يعُتبر عسل المانوكا النيوزيلندي مضادا للجراثيم الخطيرة، إذ كشفت دراسة حديثة إمكانية استخدامه في علاج مرض التليف الكيسي. وعلى الرغم من ذلك، لا يُعتبر عسل المانوكا بديلا عن العلاج الطبي، ولا ينبغي استهلاكه إلاّ بعد استشارة الطبيب، لأن له آثارا جانبية قد تصل إلى تلف الأذن الوسطى والتأثير سلبا في التئام الجروح.
وأظهرت أبحاث حديثة أن عسل المانوكا يمكنه قتل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية الموجودة في الجروح، ويدرس حاليا استخدام العسل أيضا بديلا علاجيا في حالات الإصابة بالتهاب الكلى.
كما توصلت دراسة حديثة صادرة عن جامعة سوانسي البريطانية إلى أن استخدام عسل المانوكا يمكن أن يوفر بديلا لعلاج التهابات الجهاز التنفسي، وخاصة ضد البكتيريا التي توجد في حالات الإصابة بالتليف الكيسي.
ما عسل المانوكا؟
يتم استخلاص عسل المانوكا من النحل الموجود في جبال نيوزيلندا وأجزاء من أستراليا الذي يتغذى على رحيق زهور “شجرة الشاي”، التي تسمى أيضا بـ”شجيرة مانوكا”.
ويتميز هذا النوع من العسل بنكهة خاصة وبلون قاتم. ويختلف عسل المانوكا عن العسل الطبيعي بسبب ارتفاع نسبة مادة “ميثيل غليوكسال” فيه ذات التأثير الكبير المضاد للجراثيم. ويرتفع تركيز هذه المادة في عسل المانوكا إلى 100 مرة، أكثر مما هو موجود في العسل التقليدي.
وبسبب الطلب الكبير على عسل المانوكا، ارتفع ثمنه بصورة هائلة حيث يصل سعر العلبة منه بحجم الكأس إلى مئة يورو (112 دولارا) .