بدأت في سلطة المصادر الطبيعية امس اعمال ورشة متخصصة حول «استخدام الطرق الجيوفيزيائية في التنقيب المعدني» بمشاركة متخصصين من تسع دول عربية بتنظيم مشترك بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وسلطة المصادر الطبيعية الاردنية.
وتهدف الورشة الى تبادل الخبرات والتطبيقات الحديثة للطرق الجيوفيزيائية في استغلال الثروات الطبيعية والاستفادة من الخبرات الاردنية والعربية في مجالات الدراسات الجيوفيزيائية والجيولوجية.
ويناقش المشاركون على مدى خمسة ايام استخدام الطرق المغناطيسية والكهربائية والجاذبية والمسح الزلزالي في التنقيب عن المعادن والدراسات الجيولوجية.
كما يناقشون الطرق الاشعاعية في التنقيب عن اليورانيوم وجيولوجية الاردن والمسح الجيوفيزيائي في الاردن.
ويزور المشاركون مشاريع تطبيقية ينفذها مرصد الزلازل الاردني والدراسات الجيوفيزيائية في سلطة المصادر الطبيعية ويزورون منشآت صناعية كالفوسفات والبوتاس ومنطقة اقليم البتراء.
وقال مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور موسى الزيود ان الاردن اولى قطاع التعدين اهتماما كبيرا وجعله مرتكزا اساسيا للاقتصاد الاردني حيث تسهم ايرادات القطاع بنسبة 5ر8 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي.
واضاف ان الاردن يعد ثاني اكبر دولة مصدرة للفوسفات بعد المغرب في الوطن العربي الامر الذي دفع الحكومة لدعم جهود سلطة المصادر الطبيعية في مجال البحث عن المعادن واكتشافها والتخطيط لاستغلالها من خلال برامج ومشاريع تخدم الاقتصاد الوطني واهداف التنمية.
واشار الدكتور الزيود الى ان سلطة المصادر الطبيعية ومنذ عام 2006 وضعت استراتيجية للاستثمار في الصخر الزيتي للاستفادة من احتياطي المملكة المقدر بحوالي 75 مليار طن حيث اسفرت الاستراتيجية عن ثلاث اتفاقيات امتياز للاستثمار في الصخر الزيتي في الاردن.
وحول موضوع ورشة العمل قال الدكتور الزيود ان علم الجيوفيزياء يشكل واحدا من اهم الطرق الاستكشافية التي يعتمد عليها في تحديد الثروات المعدنية التي من شانها استغلالها وفق الاسس العلمية الصحيحة المساهمة في معالجة مشكلات الاستغلال الاقتصادي لثروات الوطن العربي.
واشاد الزيود بجهود المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين للنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي العربي من خلال وضعها اسسا تحقق التنمية العربية المستدامة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الامة العربية في الوقت الراهن.
ومن جانبه قال ممثل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين منير ابوصبيع في الافتتاح ان الدول العربية ادركت في السنوات الماضية اهمية الثروة المعدنية وسعت الى تشجيع عمليات الاستكشاف والتنقيب المعدني من خلال تحديث التشريعات التعدينية بما يحفز ويشجع القطاع الخاص على الخوض بالاستثمار في المشاريع التعدينية خاصة في مجال الاستكشاف والتنقيب عن الخامات المعدنية الامر الذي اسهم في اكتشاف العديد من الخامات المعدنية وتقدير احتياطاتها والتي شكلت نسبة معتبرة من الاحتياطي العالمي.
واضاف ان الموازنات المرصودة لاستكشاف والتنقيب عن الخامات الفلزية غير الحديدية في العالم يقدر بحوالي 50 بالمئة مقارنة بعام 2010 وبلغت 2ر18 مليار دولار في حين قدرت موازنة استكشاف خام الحديد عام 2011 بحوالي 5ر2 مليار دولار.
وتعمل المنظمة في إطار استراتيجية العمل الإقتصادي العربي المشترك التي تقرها مؤتمرات القمة العربية وتهدف أساسا الى تحقيق التنسيق والتكامل الصناعي العربي والإسهام في تنمية وتطوير الاقتصاد العربي وتعضيد قدراته في مجالات الصناعة والطاقة والتعدين والمواصفات والمقاييس بما يعزز تطوير الإنتاج والإنتاجية والجودة والقدرة التنافسية والتخطيط لدعم وإقامة المشروعات الصناعية على المستويين القطري والإقليمي والقومي والترويج للاستثمار في قطاع الصناعة والتعدين بالوطن العربي والعمل على وضع المواصفات القياسية العربية الموحدة لتسهيل التبادل التجاري البيني وتشجيع التعاون الفني والتكنولوجي والصناعي بين الدول العربية وبينها وبين الدول النامية والدول المتقدمة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-2g7