ضخامة العجز التجاري الأمريكي الذي بلغ 295.5 مليار دولار في 2011.
واعتبر رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في مارس/آذار أن سعر صرف اليوان الذي ارتفع بنسبة 30% منذ 2005 مقارنة بالدولار “يكاد يكون متوازناً”.