الابتكار والتكنولوجيا يساهمان في دفع عجلة التعليم والإصلاح والتجديد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تعليمقطاعات اقتصادية
16 نوفمبر 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
الابتكار والتكنولوجيا يساهمان في دفع عجلة التعليم والإصلاح والتجديد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار في التعليم اليوم في فندق ريتز كارلتون المركز المالي العالمي بدبي

كبار الخبراء والعاملين في قطاع التعليم من مختلف أنحاء العالم يشاركون في مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار في التعليم بدبي

افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار في التعليم اليوم في فندق ريتز كارلتون المركز المالي العالمي بدبي
افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار في التعليم اليوم في فندق ريتز كارلتون المركز المالي العالمي بدبي

اجتمعت اليوم كوكبة من المعلّمين والمشرّعين والمستثمرين لمناقشة وتحليل أهمية النماذج التعليمية المبتكرة ودورها في تعزيز كفاءة التعليم في الشرق الأوسط وإفريقيا.

فقد جاء المئات من كبار الخبراء والعاملين في القطاع بالمنطقة لحضور مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار في التعليم، الذي ينعقد في فندق ريتز كارلتون مركز دبي المالي العالمي، لحضور الكلمة الافتتاحية التي يلقيها الدكتور وافي داوود، رئيس الاستراتيجية والتميز في هيئة المعرفة والتنمية البشرية.

 وشدد الدكتور داوود في كلمته التي حملت عنوان: الأفعال أبلغ من الأقوال – الابتكار في المدارس الخاصة، على حاجة المدارس الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتقديم مناهج تعليمية تتماشى مع أهداف الأجيال القادمة، بدلا من تكرار النماذج التقليدية التي عفى عنها الزمن.

 كما اشتملت الجلسة الصباحية على كلمة ألقاها غراهام براون مارتن، الخبير العالمي في التغيير في مجال التعليم، والذي قدّم عرضاً بعنوان “استخلاص التجارب العالمية في أساليب التعليم المبتكرة”، وقدم رؤية فريدة لنماذج عالمية من أساليب التعليم المبتكرة حول العالم.

وناقشت الندوة التي شهدت مشاركة واسعة من الحضور كيفية إشراك مستثمري القطاع الخاص في إيجاد نماذج جديدة مستدامة وثورية للتعليم في الأسواق الناشئة. وقال براون مارتن: “هناك مشكلة حقيقية في الاستثمار الحالي في تقنيات التعليم، حيث يعتقد المستثمرون غالباً بأن ماهية التعليم تقتصر على عرض المحتوى واختبار المتعلمين.”

وأضاف: “يظهر هذا الاعتقاد افتقاراً لفهم العملية التعليمية ودور المعلم وصنعة التعليم بحد ذاتها. فالتعليم ليس نظاماً لنقل المعلومة، وليس شركة لتسليم الطرود، بل يرتبط بمعرفة كل طالب وفهم اهتماماته الفريدة ورعاية إمكاناته الواعدة.”

“هناك تحديات كبيرة وفرص ضخمة تكمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أن المحتوى التعليمي العربي المتوفر بصيغة رقمية محدود للغاية، بينما يعاني الكثيرون ارتفاع تكلفة الإنترنت أو محدودية الاتصال في المناطق الريفية أو الدول المغلقة.”

يستمر مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار في التعليم حتى الثلاثاء، 17 نوفمبر، وتتلوه سلسلة من الندوات وزيارات ميدانية للمشاركين من أنحاء العالم يومي 18 و 19 نوفمبر.

كما تتاح للمشاركين ندوات مجانية حول تقنيات التعليم يوم 17 نوفمبر، تتيح لهم التعرف على أحدث الابتكارات التي يمكنها تغيير أساليب التعليم بشكل فعال. تتضمن مواضيع الندوات استقطاب المستخدمين لدعم الاستراتيجيات التقنية، واستخدام مقاطع الفيديو التعليمية الرقمية كأداة لتحسين مخرجات التعليم، وإيجاد بيئة تعاونية للتعليم والتعلّم، وأفضل الممارسات في المشاريع التجريبية لتبني التقنيات.

ويركز مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستثمار في التعليم، الذي يستمر حتى يوم الثلاثاء 17 نوفمبر، على الكيفية التي يمكن لجهات التعليم الخاص المساهمة في تحسين جودة التعليم على المستويين العام والخاص في المنطقة. وفي الوقت الذي تزداد فيه الحاجة للتوظيف، يكون خريجو الجامعات جاهزون ومزودون بالمهارات اللازمة، وقام المتحدثون في القمة بحث القطاع الخاص على رفع استثماراته في قطاع التعليم، بالإضافة إلى التعاون بين شركات القطاع العام والخاص لمواجهة التفاوت في المهارات بين دول المنطقة.

أما جلسة ما بعد الظهر في اليوم الأول فتضمنت عرضاً غنياً قدّمه أندرو شورت، مدير الأعمال الدولية لدى منظمة “كوغنيشنإديوكيشن”، ومقرها نيوزيلندا. ناقش شورت جوانب التفكير والتصميم الريادية في التعليم وأثرها، مستمداً من خبرته في تقديم المخرجات التعليمية المتينة، مع عرض مصاحب للأداء المالي الذي يشجع المستثمرين ويستقطب النمو.

وعلّق شورت بقوله: “نحن مسرورون للغاية بالفرص المتاحة في القطاعين العام والخاص، والتي تتوفر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فيما نواصل العمل بنجاح في مجال الاستشارات في أربعة من دول الخليج العربية، فإن الجوانب الأخرى في مجموعة أعمالنا المتنوعة تساهم في توسيع آفاقنا.”

“تواصل برامجنا الاحترافية للتطوير، ومنها برنامج Visible Learningplus ™ ، تنمية مكانتنا العالمية، فالتعليم المرئي يشير إلى منظور المعلم للتعليم من خلال أعين طلابه، وعندما يرى الطلاب أنفسهم كمعلمين لذاتهم.”

واختتم حديثه بالقول: “من خلال شركائنا العالميين عبر برنامج Visible Learningplus ™، فإننا نشهد الأثر الفعلي لبرامجنا على إنجاز الطلاب في المرحلة الثانوية بالمدارس الحكومية والخاصة. ساهم هذا النمو بشكل كبير في استقطاب اهتمام المستثمرين من الإمارات والسعودية، فيما ندخل مجال تطوير وإدارة الخيارات المدرسية للمرحلة الثانوية الدولية.”

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.