الدكتور بشار أبو أبو زايد… نصيحتي للمرضى عليكم التحري قبل اختيار الطبيب المعالج

صحة
23 مارس 2019آخر تحديث : منذ 6 سنوات
الدكتور بشار أبو أبو زايد… نصيحتي للمرضى عليكم التحري قبل اختيار الطبيب المعالج

DSC 0171 - مجلة مال واعمال

سيد الأعضاء في جسم الإنسان، هو الملك، هو الإمبراطور. كل أجزاء الجسم تنتظر أوامرها من الدماغ وكل أعضاء الجسم ترسل أخبارها إليه أولاً بأول, كيف لا وهو يتكون من (مائة بليون) خلية عصبية، تقوم كل مجموعة منها بعمل معين متخصص، ولكنها تنسق فيما بينها في سيمفونية رائعة، ينتج عنها الفكر والموسيقى والشعر، بالإضافة إلى الوظائف الرئيسية من حركة وشم ونظر وسمع وغيرها.

كل هذه الوظائف والاهمية للدماغ تجعلنا نقف مطولا امام امراض الدماغ واورامها نتحدث باسترسال حول احدث الطرق العلاجية في جراحة الدماغ والاعصاب ونختار الطبيب القادر على الإجابة على استفسارتنا واستفارات القراء بطريقة علمية ترتكز على خبرات طويلة خلال مسيرة مهنية طويلة وهو ما وجدناه في الدكتور بشار أبو زايد في هذا الحوار……

مال واعمال… لما اخترت الطب كمهنة ولماذا تخصصت في جراحة الدماغ والاعصاب؟

د.بشار أبو زايد… بطبعي اعشق الصعب وابحث عن خوض التحدي من هنا فقد درست الطب لكون الطب من اكثر التخصصات صعوبة من وجهة نظري فهو تخصص بحاجة الى درجات عالية وكذلك ساعات طويلة من الدراسة وخلال دراستي في كلية الطب واثناء دراستنا لتشريح الدماغ استهوتني فكرة دراسة جراحة الدماغ نظرا للدقة المتنهية لتركيبة الدماغ وتحكمه في جميع أجزاء الجسم فهو يمثل غرفة التحكم في جسم الانسان والتي لا يمكن الاستغناء عنها وكذلك بالنسبة لجراحة الاعصاب.

وبعد انهائي لدراستي الجامعية ولكوني اعشق الصعب والتحدي قررت دراسة قاع الدماغ والاوعية واورام الدماغ وهو تخصص نادر وقلة من دراسوه في الأردن.

مال واعمال…  يرتبط مسمى جراحة امراض الدماغ في اغلب الأحيان عند المريض بالخطر وصعوبة الشفاء كطبيب من افضل الأطباء في هذا المجال ما ردك على هذه المقولة؟

د.بشار أبو زايد… في الحقيقة عند الحديث عن جراحة امراض الدماغ فنحن امام امرين لي من السهل اخبار المريض بهما أولهما وبعد اجراء الفحوصات اللازمة والدقيقة للتأكد من الخلل هنا يبرز دور الطبيب في طريقة اخبار المريض بما يعاني منه فليس من السهل ان يستقبل المريض حاجته الى جراحة في الدماغ وهو الامر الاخر في دورنا كأطباء وانا شخصيا لا اخبر المريض مرة واحدة بما يعاني منه بل يأتي الامر بالتدريج وعند الوصول الى مرحلة الجراحة فعلى المريض ان يحسن اختيار الجراح الماهر القادر على اجراء الجراحة بمهارة وبما يقلل من الاعراض الجانبية والانتكاسة بعد العملية بدرجة كبيرة.

 مال وأعمال … دكتور اخبرتنا عن امر في غاية الأهمية ولا يختلف عليه اثنين وهو حسن اختيار الطبيب المعالج من وجهة نظرك لماذا يختار المريض اجراء الجراحة على يد الدكتور بشار أبو زايد؟

د.بشار أبو زايد… أولا وبحمد تخصصت بعد جراحة الدماغ بتخصص فرعي وهو جراحة قعر واورام الدماغ  اما الامر الاخر فهو الخبرات الطويلة التي اتمتع بها من خلال عملي في مستشفيات القطاعين العام والخاص وكنت اجري معظم عمليات جراحة الدماغ كما ان اختياري للحالات التي اعالجها ومعظم حالات صعبة مما منحني تجربة إضافية في كيفية التعامل مع الحالة وتوقع ما الذي سيجري بعد العملية من خلال الخبرة الطويلة التي اكتسبتها والعمليات العديدة التي اجريتها مما يلغي نسبة المفاجاة بنسبة كبيرة فعند حدوث الأثر والمضاعفات بعد العملية نكون مدركين لكيفية تجاوزها بدون أي اثر على المريض هذا بالإضافة الى العديد من الأبحاث والدراسات والمقالات العلمية التي نشرتها والتي يمكن للمريض الاطلاع عليها من خلال الرابط التالي والذي  نشر لي  52 بحثا طبيا بالإضافة الى  11 فصلا في عدة كتب طبية عالمية  معظمها في جراحة قعر و أورام الدماغ.

الرابط:

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/m/pubmed/?term=abuzayed+b

اما الامر الأهم والذي سأفرده بنقطة مستقلة وبحيادية فيما يتعلق باختيار الطبيب فمع الأسف الشديد فنحن لا ننظر الى التخصص الفرعي فهنالك العديد من جراحي الدماغ والاعصاب ولكن كل طبيب مبدع في حالات معينة فعلى المريض ان يتحرى بدقة ولا ينظر الى الإعلانات العديدة على وسائل التواصل الاجتماعي بل عليه ان يقرأ ما يكتب على الصفحات ويتابع التعليقات ويسأل المرضى قبل الاختيار كما ان هنالك بعض المستشفيات تتبنى الأطباء من خلل تحملها للمسؤولية القانونية والأخلاقية عند المرضى فترشح طبيب معين لمتابعة الحالة.

مال وأعمال… دكتور كون اللقاء معك سيكون على مجلة اقتصادية ترتبط بعالم الاقتصاد الذي لا تنفصل عنه بأي حال من الأحوال السياحة العلاجية والتي وصل فيها الى الأردن الى مراحل متقدمة ومن ثم وفي الآونة الأخيرة لاحظنا تراجعا ملحوظا فيها برايك كيف يمكن النهوض بالسياحة العلاجية وتطويرها وما هو المطلوب من الأطباء في هذا الجانب؟

د.بشار أبو زايد… للأردن مكانة كبيرة عالمياً، والفضل في هذه المكانة هو الدعم المباشر والمتواصل من القيادة الهاشمية الحكيمة، وما قدمه جيل الرواد الأوائل من أبناء الوطن في مجالات الطب كافة  مما ساهم في بناء سمعة الأردن الطبية، وحتى نحافظ هذه المكتسبات العظيمة التي بنيت في عقود، ونحول دون هدمها في سنوات قليلة علينا العمل على النهوض بالسياحة العلاجية في الأردن واعادتها الى ما كانت عليه سابقا.

ويعود السبب في تراجع السياحة العلاجية الى جهتين أولهما الدول الباعثة  والدولة المستقبلة الأردن والتي تقوم بتوزيع المرضى على المستشفيات بنسب معين دون النظر الى التخصصات المتاحة فيها  اما السبب الاخر فيعود الى غلو الفاتورة العلاجية والتي يطر اليها الطبيب بسبب الضرائب الكبيرة التي تفرض على القطاع الطبي بالإضافة الى العمل على ضبط القطاع الطبي والعمل على إيجاد الية تهدف الى تقارب كشفيات العلاج حيث انه من الصعب توحيد وهذا الامر ساهم الى حد كبير في الابتعاد عن الأردن لدى المرضى الأجانب.

اما الامر الأخير فيعود كذلك الى الدول الباعثة التي تبحث عن الأسعار المخفضة دون النظر الى الإمكانيات الطبية المتوفرة وتوفير مختصين في التخصصات الفرعية مما يؤثر  على المريض سلبا.

اما الحل الأمثل للعودة الى ما كنا عليه سابقا يكون من خلال تفعيل دور المحاسبة والمساءلة والرقابة الطبية والمتابعة الفعلية، والعمل على خلق مستوى طبي حقيقي والوقوف على مستوى ومهارة الطبيب ومدى مواكبته للمستجدات في اختصاصه، تماماً كما تفعل الدول المتقدمة في مجال الطب، والعمل على تعيين أطباء لتغطية الاحتياجات الفعلية للمستشفيات.

مال واعمال… ما هي الرسالة التي ترغب في توجيهها في نهاية هذا اللقاء؟

د.بشار أبو زايد… رسالتي الى الجميع “الوقاية خير من قنطار علاج” فنحن كأطباء لن نكون سعداء عندما نجري عمليات صعبة لمرضى كان بالإمكان تفاديها واختمها كما بدأتها نصحيتي للمريض تحرى قبل اختيار الطبيب المعالج فما توفره قد تدفع اضعافه مستقبلا.

  • خاص لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بإذن خطي

كلمات دليلية
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.