مجلة مال واعمال

الجنيه الاسترليني يتراجع قبيل خطاب تريزا ماي بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي

-

5

تراجع الجنيه الاسترليني أمام الدولار ليصل إلى أقل من 1.2 دولار، وذلك قبيل خطاب مهم تلقيه رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي خلال الأسبوع الجاري، بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وهبط الاسترليني بنحو 1.5 في المئة مقابل العملة الأمريكية الأحد، وذلك في أدنى مستوى له منذ انهياره المفاجئ في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال محللون إن المتعاملين تصرفوا بسلبية تجاه تقارير، أفادت بأن رئيسة الوزراء سوف تعلن الثلاثاء المقبل عن خطط لمغادرة السوق الأوروبية الموحدة.

وفقد الجنيه الاسترليني الآن نحو 20 في المئة من قيمته مقابل الدولار، منذ الاستفتاء الذي أجري في يونيو/ حزيران الماضي، حينما هبط لأدنى مستوى له منذ 31 عاما.

كما هبط الاسترليني الأحد إلى أدنى مستوى له أمام اليور خلال شهرين، ليصل إلى 1.13 يورو.

وقالت العديد من الصحف الصادرة الأحد إن ماي ستعلن نهجا “صارما للخروج من الاتحاد الأوروبي”، وهي عبارة تستخدم للإشارة إلى إعطاء أولوية لضوابط الهجرة على الوصول إلى السوق الموحدة.

“نقطة ضعف”

ووصف مكتب رئاسة الوزراء البريطانية هذه المزاعم بأنها مجرد “تخمينات”.

وقالت كاثلين بروكس، محللة اقتصادية بشركة سيتي إندكس: “التقارير بشأن مغادرة بريطانيا للسوق الأوربية الموحدة “تشبه نقطة الضعف”، بالنسبة للمتعاملين الذين يدعمون الاسترليني”.

وأضافت: “سوق الصرف تكلمت، واعتبارا من ليل الأحد/ الاثنين فإن السوق غير واثقة بأن تريزا ماي يمكنها توفير الوضوح والثقة الضرورين، حينما تكشف عن خططها لمغادرة الاتحاد في خطاب الثلاثاء”.

وقالت بروكس: “الاتجاه المتأصل هو أن موضوع الخروج يعتبر خبرا سيئا بالنسبة للجنيه الاسترليني، ومن ثم فكل عنوان صحفي الآن يمكن أن يولد موجة جديدة من البيع”.

وأصبح الاسترليني متقلبا منذ التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوربي، ويرجع ذلك جزئيا إلى الغموض بشأن الانعكاسات الاقتصادية، التي قد تنتج إذا تخلت بريطانيا عن منفذها للسوق الأوروبية الموحدة دون رسوم جمركية.

ووصل الاسترليني إلى أدنى مستوياته، في الساعات الأولي من صباح يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما شهد انهيار مفاجئ خلال التعاملات الآسيوية تراجعه إلى أقل من 1.18 دولار.

وقال تقرير الجمعة الماضي إن التقلبات الكبيرة غير الطبيعية ترجع لمجموعة من العوامل، بما فيها توقيت التبادل خلال اليوم.

ويمكن أن يكون سعر صرف الاسترليني أكثر تقلبا في الأسواق الآسيوية، حينما يكون المتعاملون، الذين يتصرفون في الاتجاه العكسي، في لندن والأسواق الغربية الأخرى المهمة خارج وقت العمل.