مجلة مال واعمال

النفط يتخلّى عن مكاسب بعد بيانات أميركية

-

Head of Russian state oil firm Rosneft Sechin shakes hands with Venezuela's Oil Minister and President of PDVSA Quevedo, in Maiquetia

تخلّت أسعار النفط عن مكاسبها الأولية التي حققتها أمس، وهبطت أكثر من دولار خلال التعاملات مع صعود الدولار بعد بيانات قوية للوظائف في الولايات المتحدة، على رغم استمرار أسواق الطاقة في تلقّي دعم من التزام قوي بخفض الإنتاج، تقوده منظمة «أوبك» وتوقعات بارتفاع الطلب العالمي هذه السنة.

وهبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 1.44 دولار أو 2.07 في المئة، إلى 68.21 دولار للبرميل، وعقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.20 دولار أو 1.8 في المئة، إلى 64.59 دولار للبرميل.

وأظهر مسح لـ «رويترز»، أن إنتاج «أوبك ازداد في كانون الثاني (يناير) الماضي من أدنى مستوى في ثمانية أشهر، إذ بددت زيادة إمدادات نيجيريا والسعودية مزيداً من التراجع في إنتاج فنزويلا ومستوى الامتثال القوي باتفاق خفض الإمدادات. وضخت المنظمة 32.4 مليون برميل يومياً الشهر الماضي وفق المسح، بزيادة 100 ألف برميل يومياً مقارنة بالكميات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. لكن المسح أظهر أن مستوى امتثال المنتجين المشاركين في الاتفاق «ارتفع 138 في المئة من 137 في المئة في كانون الأول، بما يشير إلى أن التزام الدول المشاركة لا يفتر حتى في وقت بلغت أسعار الخام أعلى مستوى منذ العام 2014.

في روسيا، أعلن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك أمس، أن إنتاج بلاده النفطي «انخفض 301 ألف و200 برميل يومياً الشهر الماضي، مقارنة بمستويات إنتاج تشرين الأول (أكتوبر) 2016، وهو يمثل المستوى المرجعي الذي تحدد لخفض الإنتاج عنه في اتفاق تقليص الإمدادات، الذي أبرمته «أوبك» مع منتجين من خارجها. وأكد نوفاك أن روسيا «تمتثل في شكل كامل لتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق مع «أوبك».

إلى ذلك، أفادت بيانات رسمية، بأن إنتاج روسيا النفطي «استقر عند 10.95 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، في وقت فاق أثر زيادة الإنتاج من مشاريع تقودها شركات أجنبية، انخفاض إنتاج شركتي «روسنفت» و»لوك أويل».

ويتماشى هذا المستوى من الإنتاج تقريباً مع تعهد روسيا بخفــض الإنتاج بواقع 300 ألف برميل يومياً من المستوى القياسي البالغ 11.247 ملـــيون برميـــل يومياً، والمسجل في تشرين الأول 2016، في إطار اتفاق مع «أوبك»، يهدف إلى خفض المخزون ودعم أسعار الخام.

ووفقاً لبيانات وزارة الطاقة الروسية، بلغ إنتاج النفط الروسي 46.306 مليون طن الشهر الماضي في مقابل 46.322 مليون في كانون الأول. وتستند «رويترز» إلى معدل يبلغ 7.33 برميل للطن.

وتلقى الإنتاج دعماً من زيادة إمدادات مشاريع محكومة باتفاقات لتقاسم الإنتاج بأكثر من عشرة في المئة، إلى 1.54 مليون طن في كانون الثاني.

وتتضمن تلك المشاريع سخالين -1 (الذي يضم روسنفت وإكسون موبيل وأو إن جي سي وسوديكو) وسخالين – 2 (الذي يضم غازبروم وشل وميتسوي وميتسوبيشي).

ويُتوقع أن يزيد إنتاج النفط من مشروع سخالين -1 الواقع في أقصى شرق روسيا بنحو الربع من 200 ألف برميل يومياً.

لكن مصادر في القطاع تفيد بأن المشروع تخلى عن خطط لزيادة الإنتاج هذه السنة، بعدما أمرته السلطات بالعودة إلى المستويات المنخفضة السابقة.

وتم التوصل إلى اتفاقات تقاسم الإنتاج في التسعينات، ويتعين على المشاريع المحكومة بتلك الاتفاقات الحصول على موافقة السلطات على خططها التشغيلية. وكان وزير الموارد الطبيعية الروسي سيرغي دونسكوي، أعلن أن «السلطات الروسية لا تزال تدرس طلباً لزيادة الإنتاج في مشروع سخالين -1».

وتدنى إنتاج «روسنفت» و»لوك أويل» أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، 0.2 في المئة و0.5 في المئة بالترتيب الشهر الماضي.

في العراق، ذكر بيان لوزارة النفط أمس، أن الوزير جبار اللعيبي أبلغ في برقية إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن إنتاج البلاد من غاز البترول المسال «بلغ ستة آلاف و125 طناً في اليوم». وقال إن «حرص العاملين في القطاع النفطي وتفانيهم، ساهما في تحقيق زيادة كبيرة في الإنتاج وصلت إلى أكثر من 40‎ في المئة».