الشباب محور نقاشات منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع

معارض ومؤتمرات
11 ديسمبر 2018آخر تحديث : منذ 5 سنوات
الشباب محور نقاشات منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع
image 1 5 - مجلة مال واعمال

انطلقت تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أعمال الدورة الخامسة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات بدبي بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة إعمار العقارية، وموانئ دبي العالمية، ومعهد إدارة المشاريع «PMI»، تحت شعار (بناء الأمم) بحضور عدد من رؤساء الهيئات والدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، إلى جانب نخبة واسعة من الخبراء العالميين المتخصصين في مجال إدارة المشاريع، حيث أكد المتحدثون أهمية تمكين الشباب في مجال إدارة المشاريع لزيادة إنتاجيتهم.

ويشهد ختام المنتدى اليوم تكريم الفائزين في الدورة الثانية لجائزة حمدان بن محمد للابتكـار في إدارة المشاريع، التي ارتفعت قيمة مكافآتها بنسبة 29% لتصل إلى مليونين و600 ألف درهم وزادت فئاتها إلى أربع فئات بعد استحداث الفئة «الأكاديمية» وتشمل جائزتي البحث العلمي للإدارة المبتكرة للمشاريع، والإدارة المبتكرة للمشاريع (الفئة الأكاديمية)، والفئة الثانية وهي (المؤسسات) وتضم ثلاث جوائز هي الفكرة المبتكرة في إدارة المشاريع، والفكرة المبتكرة في إدارة البرامج، والفكرة المبتكرة في إدارة محافظ المشاريع، والفئة الثالثة وهي (الأفراد) وتضم جائزتي مدير مشروع مبتكر، ومدير مكتب إدارة مشاريع مبتكر، أما الفئة الرابعة فهي (الفرق) وتضم جائزة واحدة هي الفريق المبتكر.

دور متميز

واستهل المنتدى أعماله بجلسة نقاشية قدمها معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، تحدث فيها عن إيمان قيادة الدولة بالشباب وقدراتهم، وإفساح المجال لهم ليكون لهم دور متميز ومبدع في تطور الدولة، وتبوؤها مكانتها التي تستحقها في مصاف الدول المتقدمة، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.

وخلال الجلسة التي حملت عنوان: (الحلقة الشبابية: الشباب.. رصيد الأمة)، وأدارها الدكتور علاء زيتونة، الخبير العالمي في تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج، وحضرها أحمد هاشم بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، وعبدالعزيز الفلاحي المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم الفني المؤسسي، وعدد من مديري الإدارات في الهيئة، قال العلماء – الذي يشغل منصب مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وهو أيضاً عضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل ونائب العضو المنتدب للمؤسسة – : إن قوة شباب الإمارات تكمن في إنتاجيتهم، وهو ما أوصلهم إلى العالمية، وإن كلاً منا لديه معلومات ومبادرات وإرادة، وربما إدارة لمشروع ما أو فريق ما، ولكن التميز يكمن في الفرق بين إدارة تلك المشروعات والأفكار والمعلومات، داعياً الحضور من الشباب، الذي ضم مجلس شباب هيئة الطرق والمواصلات، وممثلين عن الشباب من عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية، إلى تحويل أي إخفاق قد يتعرضون إليه إلى خبرة متراكمة تحول دون تكراره، وتكرار غيره من الإخفاقات المماثلة.

نظم ذكية

وأضاف: حين تصل إلى طريق مسدود، وعندما لا تجد حلاً للمشكلة التي تعيقك، ما عليك إلا أن تفكر بطريقة الشخص الآخر، الذي من المتوقع أن يحل محلك في حل المشكلة، وتذليل الصعوبات، وستنجح حينها.

وحث على اختصار الخطوات باستخدام النظم الذكية، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، فالنظم الذكية اقتحمت سوق العمل، وأصبحت منافسة للبشر وأدائهم، وضرب مثلاً بعلاج مرض السل، وهو من أخطر الأمراض العالمية، حيث لا يستطيع أي طبيب مهما كان حاذقاً، أن ينجح في تشخيصه بمعدل يفوق 84%، بينما تمكن نظام ذكي مبتكر في هذا المجال، من تشخيص المرض بنسبة 95%، متفوقاً على الطبيب الحاذق المتخصص.

لكنه حذر من أن الشباب قد يكونون عاملاً سلبياً، في نهضة أية دولة، حين يتحولون إلى عبء عليها، ففي حين كان الشباب يشكلون 66% من مجموع سكان اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، فإنهم استطاعوا خلال عشرين سنة أن يضعوا بلادهم في مقدمة دول العالم علمياً واقتصادياً وتقنياً، متقدمة على كثير من الدول المنتصرة في الحرب، بينما كان عدد الشباب في دولة أخرى يشكل 75% من عدد سكان منها، ولا تزال حتى الآن في موقعها إن لم تكن قد تأخرت، محملاً مسؤولية ذلك الإخفاق للإدارة العليا، التي لم تتمكن من إدارة الشباب، وتوجيههم ودعمهم والأخذ بأيديهم.

إرادة وإنتاج

ونوه وزير الدولة للذكاء الاصطناعي إلى أن الشباب حالة روحية ونفسية، فهناك من تجاوز الأربعين، ولكنه يحمل همة وطموحاً وإنتاجية، تفوق بكثير بعض الشباب في سن العشرين، الذي ركنوا للخمول والروتين، فالشباب إرادة وإنتاج وإخلاص، وليس مرحلة عمرية فقط.

ونبه إلى أن التكنولوجيا تتطور وتتضاعف وتنتشر كل يوم، وهذا يؤدي إلى انخفاض سعرها، وسوف يكون كل شيء ذكياً في المستقبل القريب، حتى الكرسي والأرضية والسقف والسطح، وكل الأدوات المحيطة بنا، سوف تصبح أدوات ذكية، تؤدي دورها بشكل أفضل، وعلى الشباب أن يختاروا دورهم المستقبلي، واضعين في اعتبارهم أن هناك الكثير من الوظائف التي سوف تختفي، وأنهم يجب أن يكونوا سباقين في اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي، استخداماً وابتكاراً وإبداعاً، مؤكداً أن كل شخص يستطيع أن يصبح خبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، فنحن نعيش الذكاء الاصطناعي في كل أمورنا، ومنها الهاتف، وما يحتويه من برامج وتطبيقات، وأصبح الوصول لمعلومات الذكاء الاصطناعي سهلاً جداً، وهناك شركات تستغل الذكاء الاصطناعي، للتكسب المادي والربح، واستغلال شغف الناس بالتقنيات الحديثة، منوهاً إلى أن التكنولوجيا تغير البشر وتغير طباعهم، وعاداتهم وسلوكياتهم، وربما تجعلهم أكثر حماسة وتسرعاً، وأكثر انفتاحاً واطلاعاً على المعلومات العالمية والعلمية، وربما كان بعض الشباب اليوم يحملون من المعلومات المتراكمة أكثر مما يحمله بعض العلماء في السابق، ولكن الفرق أن المعلومات تكون هناك ذات قيمة وفائدة، وتكون عند بعض الشباب متراكمة من دون ترتيب، ومن دون القدرة على الاستفادة منها.

منهجية للحياة

ودعا وزير الدولة للذكاء الاصطناعي الشباب الحضور إلى ابتكار إعادة منهجية للحياة، وإدارة الوقت، وتنظيم الأفكار والمهام والمسؤوليات، مشيراً إلى أنه أسس فريقاً على واتساب، مشترطاً ألا ينشر أعضاؤه إلا معلومات وتقارير علمية موثقة ومفيدة، وذلك بعد أن كان يقرأ كتاباً مفيداً كل أسبوع، في مختلف مجالات الحياة، مشيراً إلى أهمية أن نملأ عقولنا بالمعلومات والاهتمامات المفيدة، وتجنب المعلومات والمعلومات والانشغالات المبعثرة، وغير الموثوقة وغير المفيدة، ناصحاً الشباب بالتركيز على قضية واحدة، هي قضية الاهتمام في ذلك الوقت، وتجنب إشغال عقولهم بموضوعات أخرى، يمكن الاهتمام بها والتفكير بها ومعالجتها في وقت آخر، فمن أهم المهارات بالنسبة لمن يبحث عن التميز والنجاح السيطرة على العقل، وطريقة تفكيره، وتوجيهه للتركيز على الأهم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.