أكد ممثلون عن معرض إكسبو ميلان 2015 أن الإمارات تعد محطة محورية للترويج للحدث العالمي الذي تستضيفه مدينة ميلان اعتباراً من الأول من مايو المقبل، ويستمر حتى نوفمبر، خصوصاً أن جناح الإمارات سيكون الأكبر في هذا الحدث العالمي.
ويقوم وفد من معرض إكسبو ميلان 2015 بزيارة لمدينة دبي، ضمن جولة عالمية تستهدف الترويج للحدث والتعريف بالاستراتيجية التي سيعمل من خلالها وجذب الاستثمارات الخارجية، حيث تعد دبي المحطة الأولى التي يزورها في المنطقة بعد جولات شملت مدناً أوروبية عدة، إضافة إلى مونتريال الكندية وشنغهاي الصينية.
وقال فابريزيو سالا، مفوض إكسبو ميلان، إن حجم الإنفاق على المعرض الذي بات جاهزاً بمختلف مرافقه، سيصل إلى أكثر من 800 مليون يورو، في حين يتوقع تحقيق عائدات من استضافة الحدث العالمي تفوق 15 مليار يورو، مع بيع أكثر من 8 ملايين تذكرة حتى اليوم.
وأضاف سالا أن الحدث سيجذب نحو 20-25 مليون زائر، ويحمل قيمة اقتصادية كبيرة لا تقتصر على العائد المادي، وإنما يمثل حدثاً عالمياً تتلاقى فيه الأفكار والخبرات العالمية التي كانت سبباً في شهرة هذا الحدث العالمي على مدى تاريخه الذي يمتد أكثر من 100 عام، موضحاً أن الحدث يشارك فيه أكثر من 145 دولة والعديد من المنظمات الدولية، ما يعني وجود أكثر من 90% من سكان العالم ممثلين في الحدث.
وأشار إلى أن الحدث قام بإطلاق مبادرة تستهدف مشاركة الدول الفقيرة في المعرض، ومساعدتها على تنظيم أجنحة لها فيه، من خلال التعاون مع عدد من المؤسسات المحلية الإيطالية والعالمية، انطلاقاً من شعار المعرض «غذاء للأرض وطاقة للحياة».
وعرض سالا استراتيجية الحدث الذي سيشمل العديد من الفاعليات التي ستنظمها كل دولة على حدة، إضافة إلى الفعاليات المسائية الثقافية والترفيهية.
وقال إن مفهوم الاستدامة سيكون حاضراً بعد الانتهاء من معرض إكسبو ميلان، إذ سيتم عرض المرافق والخدمات في الموقع أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية، مستفيداً من موقع المعرض الذي يقع بالقرب من مطار ميلان، ويجاور العديد من المرافق الخدمية، بما فيها محطات السكك الحديدية، ومشيراً إلى أن أحد أهداف هذه الزيارة هو، إضافة إلى الترويج، البحث عن مجالات الاستثمار.
فعاليات
وقال سالا إنه برغم أن مساحة المعرض ستكون أصغر من معرض شنغهاي، فإنه سيضم فعاليات متنوعة وشاملة، تصب في مفهوم الشعار الذي تبناه الحدث.
وقالت مستشارة التعليم في المعرض إن الحدث سيعمل على تعزيز مشاركة الشباب، بما فيها تشجيع الشباب من دولة العالم، ومنها الإمارات، على زيارة المعرض والمشاركة فيها بفاعلية، وعرض أنظمة التعليم والتجارب العلمية والثقافية في المعرض.
ومن جهته، أكد السفير الإيطالي في الدولة جيورجيو ستراسي أن إلغاء تأشيرات الزيارة أمام المواطنين الإماراتيين سيكون له دور كبير في زيادة أعداد السياح بين إيطاليا والإمارات، خصوصاً أن هناك 12 رحلة يومية تربط دولة الإمارات بعدة وجهات حيوية في إيطاليا، ومنها روما وميلان وفينيسيا.
وأشار إلى أن أعداد التأشيرات التي أصدرتها السفارة الإيطالية في الإمارات نمت بنسبة زادت على 50% خلال العامين الماضيين، إذ أصدرت من دبي نحو 35 ألف تأشيرة، ومن أبوظبي 12 ألفاً، وهذا يعني نمواً كبيراً يعكس حركة السياحة والتجارة بين البلدين.
اتفاقية
وقال السفير ستراسي إن إيطاليا، بصفتها حاضنة للتكنولوجيا، وقّعت اتفاقية مع دبي في فبراير الماضي، لتعزيز التفاهم بين الطرفين في ما يتعلق بتنظيم معرضي ميلان 2015 وإكسبو دبي 2020، وهي أول اتفاقية من نوعها بين معرضين.
أن هناك العديد من الشركات الإيطالية والجامعات ومراكز الأبحاث والخبراء سيكون لهم دور فاعل في إكسبو دبي 2020. ويشتمل وفد إكسبو ميلان 2015 على ممثلين عن مقاطعة لومبارديا التي تضم مدينة ميلان، وتجذب سنوياً نحو 11.5 مليون زائر، كما أنها تشمل أكبر عدد من الأماكن ذات التراث الإنساني العالمي المحمية من اليونيسكو.
وتعد مقاطعة لومبارديا مركزاً مالياً وصناعياً وتجارياً ضخماً في شمالي إيطاليا، كما أنها وجهة سياحية كبيرة بفضل جمالها الطبيعي ومعالمها السياحية المتنوعة، وبحيراتها وجبالها التي تجذب الملايين من السياح من مختلف دول العالم. كما تعد لومبارديا أكبر منطقة زراعية من حيث إسهام الزراعة في ناتج إيطاليا الإجمالي، وهي مركز جذب ضخم للاستثمارات الخارجية.
مشاركة الإمارات
كانت الإمارات قد كشفت في وقت سابق عن تفاصيل مشاركتها في إكسبو ميلانو 2015، انطلاقاً من حرصها على تقديم قصة فريدة حول »علاقة الماء والغذاء والطاقة«، والالتزام بشعارها »الغذاء من أجل التفكير«، وهذا ما أكده تصميم جناح الدولة. وسينشغل الزوار من الوهلة الأولى بالكرم الإماراتي والقصص الشخصية ووسائل الإعلام المتقدمة والطعام الشهي والخبرات التفاعلية والعديد من التقنيات المبتكرة. ويمتد جناح الإمارات الذي يعد الأكبر في المعرض على مساحة تزيد على 4300 متر مربع.