قالت الشيخة نوال الصباح نائب مدير مكتب الكويت للتكامل الاقتصادى العربى الأفريقى، وسفيرة الصندوق العالمى للتطوير والتخطيط، وإحدى سيدات الأعمال الكويتيات، إنها تعتزم استثمار 50 مليون دولار بمصر فى قطاع النقل البرى .
وأوضحت «الصباح» لـ«المال»، أنها تعادقت مع إحدى شركات النقل العملاقة على توريد 100 أتوبيس ومينى باص، بالإضافة الى 70 جرارا تمهيدا لضخها بالسوق المصرية بعد عيد الفطر المبارك، مؤكدة أن عددا منها سوف يتم ضخه ضمن قطاع النقل العام الجماعى .
وكشفت الصباح أنها تلقت عروضا من شركات عالمية إسبانية وأسترالية لبناء مدن سكنية كاملة المرافق فى مصر، وأشارت الى أنها تنتظر الفرصة السانحة لتتقدم للحكومة المصرية بطلب تخصيص أراض ليتم البدء فى إنشاء هذه المشروعات العقارية العملاقة .
وقالت إنها ستعلن عن حزمة استثمارات جديدة خلال مؤتمر الأمن والاستثمار «مصر بوابة المستقبل» المقرر عقده سبتمبر المقبل .
وقالت: «مصر مليئة بالفرص الاستثمارية الواعدة وزيادة الطلب، وموقعها الجغرافى المتميز يمكنها من جذب الاستثمارات الجديدة ولكن ينقصها استكمال تحسين البيئة التشريعية لتحسين مناخ الاستثمار».
وأشارت الشيخة الى أن مشروع المليون ونصف المليون فدان الذى يتبناه رئيس الجمهورية حاليا، جعل الشركة تدرس الاستثمار فى توفير الجرارات الزراعية للسوق المصرية نتيجة الطلب المتوقع والمنتظر على هذا المنتج .
وأشارت الى أن الحكومة المصرية تعمل حاليا على قدم وساق لتهيئة مناخ الاستثمار لجذب رؤوس أموال عربية، كما أنها تتخذ حاليا سياسات مالية ونقدية تضمن حرية تدوال رؤوس الأموال وتحويل الأرباح وغيرها .
وأضافت: أن كل ما يهم أى مستثمر وجود رؤية واضحة لكيفية ضخ استثمارات فى أى سوق، وأيضا معرفة كيفية الخروج منها .
وأشارت الى أنها بدأت استثماراتها فى مصر عام 2003 ثم توقفت مع ثورة 25 يناير، وبعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى أعادت النظر مرة أخرى فى الاستثمار .
واضاف أن مصر هى الشقيقة الكبرى للكويت، قائلة: «نحن كسيدات أعمال عرب نسعى بكل جدية حاليا للاستثمار فيها بعد ما استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى انتشال المصريين من الطريق المسدود الذى كانوا يسيرون فيه ».
وأكدت أنه يعمل بجدية على تهيئة المناخ العام للاستثمار، وبالفعل أصبحت مصر جاذبة للاستثمارات العربية على الأقل حتى الآن .