مجلة مال واعمال

السعوديون الأكثر توافداً بين الخليجيين على سويسرا

-

مال واعمال

في إطار الجولة الخليجية التي يقوم بها وفد هيئة السياحة السويسرية وعدد من ممثلي مختلف القطاعات السياحية في سويسرا خلال الفترة من 11 حتى 16 فبراير 2012، التقى الوفد بممثلي شركات السياحة والسفر السعودية في إطار ورشة عمل نظمتها الهيئة حيث تم بحث سبل التعاون المشتركة التي من شأنها زيادة عدد السائحين السعوديين إلى سويسرا.

وتشير الإحصائيات التي تنشرها الهيئة إلى أن السعودية تحتل المرتبة الأولى خليجياً من حيث عدد السياح القادمين منها إلى سويسرا، كما تشير الإحصائيات الخاصة بعام 2011 إلى ارتفاع نسبة السياح الخليجيين القادمين عموماً بحوالي 7.0% (126,360 سائح).

وتوضح هذه الإحصائيات أنه بالإضافة إلى ارتفاع عدد السياح الخليجيين فإن المواطن الخليجي عموماً ينفق 530 فرنكا سويسريا في اليوم الواحد وبهذا يحتل مواطنو دول المجلس المرتبة الأولى من حيث مستوى الإنفاق اليومي على مستوى سياح العالم.

ورفع النمو المتواصل في أعداد السياح القادمين إلى سويسرا من دول الخليج من التزام هيئة السياحة السويسرية تجاه سوق السياحة الخليجي مما أدى إلى زيادة أنشطتها في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال مكتبها في دبي والذي يواصل مسيرة عمله في هذه المنطقة منذ عام 2003.

وسجلت السياحة السويسرية نمواً ملحوظاً على الرغم من الركود العالمي خاصة بعد أن أصبحت سويسرا جزءاً من اتفاق شنغن الذي يعني أن السائح الذي يحصل على تأشيرة شنغن يستطيع السفر إلى سويسرا دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة إضافية لدخول سويسرا، مما يجعل الأمر أكثر سهولة ويسرا بالنسبة للمسافرين للسفر إلى معظم أنحاء أوروبا بتأشيرة دخول واحدة.

وينظر شركاء هيئة السياحة السويسرية إلى أهمية السوق الخليجية، كما يسعى هؤلاء الشركاء بشكل مستمر إلى تقديم العروض السياحية المتجددة التي تطمع إلى كسب تشجيع السوق السياحية الخليجية، ولا ننسى هنا بالطبع الإشارة إلى الخيارات السياحية العديدة التي اعتمدت كذلك خلال السنوات الماضية المتمثلة في العروض العائلية الخاصة وبطاقة السفر المجانية بالقطار والتي تشمل الأطفال حتى عمر 16 سنة، فضلاً عن توفير خدمات النقل المجانية التي تشمل خطوطا محددة.

ولا تقتصر الخصوصية الجغرافية الخلابة التي تغلف سويسرا بروعة طبيعية تمثلت في مشهد تمازج الأزهار والأنهار وتلاقح البحيرات التي تحرسها الشجيرات في زهو وافتخار في منظومة فريدة وذكريات مجيدة تقف شامخة على تراث أمة تليدة.

كما لم تكن أيضا مجرد معارض لبيع أفخر أنواع الشيكولاتة والأجبان التي ليس لها نظير في أي مكان لتتناغم ورغبة الإنسان القادم من أي مكان أو الصانع الأمهر في عالم الساعات بأشكالها الأنيقة الفاخرة التي تعانق الذاكرة عناقا أبديا لاتبدده عوامل تضاريس الزمن بل تكاد تتخطى مثل هذه الماديات لما هو أعمق وأكثر تأثيرا في الذات. إن تلاقي بحيرات، جنيف، كونستانس وماجيوري – المتداخلة في المناطق الفرنسية والحدود النمساوية والألمانية والإيطالية هو نموذج فريد للتلاقي الثقافي بكل تأثيراته وتفاعلاته مما كون بلدا فريدا ووحيدا لوئام الحضارات والثقافات في حب وتناغم وانسجام لا تجد له نظيرا حتى في الأحلام.

إن سويسرا تمثل وحدة نموذجية لما ينبغي أن تكون علية الدولة العصرية في القارة الأوروبية التي لعبت التقاليد اللغوية المتنوعة، الطهي، والهندسة المعمارية والألحان الموسيقية دورا جوهريا في تشكيل الثقافة السويسرية في أجزاء مختلفة من البلاد مثل مناطق بازل وزيورخ وجنيف وملك جميع الجبال “ماترهورن الذي يسهل الوصول إليها بسرعة إليها من خلال الأنهار الجليدية.

كما أن مناطق مثل Jungfraujoch، وGornergrat، جبل تيتليس وقمة Schilthorn بنيت على ارتفاع 3،000 متر فوق مستوى سطح البحر كما يتم الآن توسيع المطعم، الفندق، حلقة دراسية وعروض الترفيه للمسافرين من كل أنحاء العالم كما أن هناك عروضا خاصة مخصصة للعائلات والأطفال وكذلك الأزواج الذين يرغبون في قضاء شهر العسل في هذه الأماكن المدهشة.