يحتل التوتر المرتبة الأولى في الانتشار بين الأمراض النفسية وهنالك فرق بين التوتر الطبيعي المرغوب كالتوتر مثلاً أيام الامتحانات وبين التوتر المرضي الذي يحتاج إلى تدخل الأطباء، فالتوتر يدخل في حياتنا اليومية ويجعلنا في حيرةٍ وعصبيةٍ دائمةٍ، فماذا يعني التوتر؟ ولماذا ينتشر في العالم العربي؟ وما هي حلوله؟
ماذا يعني التوتر؟
التوترهو ردّة فعل تظهر على الشخص نتيجة حدثٍ سلبيٍ يصادفه، وردّة الفعل على هذا الحدث تختلف من شخصٍ إلى آخر، فهناك من يشعر بالتوتر بسرعة، وآخر لا يشعر بالتوتر أبداً، والتوتر قد يمتد من بضع ثوان إلى ساعاتٍ بل أيام وأشهر وحتى سنوات الى أن يتحوّل إلى حالة عصبية نتعايش معها، ونكون بهذه الطريقة قد دخلنا الدائرة الكبيرة والخطيرة للتوتر.
ما هي أسباب التوتر؟
كشفت دراسةٌ أجريت حديثاً عن وجود أسبابٍ عديدةٍ للتوتر، فالتوتر يلازمنا أينما كنا، فما هي أبرز خمسة أسباب للتوتر في عالمنا العربي وخصوصاً لدى النساء:
العلاقة مع الزوج:
هي السبب الأول الذي يجعل النساء متوترات، فالعلاقة الزوجية أساسيةٌ للمرأة العربية ولكن ليست كذلك بالنسبة إلى الرجال العرب، فعدم اهتمام الزوج بزوجته يزيد التوتر بشكلٍ كبيرٍ لدى المرأة العربية العاطفية.
مشاكل الأولاد اليومية:
إن مشاكل الأولاد التي تتنوع ما بين المدرسة مع رفاقهم وحياتهم الدراسية وبين المنزل مع بعضهم بعضاً، قد تجعلك تشعرين بالتوتر،والتفكير بكثرةٍ في مشاكل الأولاد التي لا تنتهي ستتعبك وستزيد من مشاكل صحتك وحياتك، لذا عزيزتي، خصصي ساعةً للتحدث مع أولادك يومياً وإرشادهم إلى الطريق الصحيح للتخفيف من توترك وتوترهم في آنٍ واحدٍ.
الحياة الخارجية :
إن العمل خارج المنزل يعتبر من العوامل الأساسية التي تعمل على زيادة التوتر لدى المرأة العربية، لذا عليك عزيزتي ترك مشاكل العمل في العمل، وإيجاد حلول لمشاكل الأقارب بالطريقة الصحية .
الإصابة بالأمراض:
يعتبر مرض السكري هو الأكثر شيوعاً وخصوصاً وهو متواجد بشكل كبير عند النساء كما عند الرجال، بالإضافة إلى ازدياد أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، كل هذه الأمراض قد تكون سبباً رئيسياً للتوتر.
عدم النوم لوقتٍ كافٍ:
إن التفكير قد يعرضك لمشاكل في النوم الذي هو أساسيٌ وضروريٌ للحصول على الراحة خلال اليوم، لذا حاولي عدم التفكير كثيراً في الهموم لدى وضع رأسك على الوسادة، بل فكري في الأشياء الجميلة والحلوة في حياتك.
إن التوتر قد يؤدي فعلاً إلى حدوث مشاكلٍ عدةٍ منها الصحية كأمراض القلب، تصلب الشرايين، السرطان، ضغط الدم المرتفع، زيادة الوزن بشكل كبير وتدهور جهاز المناعة ومنها إجتماعية كمشاكل زوجية، طلاق، غضب شديد وانعزال عن الخارج،لذا ننصحك سيدتي بمحاربة كافة العوامل و الأسباب التي قد تعرضك للتوتر.
لعلاج التوتر النفسي:
علاج بالعقاقير النفسية: قد يحتاج المريض لعقار كيميائي مثل مضادات القلق والاكتئاب ليخفف عليه أعراض القلق والتوتر وليساعده على النوم ويجب أن يكون ذلك تحت أشراف الطبيب حتى لا يقوم المريض من تلقاء نفسه بزيادة الجرعة أو إضافة عقار آخر لزيادة المفعول. كثير من المرضى لا يلتزمون بإرشاد الطبيب ويستمعون لهؤلاء الذين أدمنوا استعمال هذه العقاقير أو يسيئون استعمالها.
علاج نفسي سلوكي / معرفي:
الشد العضلي والتوتر يمكن تخفيفه بالتدرب على» التنويم الذاتي» و»جلسات التأمل أو اليوقا». أما الأفكار السلبية التي تنتج عنها الأعراض فيمكن السيطرة عليها أو أعادة تشكيلها لتعطى نتائج ايجابية وذلك بأساليب سلوكية/ معرفية فعالة مع تدريب المريض على ممارستها بانتظام في المنزل. وكذلك تدريب المريض على السيطرة على نوبات الغضب والتحكم على سرعة الانفعال.
علاج نفسي تحليلي:
هذا الأسلوب العلاجي يساعد المعالج على كشف كل الصراعات والإحباطات الداخلية أو الرغبات والنزعات المكبوتة التي ينتج عنها ضغوط نفسية داخلية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1zm