تشارك وزارتي القوى العاملة، والتربية والتعليم فى فعاليات ملتقى بناة مصر الثانى، والذي يعقد تحت عنوان “الطريق الى تنمية المشروعات القومية”، لصياغة رؤية موحدة لتطوير ملف العمالة فى قطاع التشييد والبناء، وذلك بالتعاون بين الجهات الحكومية المختصة والقطاع الخاص.
ومن المقرر أن يشارك وزير القوى العاملة فى الجلسة الرئيسية للمؤتمر، لعرض استراتجية الوزارة لتحقيق منظومة تدريب متكاملة لتنمية مهارات الموارد البشرية، ودعم قدرات الشباب لاقتناص فرص عمل فى قطاع التشييد والبناء طبقًا لمستويات المهارة القومية في هذه المهن وتطوير المراكز التدريبية الخاصة بهذا الشأن، بالإضافة إلى استعراض مدى قدرة المناهج التي يتم تدريسها في المدارس الفنية، وتقييم مدى ملائمتها لمتطلبات السوق المحلية والأجنبية، ومجاراتها للتطورات البنائية التي تتم في عالم التشييد.
ويهدف الملتقى إلى التعرف على آخر ماتم التوصل إليه في مجال تقنيات البناء والتشييد الحديث على مستوي العالم، وكيفية الاستفادة منها محليا من خلال كبريات المؤسسات العالمية، فى ظل دخول العديد من الشركات العالمية للسوق المصرية والراغبة في إقامة مشروعاتها وفقا لأنظمة البناء الحديثة، والتي ربما تلجأ لشركات مقاولات أجنبية لتنفيذ مشروعاتها إذا مالم يتم تأهيل العامل المصري لمستوى كفاءة يمكنه من التعامل مع التكنولوجيات المستوردة بل وتطويرها، وذلك بعد لجوء الحكومة إليها مؤخرا فى تنفيذ بعض المشروعات التي تحتاج إلى التزام بتوقيت ومعايير محددة.
وأكد المهندس حسن عبد العزيز رئيس اتحاد مقاولى التشييد والبناء، على ضرورة تقييم الوضع الحالي لملف التدريب فى مجال التشييد والبناء، خاصة وأنه واجه مشكلات عديدة خلال السنوات الماضية، لافتا الى أن حل تلك الأزمة يعتمد بالأساس على التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص وتحديد ميزانيات مالية مناسبة، حيث تعمل الجهات الحكومية المختصة على نشر ثقافة التدريب والتأهيل عبر أجهزتها ومراكزها المنتشرة على مستوى الجمهورية، فى مقابل استجابة شركات المقاولات لإيفاد العمال والموظفين لتلقي تلك الدورات ، والإيمان بأهميتها فى رفع مستوى قدرات الشركة فى تنفيذ المشروعات المتنوعة.
ويواجه 90% من شركات المقاولات القائمة بالدولة مشكلات فى تدريب العمالة فيما يتعلق بحجم العمالة المطلوبة، إلى جانب مستويات التأهيل التى يحتاج إليها القطاع ونوعية برامج التدريب التى تقدم من جانب المراكز الحكومية.
كما يضم المؤتمر جلسة خاصة سيعرض من خلالها الدكتور نيازي سلام رئيس مجلس إدارة بنك المهارات، خطة بنك المهارات المصري لتنمية القدرات البشرية لدي العاملين في قطاع التشييد والبناء خلال السنوات المقبلة، والحلول التي يلجأ اليها لتحقيق أهدافه وكيفية استفادة شركات المقاولات منه خلال الفترة المقبلة.
وتستعرض النسخة الثانية من ملتقى بُناة مصر تفاصيل المخطط العام للتنمية الشاملة فى مصر والتى بدأت العام الجاري عبر إطلاق حزمة من المشروعات القومية، وعلى رأسها محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة ، واستصلاح 1.5 مليون فدان، والخطة القومية للطرق، ومناقشة دور شركات المقاولات المحلية وتكتلاتها المتوقعة، فى ضمان التنفيذ السريع لهذه المشاريع الضخمة فى كافة مراحلها، خاصة وأنها مشروعات عملاقة قادرة على قيادة معدلات نمو البلاد خلال السنوات المقبلة، فى ظل توقعات مؤسسات التصنيف العالمية التى تشير إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري على كافة الأصعدة، واستقرار آلياته الفاعلة والتى يأتى على رأسها قطاع التشييد والبناء.
ويمثل الملتقى -الأول من نوعه فى مصر- حضورا حكوميا واسعا بالإضافة لأكثر من ألف من قيادات كبرى شركات المقاولات والمؤسسات المالية وشركات مواد البناء والتطوير العقارى وإدارة المشروعات العربية والدولية، بهدف تعزيز قنوات التواصل مع أبرز رواد قطاع التشييد والبناء وتبادل أحدث الخبرات وأفضل الممارسات ورسم ملامح المستقبل، وفقاً لما ذكرته شركة “إكسلانت كومنيكيشن”، المتخصصة فى العلاقات العامة وتنظيم المؤتمرات والمعارض – وهى الجهة المنظمة للملتقى بالتعاون مع اتحاد المقاولين المصري.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-ab7