أعلن الطيران العماني – الناقل الوطني لسلطنة عمان – عن تقليص خسائره بنسبة 21 بالمائة من 109 ملايين ريال عماني في عام 2014 الى 86 مليون ريال عماني في عام 2015 . وكشف بول جروجوريتش الرئيس التنفيذي للطيران العماني – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع عبدالرحمن بن حارث البوسعيدي رئيس العمليات بالطيران العماني – ان الشركة حققت نموًا في عدد الركاب بنسبة 26 بالمائة ليصل عدد المسافرين حتى نهاية العام الماضي (6) ملايين و(400) ألف مسافر بينما بلغت نسبة الزيادة حركة الشحن الجوي (30) بالمائة. وأضاف أن حكومة السلطنة قامت بتخفيض الدعم المالي المقدم للشركة من 130 مليون ريال عماني في عام 2014 إلى 54 مليون ريال عماني في عام 2015 بينما سيتم تخفيض الدعم الحكومي إلى 35 مليون ريال عماني خلال العام الجاري. وأوضح أن النتائج المالية للطيران العماني لعام 2015 شهدت انخفاضا بلغ 42 في المائة للراكب الواحد ويعزى هذا الانخفاض إلى حد كبير للتغييرات التي طرأت على أسعار الوقود مضيفًا بأن الشركة تعتزم مواصلة خفض الخسائر بنسبة 45 في المائة لكل راكب في عام 2016 ، مشيرًا الى أن الموعد المقترح للوصول الى نقطة التعادل في المصاريف والأرباح في العام القادم 2017.وتوقع بول جروجوريتش خلال العام الجاري 2016 خفض نسبة الخسائر لتصل إلى 50 مليون ريال عماني بما نسبته 42 في المائة العام الماضي وزيادة السعة في نسبة الرحلات بما مقداره 2 ر11 في المائة وزيادة عدد الركاب المسافرين على متن رحلات الطيران العماني إلى 1ر14 بالمائة وتعزيز حركة الشحن الجوي بما نسبته 50 في المائة. وأشار إلى أنه سيتم خلال العام الجاري تدشين خطوط جديدة إلى «مشهد» و «شيراز» في إيران وزيادة حقوق النقل والسعة إلى القطاعات في جمهورية الهند وتدشين محطة «جوانزو» في الصين وزيادة رحلة يومية أخرى بدون توقف إلى «لندن» وزيادة رحلة إلى «باريس» وتفعيل التعاون المشترك بين الطيران العماني و»شركة كارجولوكس للشحن» وزيادة عدد طائرات الأسطول من 41 إلى 45 طائرة بإضافة طائرتي بوينج 787 دريملاينر وطائريتن من طراز بوينج بي 737. وأوضح أن نسبة التعمين في الشركة سوف تصل الى 63 بالمائة خلال العام الجاري 2016 مقارنة بـ59 بالمائة في العام الماضي كما سيتم افتتاح مركز التدريب الجوي ومحاكاة الطيران أواخر العام الجاري وتعزيز العلاقة مع وزارة السياحة وزيادة الدعم و تشجيع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ودعم برامج الاستدامة الوطنية مضيفًا أن الطيران العماني يسعى إلى دعم زيادة الكفاءة وخفض التكاليف الجارية في جميع جوانب الأعمال. من جانبه أوضح عبدالرحمن بن حارث البوسعيدي رئيس العمليات بالطيران العماني ان الشركة تنوي هذا العام مواصلة برنامجها التوسعي الطموح والذي أطلق في الربع الأخير من عام 2014م ليشمل تحديث أسطولها من الطائرات العصرية وتوسيع شبكة خطوطها العالمية مع زيادة عدد الترددات لعدد من المحطات الدولية. وأضاف انه سيتم إطلاق خدمة جديدة من مسقط إلى الصين في يوليو المقبل، كما سيتم تعزيز الخدمات إلى جمهورية الهند نتيجة لتمديد حقوق النقل التي حصل عليها الطيران العماني مؤخرا، بينما ستشهد الخدمات التي يسيرها الناقل الوطني بين كل من مسقط وإيران نموا ملموسا في عام 2016م موضحًا أن هذا من شأنه أن يسهم في تعزيز دور الطيران العماني ومساهمته في جلب أعداد متزايدة من الزوار إلى السلطنة خلال العام الجاري من خلال زيادة مقدراته، وتنامي شبكته العالمية استنادا إلى العلاقة الوثيقة التي تربط الشركة مع وزارة السياحة. ويتوقع البوسعيدي أن يشهد المشروع المشترك بين الطيران العماني وشركة «كارجولوكس» لخدمات الشحن الجوي بلوكسمبورج مزيدا من النمو خلال الأشهر الـ 12 المقبلة حيث تعد هذه الشراكة الإستراتيجية المهمة نقلة نوعية من شأنها أن تعطي دفعة مهمة للسلطنة كمركز رئيسي لحركة الشحن بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. وقال عبد الرحمن بن حارث البوسعيدي رئيس العمليات بالطيران العماني أن المشروع التوسعي الطموح الذي تقوده الشركة من خلال تدشين وجهات جديدة وزيادة عدد الرحلات على الخطوط الحالية وعمليات الشحن سيلقى دعما كبيرا في عام 2016، بوصول المزيد من الطائرات الجديدة لتنضم إلى أسطول الشركة من الطائرات العصرية والمتطورة. من جانب آخر، ينظم الطيران العماني – الخميس – في أعمال المؤتمر الدولي الموسع الذي يجمع الرئيس التنفيذي للطيران العماني مع عدد كبير من موظفي الشركة من مختلف محطاته حول العالم تحت شعار «لنكون الأفضل» وذلك تحت رعاية ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة نائبة رئيس مجلس إدارة الطيران العماني . ويركز المؤتمر – الذي يضم حوالي 400 موظف من الشركة- على الرؤية الثابتة للشركة والأهداف التي تسعى لتحقيقها والقيم والثوابت التي تستند عليها بالإضافة إلى استعراض النتائج الإيجابية المحققة في عام 2015م وتطلعات الشركة وخططها لهذا العام.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-9u3
