حدّدت بلدية دبي نهاية شهر أكتوبر الجاري للانتهاء من الأعمال الإنشائية والتشطيبات في مشروع «برواز دبي»، لتبدأ مباشرة مرحلة التشغيل التجريبي، تمهيداً لافتتاحه رسمياً في شهر نوفمبر المقبل، كما طوّرت نظاماً ذكياً خاصاً للدخول إلى المشروع عبر الهاتف المتحرك.
ووقعت البلدية اتفاقية مع شركة «إعمار» العقارية، لفتح مجال للتعاون وتقديم المشورة للعمل في المشروع، خصوصاً أن الشركة لها باع طويل في إدارة وإنجاح أحد أهم معالم دبي الحيوية، وهو «برج خليفة»، أطول برج في العالم. ووفق الاتفاقية فإن الشركة ستقدم المشورة في ما يتعلق بالإدارة الفنية والتشغيلية للمشروع، وتقديم الأفضل لزوار الـ«برواز».
كما نصت الاتفاقية على أهمية الربط المشترك للرحلات السياحية بين برج خليفة وبرواز دبي، ومن المتوقع أن يصل عدد الزائرين إلى مليوني سائح سنوياً.وقال مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، خلال حفل توقيع الاتفاقية، أمس، إنه يجري حالياً تنفيذ اللمسات الأخيرة على المشروع لافتتاحه مع نهاية أكتوبر الجاري، وستبدأ مرحلة تجريبية لدراسة مدى الإقبال، وطريقة الإدارة، ومن ثم سيتم تحديد موعد رسمي للافتتاح.
وأوضح أن البلدية وضعت نظاماً إلكترونياً لشراء التذاكر ودخول البرواز، والاطلاع على أهم معالمه، بما فيها المعرض الذي يضم تفاصيل دبي القديمة بالصور التي ستعرض في الطابق الأرضي أو الضلع السفلي للبرواز باستخدام أحدث التقنيات، وسيشرح المعرض كيفية تطور دبي منذ فترة الستينات من القرن الماضي حتى اليوم، كما يضم البرواز محلاً لبيع الهدايا التذكارية.
وأشار لوتاه إلى أن التأخير الذي حصل في المشروع كان بسبب اختيار المواد الأولية المناسبة للمشروع، خصوصاً تكسية الأضلع، إذ تم اختيار مادة الفولاذ المذهب المقاوم للصدأ ليحمي الإطار الخارجي، وليكوّن منظراً جمالياً مختلفاً يتميز به البرواز.
من جانبه، أكد العضو المنتدب لشركة «إعمار» العقارية، أحمد ثاني المطروشي، أن «الشركة لديها خبرات عالمية اكتسبتها من خلال مشروعاتها المختلفة، أهمها أطول برج في العالم (برج خليفة)، والتي يمكن أن تستفيد من هذه التجارب في وضع خطة متناسبة لإدارة مشروع (برواز دبي) وإنجاحه».
وأوضح أن الاتفاقية التي أبرمت بين الشركة والبلدية تهدف إلى تقديم أفضل التجارب للجهتين، والاستفادة منها في تقديم الصرح الكبير في الإمارة، وأن يكون عند حسن ظن الجميع.
وجاءت تصاميم «برواز دبي» منسجمة مع وظيفة المبنى، بحيث تحقق الأهداف المرجوة منه، عبر استخدام الفراغات الداخلية للجزء السفلي (الضلع الأفقي الأسفل للبرواز) في الطابق الأرضي، كمعرض أو متحف، يعرض تفاصيل دبي القديمة بالصور وبأحدث التقنيات العصرية، وكيفية تطورها منذ الستينات وحتى الآن، إضافة إلى محل لبيع التذكارات.
وينتهي الطابق الأرضي إلى مصعد بانورامي للصعود عبر ضلع البرواز للوصول إلى الطابق العلوي، وهو الضلع الأفقي العلوي، ويمكن بعدها للزائر رؤية دبي الحديثة على الواقع، من خلال برج خليفة والمشروعات البحرية الكبرى، والمراكز التجارية الضخمة، والشوارع العامرة، كما يمكن من خلال الجهة الأخرى رؤية دبي القديمة (جهة ديرة ومنطقة الكرامة)، ثم الاستمتاع بالمنظر العام للمكان والاستراحة في المقهى، وبعدها النزول عبر الضلع الآخر بمصعد بانورامي أيضاً.
ويعتبر اختيار حديقة زعبيل لتنفيذ المشروع موقعاً ناجحاً ومميزاً، كونها إحدى الحدائق الكبرى والأكثر تطوراً وتقنية في المدينة، إذ تتضمن مرافق وخدمات تميزها كثيراً عن غيرها من الحدائق.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-lVr