بدأت بعض وكالات ومكاتب السفر التوجه نحو خفض أعداد موظفي قسم الحجوزات لديها نظراً لمنافسة التطور التكنولوجي للعنصر البشري في هذا المجال، حيث أصبح التوجه الأكبر للعملاء هو حجر تذاكر سفرهم وتحديد مواعيد رحلاتهم إلكترونياً من خلال الدخول مباشرة إلى المواقع الإلكترونية لشركات الطيران أو إتمام العملية عبر تطبيقات السفر على الأجهزة الذكية.
وذكرت عدد من وكالات السفر ، أن “خفض أعداد موظفي الحجوزات بدأ بالفعل مؤخراً، ومن المتوقع أن تتخذ معظم وكالات ومكاتب السفريات هذه الخطوة قريباً، في حين يلجأ البعض إلى خفض رواتب هؤلاء الموظفين وتكليفهم بأعمال أخرى، ويكون مصير من يرفض هذه الإجراءات إنهاء خدماته”.منافسةوأوضح مسؤول في إدارة التسويق والمبيعات في إحدى وكالات السفر في أبوظبي، أن “التكنولوجيا أصبحت منافسة للإنسان في عدة مجالات، إذ إنه كلما تطورت وتعددت استخداماتها يمكن لها أن تدخل قطاعاً آخر جديد لتنافس العمالة فيه وتأخذ دورها”.من جهة أخرى أشار مدير وكالة سياحة وسفر في أبوظبي إلى أنه “لا يمكن الاعتماد على الخدمات الذكية بنسبة 100% في وكالات السفر، فهناك خدمات أخرى تقدمها هذه الوكالات لعملائها لا يمكن الاستغناء فيها عن الكوادر البشرية حالياً مثل موظفي مركز الاتصال وغيرها من الخدمات، كما لا يمكن الاعتماد الكلي على التكنولوجيا الذكية في مجال الحجوزات أيضاً لأن هناك شرائح من العملاء لا ترغب في الحصول على الخدمات إلكترونياً وقد يكون العميل من كبار السن وغير ذلك من الأسباب”، وهو ما يشير إلى أن التكنولوجيا قد تنافس العنصر البشري ولكن لا يمكنها الحلول مكانه بشكل مطلق”. موضحاً أن “التوجه الحالي هو نحو تخفيض أعداد موظفي الحجوزات وليس الاستغناء عنهم كلياً”.