بقلم: محمد فهد الشوابكه
« لا أحب المديح، ومن يمدحني فهو يجاملني، وأحب من يقدم النصيحة، ويحاول تسليط الضوء على خطأ معين حتى نستطيع إصلاحه، ولا أزعل أو أتضايق من النقد «
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
ولكنني هنا لا امدح بقدر ما اذكر حقائق واضحة للعيان كضوء الشمس في حق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله ورعاه ، بعد أن قام بتحويل الرؤية إلى واقع، والاحلام الى حقيقة، ولم يضع ستارا على نافذة الفرص، ولم يقدم لنفسه الاعذار، وكان يجد العلاج قبل ان يجد الاخطاء، مهتم جيدا بالنتائج التى يحصل عليها،و ظلت إدارته الفاعلة هي النظام والتنفيذ، حتى جعل من دبي دهر ممتد، وبحر بالإنجازات التي تتحدث عن نفسها و انتقل بها من الهوامش إلى المتون ومن الأطراف إلى القلب ومن الترقب والانتظار ورد الفعل إلى المبادرة والفاعلية، فارضة حضورها السياسي والاقتصادي والثقافي، مدينة ذكية بمعنى الكلمة وقبلة لانظار العالم، دبي درة الدنيا وامجاد مسطرة وعشق ما له حد..
صاحب السموو الشيخ محمد بن راشد انطلق بداية بنشر التعليم وقلص نسبة الأمية وبني الكوادر المتخصصة في أعقد وأحدث العلوم، وانتقل بالتعليم من الكم إلى الكيف ووطن التكنولوجيا لتتفاعل بكفاءة وإيجابية مع العالم الرقمي وتجلياته العملية مما جعل الامارات عامة ودبي خاصة تقفز في ترتيب المؤشرات الدولية للتنمية الشاملة وأصبحت بين العشر الأوائل، كيف لا وقد تبوأت الامارات المركز الثامن على مستوى العالم والأول على مستوى الشرق الأوسط في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، و المرتبة الأولى عالمياً في الكفاءة الحكومية وفي جودة القرارات الحكومية وفي غياب البيروقراطية وفي جودة النقل الجوي، كما تبوأت المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط والرابع عشرعلى مستوى العالم في «تقرير السعادة العالمي»، الذي تعده جامعة كولومبيا ويغطي 156 دولة، وفي هذا يقول صاحب السمو حفظه الله « نحن نسابق لنضمن استدامة التنمية الشاملة في بلادنا ولننهض بمسؤولياتنا تجاه أبنائنا وأحفادنا وأجيالنا القادمة، ليعيشوا زمنهم بكرامة وسعة ورخاء في وطن عزيز مقتدر ينعم فيه أبناؤه بالأمن والاستقرار والرضا ولا خيار لنا سوى السعي إلى المركز الأول وسيكون علينا أن نعمل بسرعتين إذا أردنا أن نحافظ على مواقعنا المتقدمة في مؤشرات التنافسية العالمي، وحتى يصل الى المركز الاول في كل المجالات فتح صاحب السمو أوسع الآفاق أمام المبادرين والمبدعين والمبتكرين لمواكبة الاتجاهات الكونية الصاعدة في الاقتصاد والعلوم والاتصال والتكنولوجيا، وانطلق شباب
دبي، ورجالها خلف الشيخ محمد بن راشد. القائد الفذ الذي اثبت ان القيادة ليست كلمة عابرة بقدر ما هي مسئولية،محمد بن راشد موسوعة في التنمية الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الإنسانية و الثقافية، حافل بالخبرات الذاتية والدروس المستفادة كتلك التى وضعها بين ضفتي كتابه و(مضات من فكر)، يتطلع إلى الأمام بثقة وتفاؤل وتصميم فتح أوسع الآفاق أمام المبادرين والمبدعين والمبتكرين، ووطد دعائم الأمن والاستقرار.
وقد قرأت بتمعن كثيرا مرة ومرتين وثلاث كتاب «ومضات من فكر» لصاحب السمو الذي يعكس فيه تجربتة في مجال توثيق خبراته الإدارية، وتجربته في القيادة وبث الطاقة الإيجابية، وفي الفكر الذي يصنع الإنجازات، هذا الكتاب اعتقد ان بعض القادة في محيطنا الإقليمي محتاجون اليه لينهضوا ببلدانهم اقتصاديا وسياسيا..مع اعتقادي التام أنهم لن يفعلوا ابد ما فعله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله.. لانه ببساطة.. لا يشبهه احد..
المصدر : https://wp.me/p70vFa-6GK
