مجله مال واعمال – الاردن
استقبلتني بابتسامتها الساحرة واسرتني بعذب كلامها وجعلتني مستمعة جيدة لحوارها انها الدكتورة ليلى ابو غلوس تلك المراة التي تعلمت منها الكثير ، وهي واحدة من أبرز السيدات اللواتي بنين أنفسهن بأنفسهن، اللواتي جعلن من سير حياتهن صورا ناصعة، عبقة بالعمل والإنجاز، والإخلاص للوطن والمواطن.
سر نجاحها المصداقية والموضوعية والدقة في المواعيد، فما أن عرفت بتلك الصفات حتى أيقنت انها ستصل الى أعلى درجات الاحترام والتميز، ويزيدها نجاحا انها لم تتأثر يوماً بالانتماءات الجانبية، وإنما وضعت نصب عينيها خدمة مجتمعها بعيدا عن المصالح الشخصية.
تبرز قيمة الدكتورة ليلى في المجتمع مقترنة بقيمة الرجل، فهي تمتلك قيمة وتحضر وأخلاقيات انعكست ذلك على واقع المرأة، فاصبحت حقيقة لا تحتاج منا إلى جهد يذكر في تدبرها، ويكفي فقط أن نعرف أن لها بصمات واضحة في الارشاد الاسري والاجتماعي والاستشارات النفسية، فطورتها لتجني ثمار ذلك حاضرا ومستقبلا.
لقد اختص الله فراشة الزنبق بلحظات قدسية عظيمة، واي قدسية واي تكريم يمكن يفي هذه المرأة حقها، ولكن وبفضل تلك اللحظات العظيمة استطاعت الدكتورة الرائدة أن تكون الميثاق الغليظ الذي أخذه الله عليها، فهي الأكثر نزعة للسلام والخير والإنسانية، والأكثر حرصا على السلام والتوافق المجتمعي ولم الشمل وإنكار الذات.
ليلى ابو غلوس امراة وريادية من الطراز الرفيع وذات صولات وجولات سواء على صعيد الاستشارات النفسية أو على صعيد الاستشارات الاجتماعية والاسرية، فقد امتلكت وباقتدار كل مقومات النجاح، وعملت من اجل مجتمع ينبض بالحياه وليس من أجل شهرة أو مال فشكلت نقطة تحول في كل مكان وزمان.
إنها تشبه عناقيد اللؤلؤ إلى حد بعيد، ليس فقط بالشكل، بل بالمضمون والعمق، وهي من نساء ذلك الزمن الجميل الحقيقي غير المموه والمشوه، إنها من زمن الحقيقة والأحلام في الآن عينه.
انسانة واقعية تدرك أن مكاشفة نفسها لا تقيها حرجا ان تعترف امام الناس انها اخطأت، لهذا فقد اثبتت قدرة المرأة الأردنية على احداث تغيير تنموي في المجتمع الأردني واستطاعت ان تكون “رائدة وقائدة” فيه.
ومن صغرها اطلقت الفراشة لنفسها العنان لتحقيق رغباتها في الريادة والقيادة في ظل نظرة مجتمعية “ايجابية” لما تمتلكه من مقومات عززتها تجارب ناجحة للمرأة الأردنية في مجال الاستشارات النفسية وفي مختلف ميادين العمل ومجالاته.
في داخل الدكتورة ليلى لا تختبئ اية اسرار فستائره تنسدل وفضاءه احلامها، وكل صوت تسمعه هو تفاصيل عشقها لوطنها، تفاصيل حياة، فما اجمل ان تكون اردنية، فهي أمراه تعشق الوطن واليه تحن.
في الحياة العامة تجدها، في المجتمع المدني تجدها، في السياحة تجدها، في البر والإحسان تجدها، في المناسبات الوطنية تجدها، شعلة متقدة تسير على الأرض، حكايتها مروية بلسان الحال، وصورتها لرسام كانت آخر لوحاته، لم تتعود الخذلان، لم تخذل، فكانت اقحوانة نجاح ومصدرا للايجابية وحب الحياة.
حصري لمجله مال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر