حلت إمارة الشارقة في المركز السادس، بين أفضل عشر مدن مستقبلية في 2016 / 2017، في مؤشر كفاءة بنيتها التحتية واللوجيستية، ومعدلات انتشار وسائل التواصل التي تتيح لها الربط مع محيطها والعالم، متفوقة في ذلك على مدن عريقة مثل فرانكفورت، ومانشستر، وميامي.
جاء ذلك في تقرير أعده أخيراً، قسم الاستثمار الأجنبي المباشر «إف دي آي إنتليجنس» التابع لمجموعة فاينانشال تايمز البريطانية، حول مدن المستقبل العالمية، والذي تضمن مقارنات نوعية بين 131 دولة، معتمداً في ذلك على عدد من المؤشرات منها، رأس المال البشري وجودة الحياة، وكفاءة التكاليف، وسهولة أداء الأعمال، وكفاءة الربط مع المحيط الاقتصادي، والفرص الاقتصادية.
وأكدت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» أن المعايير الرئيسية للمؤشر التي اعتمدها التقرير تركزت في مدى انتشار الإنترنت، وسهولة حركة نقل البضائع، وهي القطاعات التي حققت فيها الشارقة تقدماً ملحوظاً، بعد أن أصبحت مركزاً أساسياً للتجارة العابرة على مستوى الشرق الأوسط.
وأحرزت الشارقة نتائج عالية في معدلات استخدام الإنترنت، بسبب جهودها المتواصلة لتطوير بنيتها التحتية الرقمية، وزيادة سرعة الإنترنت وتوسيع مدى انتشارها، إذ تشير أحدث الإحصائيات إلى تصدر الإمارات دول مجلس التعاون الخليجي في معدلات استخدام الإنترنت بنسبة 71% من عدد السكان، في الوقت الذي تعد فيه نسبة امتلاك الهواتف المحمولة في الدولة بين الأعلى عاليماً.
وقال محمد جمعة المشرخ، مدير مكتب الاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة): «تعكس نتائج التقرير جهود الإمارة المتواصلة والحثيثة في دفع عجلة التنمية، وتحقيق الإنجازات، وجذب الاستثمارات الأجنبية، فالتواصل المتطور عامل رئيس من عوامل نجاح الأعمال التجارية وتوفير البيئة الاستثمارية، كما أن البنية التحتية المتطورة مكّنت الشارقة من لعب دور بارز وأكثر تأثيراً في المشاركة والوصول إلى الأسواق العالمية».
وتستضيف الشارقة مقرات لأكثر من 29 شركة طيران، تربط الإمارة جوياً مع أكثر من 65 وجهة بشكل مباشر، كما تمتلك ثلاثة موانئ عميقة المياه توفر منفذاً حيوياً إلى الخليج العربي والمحيط الهندي، تبلغ سعتها 5 ملايين حاوية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-i6V