كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن الضغط العصبي والإجهاد المتكرر، يجعل كبار السن أكثر عرضة لفقدن الذاكرة، ويساهم في زيادة فرص إصابتهم بمرض “الزهايمر” لاحقا.
وقال الباحثون في كلية طب “ألبرت آينشتاين”، بجامعة “يشيفا” الأمريكية، إن الضغط العصبي والتوتر والإجهاز، عوامل تزيد من فرص إصابة كبار السن بالضعف الإدراكي المعتدل.
وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشروا نتائجها، اليوم الأحد، في دورية (Alzheimer Disease)، أن المصاب بالضعف الإدراكي المعتدل، يعاني من تغيرات خفيفة في الذاكرة والقدرة على التفكير، لكنها لا تؤثر على حياة الشخص وعلاقاته، أما حين تتأثر قدرة الشخص في اتخاذ القرارات السليمة، وتصبح أكثر صعوبة، فإنها سوف تتطور الحالة إلى الإصابة بالزهايمر فى الأمد القريب بنسبة كبيرة.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون حالة 507 أشخاص، تزيد أعمارهم عن 70 عاما، يعيشون في نيويورك.
وخضع المشاركون لتقييمات سنوية، تشمل الاختبارات النفسية العصبية، والتدابير النفسية، والتاريخ الطبي، وتقييم الأنشطة اليومية المعيشة، وما إذا كانوا يعانون من مشاكل الذاكرة والشكاوى المعرفية الأخرى، واستمرت فترة التقييم ثلاث سنوات وستة أشهر.
ووجد الباحثون أن الضغط العصبي والإجهاد المتكرر، يؤدي دورا كبيرا في تطور إصابة كبار السن بالضعف الإدراكي المعتدل، الذي ينذر بإصابتهم بالزهايمر لاحقا.
وقالوا إن الضغط العصبي مشكلة قابلة للعلاج، وأن نتائج الدراسة تشير إلى أن علاج كبار السن من الإجهاد، قد يساعد على تأخير، أو حتى منع ظهور مرض الزهايمر.
وخلص تقرير أصدره معهد الطب النفسي في جامعة “كينجز كوليدج” في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للزهايمر، في أيلول/ سبتمبر 2014، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر، ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، ليصل إلى 44 مليونا، وأن العدد سيزداد 3 أضعاف بحلول عام 2050، ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليونا تقريبا في العالم، بينهم 16 مليونا في أوروبا الغربية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-8Qh