الصفيان: منتدى القطيف يستهدف خلق فرص وظيفية وجذب رؤوس أموال

معارض ومؤتمرات
27 فبراير 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
الصفيان: منتدى القطيف يستهدف خلق فرص وظيفية وجذب رؤوس أموال

46c7db15514cc310b72049c5cb2cb3bf

أكد محافظ القطيف خالد الصفيان، أن هناك تنوعًا في المشاريع الحكومية التي تنفذ وتم تنفيذها في المحافظة، تشمل مشاريع زراعية وصناعية وخدمية متعددة، آخرها سوق السمك المركزي الذي سيسلم لمستثمر يقوم بإكمال أعمال الإنشاءات المتبقية فيه وتشطيبه وبعد ذلك تشغيله بطريقة تضمن الاستفادة القصوى من هذا السوق الذي تم بناؤه وفق أعلى معايير البناء.

وقال الصفيان لـ «اليوم» على هامش منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف الذي نظمته غرفة الشرقية واختتم فعالياته أمس، إن أعمال المنتدى سيكون لها أثر كبير على المحافظة من خلال الاستفادة من كافة الموارد المتاحة لخلق فرص وظيفية وجذب رؤوس الأموال وهذا يتماشى مع رؤية المملكة 2030، داعيا رجال الأعمال للاستثمار في القطيف وستكون المحافظة وكافة الدوائر الحكومية مستعدة لتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم.

وأشاد محافظ القطيف خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية، بالطفرة التنموية الكبيرة في كل أوجه الحراك الاقتصادي ومجالات التنمية في المنطقة الشرقية مع أهمية استغلال هذه الطفرة بالعمل على تطوير الأداء والممارسات بين كافة القطاعات بما في ذلك القطاع الخاص؛ كونه شريكًا أساسيًا في عملية البناء والتحديث التي تشهدها مختلف مناطق المملكة ومدنها.

وقال: إن الاستثمار بجانب قيمته الاقتصادية في إضافة طاقات إنتاجية جديدة إلى أصولنا الإنتاجية له دور تنموي كبير في توفير وتنويع الخدمات للمواطنين، فضلا عن توفيره الفرص الوظيفية لأبنائنا من الشباب والشابات، إضافة الى أن الدولة تخطو اليوم خطوات جادة نحو تحولها التاريخي في بنية قاعدتها الاقتصادية التي يُمثل فيها الاستثمار حجر الزاوية فوضعت البنية التحتية في مقدمة أولويات الإنفاق للعام الجاري، وأقرت الهيكلة الاقتصادية مشروعًا، باعتبارها أفضل الطرق لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز الاقتصاديات المحلية.

وأشار الصفيان الى أن أهمية المنتدى تتجلى في أنه بات موضوعًا على قائمة أولويات خياراتنا الوطنية نحو دعم وتشجيع رؤوس الأموال الوطنية على الاستثمارات المحلية وتحقيق التنمية العادلة والمستدامة في كافة المناطق، مبينا أن المنتدى أحدث في نسخته الأولى تغييرًا تنمويًا ملحوظًا وكشفه عن الهوية الاستثمارية لمحافظة القطيف المتميزة في موقعها ومواردها وأبنائها الذين عُرفوا منذ القدم بالعلم والتعليم والوجه الحضاري، معربا عن أمله ان تستكمل هذه النسخة الجديدة دورها في تدعيم أواصر اقتصادنا الوطني وما نستهدفه من تنويع لمصادر الدخل والاستغلال الأمثل لطاقاتنا المادية والبشرية.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان خلال كلمته في فعاليات المنتدى، أن القطاع الخاص حقق العام الماضي ارتفاعًا بنسبة 1.1% في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية مقارنة بعام 2015 ما يعكس مدى النمو الإيجابي الذي يشهده هذا القطاع في العديد من أنشطته الاقتصادية.

وأوضح العطيشان، أن ذلك يعد مؤشرًا على نمو أكثر اتساعًا في السنوات القادمة، مشيرا الى أن ميزانية العام الجاري أكدت الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية بجميع مناطق المملكة إذ خصصت لقطاع الشؤون البلدية حوالي 55 مليار ريال، وأمام ذاك النمو الإيجابي للقطاع الخاص، وهذا الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية فإن الآمال معقودة على إثراء الحركة الاستثمارية في كافة المناطق والمحافظات بما فيها محافظة القطيف.

وقال: إن انطلاق فكرة المنتدى منذ نسخته الأولى كانت بتوجيه من سمو أمير المنطقة الشرقية الذي وجه بأن يكون للغرفة دور في تنمية محافظات المنطقة، وبدأنا منذ العام الماضي في إطلاق النسخة الأولى لهذا المنتدى الذي كان بمثابة التعريف ومن ثم الانطلاقة الحقيقية من هذا المنتدى الذي أعدت فيه الفرص وفق دراسات علمية تسهم في جذب رجال الاعمال، وزاد: نحن نراهن على نجاح المشاريع التجارية في القطيف لعدة أسباب أهمها الكثافة السكانية والموقع الاستراتيجي وجدية شبابها للانخراط في العمل، إضافة الى أن الدوائر الحكومية في المحافظة وعلى رأسها المحافظة مستعدة لتقديم كل الدعم لرجال الاعمال.

وأُعرب العطيشان عن تقديره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية لرعايته ودعمه الكبيرين، ليس لمنتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف بنسختيه الأولى والثانية فحسب، بل لكافة الأنشطة والمبادرات على اختلاف أنواعها وأهدافها ليؤكد بذلك حرص سموه على رعاية القطاع الخاص، وفتح المزيد من آفاق العمل والاستثمار أمامه.

وقال رئيس مجلس أعمال فرع غرفة الشرقية بالقطيف عبدالمحسن الفرج: إن الفرص الاستثمارية التي يعرضها المنتدى اليوم ذات عوائد مالية جيدة، مبينا أن الآفاق الاستثمارية واعدة وكثيرة ومتنوعة وثمة تفاعل من رجال أعمال المنطقة مما يبعث على الطمأنينة بتواصل نجاح المنتدى في نسخته الثانية، ويدفع للتفاؤل بمزيد من الفعاليات التي تدعم تطور ونمو الحراك الاقتصادي الذي تشهده البلاد بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص.

وأضاف الفرج: نخطو خطواتنا الأولى في تنفيذ رؤية المستقبل التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» لأجل تنويع القاعدة الاقتصادية بعيدا عن تقلبات أسعار النفط.

وخلال الجلسة الرئيسية لمنتدى الفرص الاستثمارية، قال الرئيس التنفيذي وكبير الإداريين بشركة أرامكو السعودية سابقا عبدالله جمعة: إن المملكة محط إعجاب ونظر العالم، لوفرة موارد الطاقة وثراء وتنوع التراث الثقافي وبالتالي بإمكانها ان تستفيد من مواهب شبابها في ازدهار بلادها والبشرية جمعاء.

وأوضح جمعة خلال ورقة عمل تقدم بها أمام المنتدى، أن المملكة قادرة على الاستفادة من مهارات ومواهب الجيل الصاعد من الشباب السعودي الذي يتصف بأنه أكثر انفتاحًا على التغيير وترحيبًا ببيئة العمل المرنة والسلسة، مؤكدا أن الاستثمار في المهارات التقنية والقدرات الهندسية والتحليل العلمي والمنطقي أضحى مسألة حتمية وضرورة ملحة، وزاد: الاقتصاد السعودي يحتاج الى تيار متدفق ومستمر من المواهب والمهارات للعمل في بيئة متعددة الثقافات والقدرة على إيصال الرسائل والتفاوض لعقد الصفقات التجارية ببراعة مع الإلمام بالأمور الفنية والقانونية والمالية.

وتحدث كبير استشاريي مركز ارامكو السعودية لريادة الأعمال جمال العقاد في محاضرة بعنوان «ريادة الأعمال» عن أن الحاجة أصبحت ملحة الى برامج تأهيل متخصصة في مجالات متنوعة، مشيرا الى أنه لابد من إعادة روح الريادة الابتكارية والخروج من عباءة الوظيفة، وقال: إن المملكة تحتاج الى الريادة الابتكارية في مجالات الطاقة الزيت والغاز والطاقة البديلة والتصنيع الغذائي والتعليم والمعلومات والاتصالات والترفيه والسياحة والخدمات الصناعية وسلسلة الإمداد والرعاية الصحية والمناهج والأساليب المعيشية.

وأضاف: إن المنطقة تمتلك العديد من الفرص الذهبية وخاصة في محافظة القطيف، أبرزها: التصنيع الغذائي في مجاليه البحري والزراعي، وأيضا السياحة والخدمات الفنية والصناعية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.