واصل القطاع السياحي في دبي تحقيق إنجازات نوعية على العديد من المسارات المتعلقة بدخول أعداد كبيرة من الغرف الفندقية وزيادة مطردة لأعداد السياح من خلال إطلاق العديد من المبادرات وتمكنها من اختراق أسواق جديدة بدعم من توسعات شركات الطيران المحلية ووصولها إلى محطات جديدة.
وأشارت تقديرات الخبراء إلى أن أداء القطاع السياحي في دبي شهد ازدياداً في مجموعة من المؤشرات الرئيسية مثل عدد نزلاء الفنادق وإيرادات الفنادق والشقق الفندقية وإيرادات المأكولات والمشروبات، إضافة إلى متوسط مدة الإقامة.
أظهرت إحصاءات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن الإمارة تحافظ على نمو سنوي ثابت في عدد زوار الفنادق، بينما تواصل تعزيز محفظة فنادقها والشقق الفندقية فيها، منجزة بذلك خطوة أخرى نحو تحقيق رؤيتها السياحية التي تهدف إلى استضافة 20 مليون زائر بحلول العام 2020.
وتشير تقديرات خبراء في القطاع السياحي إلى أن عدد زوار دبي خلال النصف الأول من العام الجاري وصل إلى نحو 7 ملايين زائر بنمو 9% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بينما استقبلت الفنادق والشقق الفندقية في دبي خلال الربع الأول بحسب مركز دبي للإحصاء نحو 3.4 مليون زائر بنمو 13% مقارنة مع 3 ملايين و15 ألف زائر خلال الفترة ذاتها من العام المنصرم.
وقال الخبراء إن عدد الغرف الفندقية في دبي تجاوز 100 ألف غرفة خلال النصف الأول من العام الجاري مع دخول العديد من مباني الغرف والشقق الفندقية في دبي إلى الخدمة وإشارات بيانات مركز دبي للإحصاء إلى ارتفاع عدد الغرف والشقق الفندقية في دبي خلال الربع الأول 2015 بنسبة 10%، بمقدار 8212 غرفة وشقة فندقية من 86 ألفاً في الربع الأول 2014 إلى 94 ألف غرفة وشقة فندقية في 2015. وأظهرت بيانات حديثة صادرة عن مؤسسة «إس تي أر غلوبال» للاستشارات والبحوث الفندقية أن متوسط الإشغال الفندقي في دبي وصل إلى ما يقارب 87% خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2015.
وبحسب البيانات وصل متوسط العائد على الغرفة الفندقية المتوفرة منذ بداية العام وحتى نهاية مايو/أيار 2015 إلى 805 دراهم، في حين بلغ متوسط سعر الغرفة الفندقية 942 درهماً خلال الفترة نفسها.
وقالت المؤسسة البريطانية في تقريرها عن البيانات الأولية إن سياحة المعارض والمؤتمرات قد أسهمت في معدلات الإشغال خلال شهر مايو/أيار 2015، حيث استضافت دبي معرض سوق السفر العربي ومؤتمر الاستثمار الفندقي العربي، إلى جانب معرض التصميم العالمي (إندكس)، حيث سجلت الفنادق نمواً في الإشغال بنسبة 2.3% إلى 80% خلال الفترة ذاتها.
واستحوذت سياحة المؤتمرات والمعارض على أكثر من 50% من إجمالي أعمال القطاع الفندقي في دبي، وشكلت العمود الفقري لإشغال الغرف الفندقية، حيث لعبت دوراً كبيراً في تنشيط حركة التسوق ومبيعات التجزئة في الإمارة.
وبلغ عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء في دبي ما يقارب 14385 غرفة جديدة، في حين بلغ عدد الغرف الفندقية في الإمارات نحو 39.975 غرفة فندقية لنحو 148 فندقاً، حيث تتضمن هذه البيانات جميع المشاريع الفندقية قيد الإنشاء وعمليات التخطيط للبناء ولا تتضمن أي مشاريع لم تدخل عمليات التخطيط. وتوفر دبي حالياً 93030 غرفة فندقية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى ما بين 140 و160 ألف غرفة بحلول 2020.
وضمت قائمة الدول المصدرة العشر الأولى خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير/كانون الثاني ومايو/أيار من العام الجاري كلاً من السعودية التي حافظت على صدارتها للعام الرابع على التوالي متبوعة بالهند والمملكة المتحدة، وإيران والولايات المتحدة ثم ألمانيا والصين والكويت وعمان.
واعتمد نجاح تجربة دبي في تطوير القطاع السياحي على التكامل بين مكونات البنية التحتية المتطورة للسياحة، والتوجهات الرامية إلى الاستثمار في هذا القطاع بجرأة كبيرة، فالبنية التحتية لهذا القطاع تملك طاقات استيعابية لم تستغل بصورة كاملة حتى الآن، كما أن الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية، وبالأخص في القطاعات المرتبطة بالسياحة، كقطاع الطيران والنقل والثقافة ستزيد من القدرة الاستيعابية لهذه القطاع على طريق تحقيق رؤية دبي السياحية 2020 واستضافة إكسبو.
10 % نمو سياحة الحوافز
وتستحوذ سياحة المعارض والمؤتمرات على نسب تتجاوز 40% من مجمل الحركة السياحية القادمة إلى دبي، حيث شهدت سياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض نمواً ملحوظاً خلال العام الجاري بسب النشاط الاقتصادي وإطلاق العديد من المشاريع العملاقة والمبادرات الحكومية التي أسهمت في جذب الاستثمارات ونشاط حركة الأعمال في الإمارة.
وتشير توقعات خبراء في القطاع إلى نمو ملحوظ في قطاع سياحة الحوافز خلال العام الجاري ليصل إلى 10% مدفوعاً بالجهود الدؤوبة التي تبذلها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي التي تضاعف جهودها بهدف تنشيط الحركة السياحية على طريق تحقيق رؤية دبي السياحية 2020 التي تهدف إلى مضاعفة عدد السياح إلى 20 مليون سائح.
الأول عالمياً في العائد على الغرف الفندقية
وحل القطاع الفندقي في دبي في المرتبة الأولى عالمياً في العائد على الغرف المتاحة، خلال الربع الأول من عام 2015، بحسب تقرير مؤسسة «أس تي آر جلوبال» الذي أظهر زيادة المعروض الفندقي في الإمارة خلال الأشهر الثلاثة الأولى بنحو 6,9%.وقدر التقرير الأولي لأداء القطاع الفندقي في دبي نسبة الإشغال خلال شهر مارس/آذار الماضي بنحو 85,7%، وذلك على الرغم من الزيادة الملحوظة في أعداد الغرف والمنشآت الفندقية التي دخلت السوق في الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى نهاية مارس/آذار الماضي، وهو ما يؤكد، بحسب المؤسسة، صلابة ومتانة القطاع السياحي والفندقي في دبي أمام التقلبات في الأسواق الخارجية.
تجاوز تحديات ارتفاع سعر الدرهم
نجح القطاع السياحي في دبي في تجاوز التحديات التي تتعلق بارتفاع سعر الدرهم مقابل معظم العملات الأجنبية غير المرتبطة بالدولار، حيث انعكس ارتفاع قيمة العملة المحلية على أسعار البرامج السياحية بالنسبة للعديد من الأسواق المصدرة للسياح حول العالم. وارتفع سعر الدرهم بنسبة 12% بسبب ارتفاع الدولار أمام سلة العملات الرئيسية، الأمر الذي أثر في أسعار البرامج والمرافق السياحية التي ارتفعت بدورها مقابل العملات الأخرى.
واعتمدت دبي استراتيجية تسويقية جديدة تقوم على زيادة التركيز على أسواق بديلة نجحت في تعويض التراجع في الأسواق المتضررة، مثل تفعيل الترويج في السوق الصيني والسوق الخليجي، إضافة إلى ابتكار برامج سياحية بأسعار تنافسية من أجل المحافظة على استمرارية التدفق السياحي إلى الدولة.
60 % من السياح يقصدون صحراء دبي في الشتاء
شهدت المخيمات السياحية الصحراوية إقبالاً متزايداً من قبل السياح الأجانب في ظلال الأجواء المعتدلة التي شهدها دبي تحديداً خلال الربع الأول من العام الجاري.
وتعد الصحراء واحدة من أهم المزارات السياحية التي تستقطب كل عام أعداداً متزايدة من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، خاصة الأوروبية والروسية والأمريكية الذين لم يألفوا أجواء الصحراء الأمر الذي شجع الشركات السياحية ومكاتب السياحة والسفر على تصميم برامج وعروض ورحلات ومخيمات صحراوية لاستقطاب السياح.
وأكد خبراء في صناعة السياحة والسفر أن أكثر من 60% من زوار دبي يطلبون زيارة الصحراء، وأن دبي وبسبب وجود المنتجعات والفنادق الصحراوية المهيأة أصبحت قادرة على استقطاب شريحة كبيرة من الراغبين بهذا النوع من السياحة.
وقال الخبراء إن البرامج الصحراوية تأتي في المركز الثاني في حجم الطلب بعد جولة المدينة، وتعد رحلة السفاري في صحراء دبي مطلب السياح الأجانب، إضافة إلى أنها باتت مطلب السياح المحليين خلال أيام العطل الرسمية، فقد شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين خلال مدة الأعياد.
السياحة البحرية تتصدر خليجياً
تعد محطة دبي للرحلات البحرية في ميناء راشد هي الأحدث والأضخم من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، إذ تمتد على مساحة 36,500 متر مربع، مع رصيف سفن يبلغ طوله 2,200 متر.
وتتيح هذه المحطة لدبي إمكانية التعامل مع وصول 5 رحلات بحرية في آن واحد.
وعند افتتاحها في العام 2001، استقبلت محطة سفن الرحلات البحرية 17 سفينة، و6,900 راكب.
وخلال موسم 2013 2014، أي بعد 12 عاماً استقبلنا 320 ألف سائح عن طريق الرحلات البحرية، جاؤوا على متن 93 سفينة رست في ميناء راشد.
وتتعاون دائرة السياحة والتسويق التجاري بصورة مباشرة مع مؤسسات القطاع المعنية، كما تنظم العديد من الأنشطة المشتركة على مستوى العالم لتنمية قطاع السياحة البحرية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد لخطوط النقل البحري بدبي وسعيها للاستفادة من البنى الأساسية السياحية المتميزة، والموقع الاستراتيجي، والمكانة الرائدة للإمارة على صعيد الربط الجوي.
وقد نظمت الدائرة أولى حملاتها الترويجية في مجال السياحة البحرية ضمن مدن رئيسية في الصين والهند، وشهدت هذه الحملات إقبالاً واسعاً من مختلف المدن. ونتطلع إلى المشاركة في الحملات الترويجية مجدداً وعلى نطاق أوسع.
– See more at: http://www.alkhaleej.ae/economics/page/748f5583-0d10-4309-9253-2691435874e0#sthash.U1gs9r4b.dpuf
المصدر : https://wp.me/p70vFa-6LO