مجلة مال واعمال

الرئيس التنفيذي لـ”ستاندرد”: ننظر باهتمام لتوسيع قاعدة الخدمات المصرفية في الأردن

-

قال الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كريستوس بابادوبلوس، إن البنك ينظر باهتمام إلى توسيع قاعدة الخدمات المصرفية في الأردن، وذلك على ضوء النجاحات التي حققها في السنوات الأربع الماضية.
وأضاف “يعد بنك ستاندرد تشارترد الأردن من أكبر المساهمين في ايرادات المجموعة في المنطقة، ولقد حقق البنك في الأردن نسبة نمو تعد الأعلى بين فروع المجموعة على مستوى المنطقة”.
وبين أن ايرادات البنك من حيث القيمة المطلقة تجعله في المرتبة الرابعة بعد الإمارات العربية المتحدة وباكستان والبحرين، أما على مستوى الخدمات المصرفية المقدمة للشركات، فإن بنك ستاندرد تشارترد الأردن يأتي في المرتبة الثالثة بالقيمة المطلقة بعد فروع البنك في الإمارات والباكستان.
وقال “نحن فخورون في أداء اعمال البنك، ونحن ملتزمون بالعمل في الأردن كوننا البنك العالمي الوحيد الذي يمنح الخدمات المصرفية للأفراد في الأردن. كما أننا فخورون بعملائنا وبالنمو الذي يحققونه في اعمالهم، وسنواصل الاستثمار في تنمية أعمال البنك هنا”.
من جهة أخرى، كشف أن الاستراتيجية التي ناقشتها قيادات البنك مؤخراً في عمان أخدت بعين الاعتبار الفرص في مجال مشاريع البنية التحتية، لافتا الى أن البنك سيستمر في نهجه لتوفير الخدمات المصرفية للمساهمة في تأسيس بنية تحتية قوية في المملكة لتلبي الاحتياجات المتنامية وتسهم بتنمية القطاعات ودفع عجلة النمو الاقتصادي.
وقال “إن هناك العديد من الشركات الكبرى التي يملكها أردنيون ومقارها في عمان، ولها نشاطات في المنطقة والعالم ومن المهم لهذه الشركات أن يكون لديها بنك عالمي مثل ستاندرد تشارترد لتحقيق متطلباتها، ليس فقط في الأردن بل في المنطقة والعالم، وسنواصل النمو في هذا المجال من العمل”.
وبين أن الاستراتيجية التي تستهدف توسيع قاعدة الخدمات، سيبدأ تطبيقها في النصف الثاني من العام الحالي وقبل نهاية العام على أبعد تقدير، مشيرا إلى أن البنك لا يتطلع إلى زيادة عدد الفروع، بمقدار ما يتطلع إلى تقديم خدمات نوعية جديدة.
ولفت إلى قيام البنك بطرح منتجات عديدة أبرزها خدمات الحافظ الأمين، التي من المتوقع أن تلعب دورا رئيسا في تطوير أسواق رأس المال وفتح المجال أمام المستثمرين.
وأضاف بابادوبلوس أن إطلاق خدمات الحافظ الأمين في الأردن “يكمل ويعمق خدماتنا المنتشرة في جميع أنحاء العالم”.
وعلى مستوى التجزئة، أكد بابادوبلوس أن البنك يؤمن بضرورة عمل المزيد لتوسيع قاعدة المنتجات التي يقدمها للأفراد مع التركيز على البطاقات الائتمانية والقروض الشخصية وإدارة الثروات.
وأضاف “نحن ملتزمون باستراتيجيتنا التي تركز على توثيق العلاقات مع العملاء من خلال تقديم خدمات مصرفية تلبي احتياجاتهم وتقدم لهم حلولا متكاملة من الخدمات المصرفية”.
وأكد في هذا الصدد أن البنك سيركز على تقديم خدمات جديدة في مجال الخدمات المصرفية الإلكترونية، وذلك مع الانتشار الواسع للانترنت والهواتف الذكية، “وهذه إحدى مقومات النمو التي تتوافق مع استراتيجية البنك التي يريد التركيز عليها، وسنأخذ التوسع في عدد الفروع بعين الاعتبار حسب الحاجة”.
وقال بابادوبلوس “لا نتطلع لخدمة الأفراد بعينهم، بل لشرائح كاملة في المجتمع الأردني”، مثل الطبقة الوسطى والرياديين في مجال الأعمال، ومجال آخر هو الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل بالنسبة للاقتصاد الأردني العمود الفقري، مع التركيز على الشركات المتوسطة.
وحول إمكانية زيادة رأسمال البنك لمواجهة متطلبات التوسع في الخدمات بالسوق المحلية، قال “ستاندرد تشارترد أفضل بنك أجنبي من حيث رأس المال ونحن متوافقون مع المتطلبات وسيدعمنا رأس المال الحالي على الأقل في السنوات الخمس المقبلة”.
وفيما يتصل بالمنافسة في السوق المحلية، قال إن البنوك المحلية تقدم خدمات جيدة على المستوى الشخصي، وإن الإبداع الذي نتطلع له هو في مجال الخدمات المصرفية الالكترونية ويدعمها في بنك ستاندرد تشارترد إدارة حصيفة للمخاطر تطبق أفضل المعايير الدولية.
أما عندما يتعلق الأمر بالمنتجات، أكد بابادوبلوس أن ستاندرد تشارترد لاعب دولي في عدد من المنتجات المصرفية لاسيما الصكوك والسندات والمنتجات الاستثمارية وعمليات الاستحواذ وتقديم الاستشارات في جميع هذه المجالات، إضافة الى ذلك يقدم البنك حلولا شاملة للتحوط في مجال الفائدة ويعد الأول في هذا المجال بين البنوك، موضحا أن عددا محدودا من البنوك المحلية يمكن أن تقدم هذه الخدمات مجتمعة.
وأشار إلى أن أهم وظيفة يؤديها ستاندرد تشارترد كبنك عالمي هو ربط مجتمع الأعمال الأردني مع الدول التي يعمل فيها البنك، خصوصا في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط لاسيما في مجال التجارة البينية والاستثمارات الأجنبية والمباشرة، وهذا ما يحتاجه الاقتصاد الأردني ويمكننا أن نلعب دورا مهما في هذا المجال.
وحول البيئة المصرفية في المملكة، قال “نلتزم بالحاكمية المؤسسة ونعمل في بيئة بأفضل المعايير الدولية، وأود أن أقول إننا ممتنون أن نرى البنك المركزي الأردني يصدر تعليمات للحاكمية المؤسسية، ونرحب بها كونها تدعم ازدهار القطاع المالي، ومن العدل أن نقول إن البنك المركزي الأردني تبنى أفضل المعايير وأعلاها مستوى في هذا المجال”.
وردا على سؤال حول البيئة الاستثمارية في الأردن في ظل حالة عدم الاستقرار المصاحبة للأحداث التي تشهدها المنطقة، قال “نحن أمام معايير جديدة في المنطقة وهناك درجة من عدم الاستقرار وعدم اليقين، لكن وجود أزمة في سورية لا يؤثر على البيئة الاستثمارية في الأردن التي تعد واحة أمن في منطقة مضطربة ولديّ ثقة بأن النظام الأردني قادر على المحافظة على السلام والاستقرار في المملكة رغم ما يحيط به من ظروف”.
وأكد تفاؤله بالنمو الاقتصادي، وقال “أنا إيجابي حيال الاقتصاد الأردني بسبب ما يتوفر لديه من موارد بشرية وأمن واستقرار ولديه القدرة على تحقيق النمو”، مشيرا إلى المبادرات التي تبناها البنك المركزي الأردني، وقال إنها تعزز الرقابة على الجهاز المصرفي.
وأكد أن المركزي الأردني يقوم بوظيفته بشكل مميز، مشددا على استمرار ستاندرد تشارترد في الإسهام بدعم وتطوير الاقتصاد الأردني.
وقدم بابادوبلوس الشكر للبنك المركزي الأردني على اصدار التعليمات التي تضمن تحقيق العدالة للعملاء وهي تعليمات التعامل مع العملاء بعدالة
وشفافية.