يمثل شهر تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام في بلدان العالم كافة، شهرا للتوعية بسرطان الثدي، وهو يساعد على زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والإبكار في الكشف عنه وعلاجه، فضلا عن تزويد المصابين به بالرعاية المخففة لوطأته.
تحدث سنويا نحو 1.38 مليون حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي و000 458 حالة وفاة من جراء الإصابة به.
ويعتبر هذا النوع من السرطانات إلى حد بعيد من أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في بلدان العالم المتقدمة وتلك النامية على حد سواء. وتبين في السنوات الأخيرة أن معدلات الإصابة بالسرطان آخذة في الارتفاع بشكل مطرد في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل، بسبب زيادة متوسط العمر المتوقع وارتفاع معدلات التمدّن واعتماد أساليب الحياة الغربية.
وحول هذا المرض يتداول الكثير من الناس عددا من المفاهيم الخاطئة والخرافات، وللوقاية منه لا بد من الحصول على معلومات حقيقية على أساس علمي، ومن أشهر الخرافات الخاطئة والمتداولة، هي:
التاريخ العائلي لسرطان الثدي يعني الإصابة به:
تعتبر النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي مع سرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة، إلا أن العديد من المصابات ليس لديهن تاريخ عائلي مع هذا المرض.
فأثبتت الإحصائيات أن 10 في المئة فقط من الأفراد المصابين بسرطان الثدي لديهم تاريخ عائلي لهذا المرض.
سرطان الثدي مرض معد:
لا يمكن انتقال سرطان الثدي من شخص لآخر وتعتبر هذه المقولة كخرافة كاذبة.
يحصل هذا الورم نتيجة لنمو غير متحكم للخلايا، التي تبدأ في الانتشار إلى أنسجة أخرى داخل الثدي.
مضادات التعرق ومزيلات العرق من الأسباب:
تنتشر بكثرة شائعات بأن مضادات التعرق المستخدمة تحت الإبط تتسبب بخطر الإصابة بالمرض، كونها تحتوي على عدد من المواد الكيميائية التي يتم امتصاصها من قبل الغدد الليمفاوية لتتجه باتجاه الثدي.
العلم أثبت بأنه لا يوجد أدلة قاطعة تربط بين مضادات التعرق أو مزيلات الروائح والتطور اللاحق للسرطان.
حمالة الصدر تؤدي للإصابة بالمرض:
لا تزيد حمالات الصدر من خطر الإصابة بالسرطان، فقد كانت هناك بعض الأسئلة حول دور الأسلاك الموجودة أسفل هذه الحمالات في منع تدفق السائل الليمفاوي في الثدي، وهو ما يؤدي إلى تراكم السموم بالمنطقة، ومع ذلك، وحتى الآن لا يوجد أي دليل علمي موثق حول هذا الأمر.
الكتلة تعني سرطان الثدي:
تتحول نسبة ضيلة فقط من كتل الثدي إلى سرطان ومعظمها تكون حميدة، وبعضها يذهب من تلقاء نفسه.
لكن في الوقت نفسه لا يمكن تجاهل مثل هذه الكتل وينصح بإجراء فحص سريري.
شرب الحليب يسبب سرطان الثدي:
يتناول الكثيرون خرافات حول العلاقة بين تناول الألبان وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
إلا أن بحثا علميا أجري في عام 2018، أثبت بعدم وجود علاقة بين استهلاك الألبان خلال فترة المراهقة أو البلوغ المبكر ومخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
الإجهاد يسبب السرطان:
أثبتت الكثير من الدراسات بعدم وجود صلة بين الإجهاد والإصابة بالمرض، أو تأكيد بأن الإجهاد يسبب السرطان أو حتى يزيد من خطر إصابة شخص ما.
الرجال لا يصابون بالمرض:
أثبتت العديد من الدراسات تعرض الذكور لهذا المرض، وعادة ما يتم الكشف عنه على أنه كتلة صلبة أسفل الحلمة والهالة.
يذكر بأن معدل وفيات المرض لدى الرجال أعلى منه لدى النساء، ويعود ذلك لأن الكثيرين منهم يبعد فرضية الإصابة بسرطان الثدي، الأمر الذي من الممكن أن يؤخر العلاج.
تصوير الأشعة يؤدي إلى انتشاره:
بحسب المعهد الوطني للسرطان، فإن فوائد التصوير الشعاعي للثدي دائما تفوق الضرر المحتمل من التعرض للإشعاع.
فتصوير الثدي بالأشعة السينية يتطلب جرعات صغيرة جدا من الإشعاع، ولذا يكون خطر الضرر الناتج عن التعرض للإشعاع منخفضا للغاية.
العمل الليلي يسبب الإصابة بهذا المرض:
أثبتت دراسة حديثة إلى عدم وجود ارتباط يدعم زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي من العمل في نوبات ليلية في النساء.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-ybF