مجلة مال واعمال

»دبيوتك« يطور البنية التحتية بـ1.5 مليار درهم

-

146

قال مروان عبد العزيز جناحي، المدير التنفيذي، مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث «دبيوتك»، ومجمع الطاقة والبيئة «إنبارك» إنه تم استثمار مبلغ 1.5 مليار درهم (408 ملايين دولار) في تطوير البنية التحتية المتخصصة ومرافق البحث والتطوير المتقدمة، التي بُنيت وصممت تصميماً خاصاً لخدمة التكنولوجيا الحيوية وقطاع الأدوية والأجهزة الطبية والعلمية والتكنولوجيا الحيوية الصناعية والقطاعات الغذائية والزراعية على مدى السنوات العشر الماضية.

لافتا الى أن قطاع علوم الحياة يمس كل جانب من جوانب حياتنا، من سلامة الغذاء والرعاية الصحية والزراعة والمستحضرات الصيدلانية إلى البيئة. وقد شهدت الإمارات على مدى السنوات الـ15 الماضية، نمواً ملحوظاً في هذا القطاع. وسوف يُنفق ما يقرب من نصف ميزانية الإمارات الاتحادية البالغة 49 مليار درهم (13.4 مليار دولار أميركي) لعام 2015 على القطاعات الاجتماعية مثل الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية. وسوف يُنفق جزء كبير منها على تعزيز التعليم في المجالات العلمية الحيوية وهي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لتعزيز مكانة الإمارات كدولة عالمية رائدة في قطاع علوم الحياة.

وأضاف: إن قطاع التكنولوجيا الحيوية في الشرق الأوسط يدخل عهداً جديداً من عهود التنمية. وبينما لا تتجاوز نسبة مبيعات الأدوية العالمية 2٪ فقط بمنطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن، ويتوقع المحللون أن تشهد زيادة مطردة في العقد المقبل. ولن يواصل هذا القطاع نموه إلا في ظل التعاون القوي بين شركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا، فضلاً عن القطاعين العام والخاص.

وأكد مروان عبد العزيز جناحي، أن افتتاح المقر الجديد للمكاتب مطلع 2016 سيرفع إجمالي عدد الشركات العاملة في المجمع إلى 250 شركة على الأقل.

وأكد أن هناك مشروع توسعة للمخازن التابعة للمجمع العلمي التي تضم 25 وحدة بمساحة 120 ألف قدم مربع تضم 30 شركة تستخدمها لإعادة التعبئة والتخزين والتدريب.

ولفت جناحي إلى أن العام الجاري يشكل نقطة تحول جوهرية في مسيرة المجمع العلمي، إذ ينتظر الانتهاء من أعمال الانشاء لبرج المكاتب الجديد في الربع الأول من 2016، إذ سيوفر مساحة 450 ألف قدم مربع أي ضعف المقر الحالي للمجمع. موضحا أن العامين الماضيين شهدا ثباتا في عدد الشركات المنضوية تحت سقف (دبيوتك)، بمعدل 40 شركة سنويا، متوقعا أن يتم إضافة 50 شركة على الأقل بنهاية العام الجاري 2015.

وأشار إلى أن إجمالي عدد الشركات العاملة في المجمع حاليا بلغ 200 شركة، وأن العائق كان متمثلا في عدم قدرة المبنى الحالي على استيعاب هذا العدد، ما اضطر الإدارة إلى توزيع الشركات الجديدة على المساحات المكتبية الشاغرة لدى تيكوم للاستثمار.

500

وأوضح أن الهدف مع نهاية العام جمع شمل جميع الشركات الحالية والمقبلة في المجمع الجديد، الذي يتسع لحوالي 500 شركة على الأقل. وأن المبنى الحالي سيخصص فقط للمختبرات.

وقال ان المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تأهيل مرافق المجمع المحيطة بالتزامن مع إنجاز المبنى الكبير، لتشمل سلسلة من المطاعم وقاعات المؤتمرات وحدائق وغيرها من المرافق الخدمية.

وأشار إلى أن إجمالي المبلغ الذي تم استثماره في البنية التحتية في المجمع العلمي منذ تأسيسه بلغت مليار درهم، شملت 3 مبان هي المختبرات والمخازن وبرج المكاتب.

لافتا إلى ان الهدف المقبل خلال العام 2015 هو استيعاب 50 شركة جديدة مع بداية العام 2016.

فجوة

وقال إن الهدف في المرحلة المقبلة هو العمل على تقليص الفجوة بين سوق العمل والجامعات من خلال عدد من المبادرات المشتركة، موضحا أن المجمع العلمي قام بتنظيم معرض للوظائف بالتعاون مع الشركات الموجودة، وسجل حضور 450 طالبا، ونجح الحدث في تعريف الطلبة بواقع سوق العمل بعيدا عن الجانب النظري. لافتا إلى انه تم استهداف الجامعات الحكومية والخاصة من أجل هذا الهدف.

موضحا أن الأسلوب الآخر هو تشجيع الشركات والجامعات على عقد شراكات تعاون في مشاريع معينة. لافتا إلى ان هذه الخطوات لا تحقق أي مردود مادي للمجمع بل تعزز إيجاد أرضية ابداعية خصبة بفضل التعاون المشترك بين الكفاءات العلمية وأصحاب الشركات.

بدايات

وأشار إلى أن مجمع «دبيوتك» للتقنيات الحيوية والأبحاث يساهم منذ انطلاقه في عام 2005 بتحقيق رؤية دبي 2020 الرامية للوصول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. ويعد المجمع المنطقة الحرة الأولى عالمياً المتخصصة في قطاع علوم الحياة، ويستضيف حاليا حوالي 200 شركة مختصة بتقنيات علوم الحياة يغطي نشاطها قطاعات مختلفة. وقد استقطب المجمع شركات من البرازيل وكوريا وتركيا، كما واصلت الشركات المختصة في مجال العلوم الحيوية في كل من ألمانيا والهند اهتمامها بالمجمع. وشهد العام المنصرم أيضاً نمواً هاماً للشركات التي تمارس أعمالها انطلاقاً من مجمع «دبيوتك»، حيث وسع بعض من شركاء الأعمال نطاق عملياتهم بشكل واسع في المجمع.

ويتابع مجمع «دبيوتك» للتقنيات الحيوية والأبحاث دعمه للشركات من الفئة الصغيرة والمتوسطة المختصة في مجال علوم الحياة وذلك استجابةً للطلب المتزايد من قبل هذه الشركات.

وقال مروان عبد العزيز: يسعى مجمع «دبيوتك» مستقبلاً إلى مواصلة التركيز على القطاعات الصيدلانية، والأجهزة الطبية، والتجهيزات، والزراعة، بالإضافة إلى الشركات المختصة بالتقنيات الحيوية البيئية. كما يهدف المجمع أيضاً للتعاون مع المؤسسات التعليمية والجامعات لتعزيز تطوير قطاع التكنولوجيا الحيوية وبناء القدرات وصقل المواهب في الإمارات.

2005

كان مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث «دبيوتك» عند إطلاقه في عام 2005 أول منطقة حرة في العالم متخصصة في علوم الحياة. وسرعان ما تنامى وتحوَّل إلى مجتمع يضم ما يقرب من 200 مختبر وشركة لتجهيزات المختبرات والأدوية والتكنولوجيا الحيوية. وكثير من الشركات العالمية الرائدة كشركة فايزر وأمجين وميرك سيرونو وجنزايم، إضافة إلى شركات صغيرة ومتوسطة تشكل الآن جزءاً من منظومة البحوث والابتكار والتطوير.

مجتمع نابض

يسعى مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث «دبيوتك» لأن يكون المركز الرائد لعلوم الحياة في المنطقة، ويعزز جهود دبي لإنشاء اقتصاد مستدام ومتنوع قائم على المعرفة.

ويسهم قطاع علوم الحياة في تحقيق أهداف الإمارة نحو النهوض بالمستوى الصحي، فضلاً عن ضمان الأمن الغذائي للبلاد. وإن المدن التي تهدف إلى أن تحتل موقع الصدارة في المواهب العالمية يجب عليها أن تحقق التميز أولاً في قطاع علوم الحياة لتكون قادرة على مواكبة وتقديم الحلول الفعالة للنهوض بالصحة ومواجهة ما تفرضه أنماط الحياة المختلفة من تحديات.

وإن الابتكار المستمر في القطاع الصيدلاني يؤدي إلى اكتشاف علاجات جديدة لمختلف الأمراض والعلل، وخفض تكاليف الأدوية كي لا تشكل عبئاً على كاهل السكان. كما أن أي تطور يشهده هذا القطاع يعني ضمان الأمن الغذائي، وهو هدف حيوي لمختلف الحكومات في المنطقة. وتعزيز البحث العلمي في مجال المحاصيل النقدية والمبيدات يؤدي إلى زيادة الإنتاج الزراعي، في حين أن التوصل إلى تقنيات جديدة لإنتاج الغذاء ساهم في إيجاد بدائل غذائية أفضل صحياً، وتعزز الوقاية من الأمراض المرتبطة باختلاف أنماط الحياة.

وتعزيز الابتكار في منتجات التكنولوجيا الحيوية البحرية يؤثر تأثيراً مباشراً على القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل الدهانات الصناعية القائمة على الطحالب، والتي تقلل الآثار المدمرة للمواد الكيميائية إلى حد كبير.

تشريعات ثابتة

يُنظم قطاع علوم الحياة على المستوى الاتحادي وعلى مستوى إمارة دبي من قبل وزارة الصحة وهيئة الصحة في دبي، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وبلدية دبي.

وفي عام 2007، أصدر مجمع «دبيوتك» «قواعد الممارسة»، وهي معايير تنظيمية شاملة لقطاع علوم الحياة. واستناداً إلى أفضل الممارسات الدولية واشتراطات القانون الاتحادي والمحلي، تغطي هذه القواعد جميع الأنشطة المتعلقة بالبحوث والتجارب السريرية والتصنيع والبيئة والصحة والسلامة. وهيئة الصحة في دبي تنظم وترخص وتراقب جميع مرافق الرعاية الصحية في دبي، بما في ذلك المختبرات السريرية ومقدمي خدمات التصوير التشخيصي.

ووزارة الصحة تنظم المنتجات والخدمات قبل استخدامها في الإمارات، بما في ذلك الأدوية وأدوات التشخيص والأجهزة الطبية والأدوات التي تُستخدم لمرة واحدة. ويتطلب استيراد هذه المنتجات وتسويقها وتوزيعها ترخيصاً من وزارة الصحة.

أسس النجاح

يُعد مجمع مختبرات النيوكليوتايد في “دبيوتك” أول وأكبر مجمع متخصص للمختبرات الحديثة. وقد صُمم تصميماً يستوعب مؤسسات التكنولوجيا الحيوية والأدوية والرعاية الصحية والأغذية ومستحضرات التجميل. ويمكنه دعم جميع صور الفحص والتجريب، من الأبحاث وتطوير المنتجات إلى الفحوصات التشخيصية والتحليلية والتدريب على المعدات. وحالياً، هناك أكثر من عشر شركات تجري عملياتها التشغيلية في مجمع المختبرات. وتضم شركة بريستول-مايرز سكويب، وماكيه، وفيرمنيش، والمؤسسة الدولية للنكهات والعبير (IFF)، والمختبر الوطني المرجعي.

»أليانس غلوبال« بوابة كبرى للطب الحيوي

تعد مجموعة أليانس غلوبال البوابة الكبرى الوحيدة للطب الحيوي لعديد من الأسواق، لأنها تقدم منتجات وتقنيات مبتكرة للباحثين والأطباء السريريين ومستخدمي التشخيص في الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وتسعى المجموعة إلى سد الفجوات بين المصنعين والموزعين والعملاء، حرصاً منها على تحقيق رسالتها عن طريق المساعدة في تحسين حياة الناس من خلال تعزيز فرص الحصول على المنتجات والتقنيات الطبية الحيوية الجديدة.

ويقع مقر المجموعة الرئيسي في «دبيوتك»، ولديها شبكة من المكاتب الإقليمية التي تغطي أكثر من 50 دولة. وتتماشى تطلعات مجموعة أليانس غلوبال مع استراتيجية الابتكار في دبي، نظراً لأنها تتصدر قطاع التكنولوجيا الحيوية المتطورة وتضع العلاقة بين العلم والصحة في قلب اهتماماتها.

وتقول الشركة: «أصبحنا محط الاهتمام كوننا جزءاً من بيئة دبيوتك الإبداعية التي تحركها التكنولوجيا. وتمكنت من جذب مؤسسات الأعمال التي تحرص على استكشاف أسواق المنطقة وجذب كل صاحب موهبة يبحث عن فرصة أو عمل».

إبيجن

تُعد إبيجن (Epygen) شركة بارزة في التكنولوجيا الحيوية ومتخصصة في المستحضرات الصيدلانية البيولوجية والأنزيمات الصناعية للأسواق الدولية. وتقدم الشركة منتجات علاجية فعالة من حيث التكلفة، التزمت فيها بأعلى معايير النقاء، وتشمل البروتينات المؤتلفة التي تُستخدم في علاجات القلب والأوعية الدموية ومكافحة الأورام. وتحتوي منتجاتها المتخصصة التي أعدتها للأسواق الصناعية على 100٪ من البروتينات الأنزيمية القابلة للتدرك البيولوجي والتي طوِّرت علمياً لتحل محل المنظفات الكيماوية في آبار النفط والغاز وتمت هندستها لتكون فعالة في الظروف المناخية الإقليمية وتعزيز إنتاجية الآبار. وتنتج الشركة أيضاً أنزيمات للمنظفات الصديقة للبيئة، والألياف الطبيعية والورق، مما يوفر المياه في استخدام المنظفات المنزلية وتقليل الحاجة إلى استخدام المواد الأولية.

وتستند شركة إبيجن (Epygen) إلى البحوث والتطوير، وتدعم رؤية دبي للابتكار، ولذلك اتخذت من «دبيوتك» مقراً لها لما تتمتع به من سمعة مرموقة ومرافق متطورة كمركز إقليمي للتميز. يقول ديبايان غوش، المؤسس المشارك لشركة إبيجن: «فيما تنتشر ابتكاراتنا التي تثري الحياة في جميع أنحاء العالم، نعلم أن ملكيتنا الفكرية آمنة في دبيوتك».

» هيمالايا للأدوية« تتخذ من دبي مقراً لأبحاثها العالمية

اتخذت شركة هيمالايا للأدوية من دبي مقراً لمركز أبحاثها العالمي بفضل قربها من آسيا وأوروبا وما تتميز به من بنية تحتية متطورة. وبحلول نهاية عام 2015، سوف يجري فريق قوامه 12 من العلماء ومهندسي العمليات بحوثاً وتجارب دوائية في مرفق الشركة المتخصص.

وتُعد “هيمالايا” شركة عالمية في بحوث طب الأعشاب العلمي وتطويره. وتقدم أكثر من 300 منتج من منتجات الرعاية الصحية والعناية الشخصية ذات الجودة العالية، وتحسن حياة ملايين العملاء في جميع أنحاء العالم سنوياً.

وقد نجحت الشركة في تسخير ثروات الطبيعة لتطوير منتجاتها المبتكرة، وتستعين بالبحوث العلمية الشديدة الدقة في معرفة الخصائص العلاجية للمكونات العشبية. وقد عكفت الشركة، في السنوات الـ 8 الماضية وحدها، على دراسة أكثر من 10,000 عشبة وقدمت أكثر من 90 براءة اختراع.

»إنبارك« يضم كبرى المؤسسات والتقنيات

يعزز مجمع الطاقة والبيئة «إنبارك» مكانة دبي مركزاً للطاقة المستدامة. ويضم مجمع «إنبارك» كبرى مؤسسات الأعمال والتقنيات العالمية الرائدة التي يجري تطويرها في المجمع لتواكب مسيرة دبي نحو تنويع مصادر الطاقة والاستدامة.