ارتفعت أسعار النفط الجمعة، متجهة نحو ارتفاع أسبوعي بأكثر من 4%، مع تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا مع تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من صراع عالمي.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 10 سنتات، أو 0.1%، إلى 74.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 7:48 صباحًا بتوقيت السعودية. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتًا، أو 0.2%، إلى 70.23 دولار للبرميل.
قفزت العقود الآجلة للخامين 2% يوم الخميس ومن المقرر أن تحد من مكاسب تزيد عن 4% هذا الأسبوع، وهو أقوى أداء أسبوعي منذ أواخر سبتمبر، مع تصعيد موسكو لهجومها على أوكرانيا بعد أن سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بضرب روسيا بأسلحتهما.
قال بوتن يوم الخميس إنه أطلق صاروخًا باليستيًا على أوكرانيا وحذر من صراع عالمي، مما يزيد من خطر انقطاع إمدادات النفط من أحد أكبر المنتجين في العالم.
قالت روسيا هذا الشهر إنها أنتجت حوالي 9 ملايين برميل من النفط يوميا، حتى مع انخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بغزوها لأوكرانيا وقيود الإمدادات من قبل مجموعة المنتجين أوبك +.
استخدمت أوكرانيا طائرات بدون طيار لاستهداف البنية التحتية النفطية الروسية، بما في ذلك في يونيو، عندما استخدمت طائرات بدون طيار هجومية بعيدة المدى لضرب أربع مصاف روسية.
أدت زيادة مخزونات الخام والبنزين الأمريكية وتوقعات فائض العرض العام المقبل إلى الحد من مكاسب الأسعار.
قال محللو جولدمان ساكس بقيادة دان سترويفين في مذكرة: “حالتنا الأساسية هي أن يظل برنت في نطاق 70-85 دولارًا، مع قدرة فائضة عالية تحد من ارتفاع السعر، ومرونة سعر أوبك وإمدادات الصخر الزيتي تحد من انخفاض السعر”.
وقالوا: “ومع ذلك، فإن مخاطر الخروج من السوق تتزايد”، مضيفين أن برنت قد يرتفع إلى حوالي 85 دولارًا للبرميل في النصف الأول من عام 2025 إذا انخفض العرض الإيراني بمقدار مليون برميل يوميًا بسبب فرض عقوبات أكثر صرامة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ويتوقع بعض المحللين ارتفاع مخزونات النفط الأميركية مرة أخرى في بيانات الأسبوع المقبل.
وقال جيم ريتربوش من ريتربوش آند أسوشيتس في فلوريدا: “نتوقع انتعاش الإنتاج وكذلك نشاط المصافي الأميركية الأسبوع المقبل، وهو ما سيحمل آثارا سلبية على كل من الخام والمنتجات الرئيسية”.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، يوم الخميس عن تدابير سياسية لتعزيز التجارة، بما في ذلك دعم واردات منتجات الطاقة، وسط مخاوف بشأن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية.