قال مصدر مطلع إن شركة أرامكو السعودية ستخفض مخصصات الخام لزبائنها حول العالم في أكتوبر/تشرين الأول بمقدار 350 ألف برميل يوميا.
وتأتي هذه التخفيضات تماشيا مع تعهدات السعودية بموجب اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده أوبك والذي يلزم أكبر مصدر للخام في العالم بخفض إمداداته بمقدار 486 ألف برميل يوميا.
وقال المصدر “على الرغم من طلب مصافي التكرير المزيد من الخام فإن القرار اتخذ بالحفاظ على التخفيضات”.
وأضاف أن أرامكو ستخفض الإمدادات إلى زبائنها في آسيا بمقدار 1.8 مليون برميل في أكتوبر/تشرين الأول وستكون معظم التخفيضات في المخصصات إلى الزبائن في اليابان.
وتابع أن المخصصات إلى الزبائن في أوروبا سيجري خفضها بمقدار 70 ألف برميل يوميا.
وقال المصدر إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الصادرات إلى الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول ستكون أقل من 600 ألف برميل يوميا.
وأضاف أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة تتراجع وتقترب من أدنى متوسط لخمس سنوات. وخفض مخزونات النفط العالمية إلى أدنى متوسط لخمس سنوات مؤشر رئيسي لأوبك في قياس نجاح المبادرة.
واتفقت أوبك مع روسيا ودول أخرى منتجة للنفط غير أعضاء بالمنظمة على خفض الانتاج بحوالي 1.8 مليون برميل يوميا في الفترة من أول يناير كانون الثاني حتى نهاية مارس آذار 2018.
ودفع ذلك الاتفاق أسعار الخام للصعود فوق 58 دولارا للبرميل في يناير كانون الثاني لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى نطاق من 50 دولارا إلي 54 دولارا مع استغراق المسعى لإزالة الوفرة في المخزونات العالمية فترة زمنية أطول من المتوقع.
وأضعف تزايد الانتاج من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة بالإضافة إلى قفزة في الانتاج من ليبيا ونيجيريا تأثير التخفيضات الإنتاجية.
وقال مصدر بصناعة النفط الشهر الماضي إن السعودية خفضت مخصصات الخام إلى زبائنها لشهر سبتمبر أيلول بما لا يقل عن 520 ألف برميل يوميا.
وتراجع التخفيضات في اكتوبر تشرين الأول مقارنة مع الشهر السابق قد يرجع إلى انخفاض في الطلب المحلي أتاح المزيد من النفط للتصدير.
وقال المصدر إن السعودية ستستخدم كميات أقل من الخام للاستهلاك المحلي في أكتوبر تشرين الأول لكنها ستبقى ملتزمة بمستوى الانتاج المحدد لها في اتفاق أوبك.
وتستهلك المملكة في المتوسط 700 ألف برميل يوميا في محطاتها لتوليد الكهرباء أثناء أشهر الصيف الحارة التي تصل فيها درجات الحرارة إلى 50 مئوية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-lu5