تشارك الإمارات في دورة الاجتماعات السادسة والخمسين للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، التي انطلقت في 3 أكتوبر بمقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية وتستمر حتى 11 أكتوبر، وتشمل اجتماع الجمعية العامة للمنظمة ولجنة التنسيق وسائر جمعيات واتحادات الدول الأعضاء البالغ عددها 189 دولة عضواً.
وألقى المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، كلمة خلال الاجتماع الافتتاحي للجمعية العامة للمنظمة ذكر فيها أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تطوير منظومة الملكية الفكرية لديها، ووصلت نسبة النمو في طلبات براءات الاختراع لدى وزارة الاقتصاد في عام 2015 إلى 19% بواقع 1753 براءة اختراع.
وضم الوفد المشارك الذي ترأسه المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، د. علي إبراهيم الحوسني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية، وخلفان أحمد السويدي مدير إدارة الملكية الصناعية بالوزارة، وعبد السلام محمد آل علي، مدير وممثل مكتب الإمارات العربية المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية، ومروة الهرمودي إداري أول بوزارة الاقتصاد.
وأشار الشحي إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة أكدت ضرورة ترسيخ دور الابتكار، وجعله محركاً أساسياً لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، إيماناً بأهميته في تعزيز جاذبية بيئة الأعمال في الدولة وتحسين مناخها الاستثماري.
وأوضح الشحي أن الإمارات حرصت على اتخاذ إجراءات جادة وهادفة لحماية الملكية الفكرية، فكانت من أوائل الدول الموقعة على اتفاقيات الويبو المختلفة، وتحديث قوانينها وتشريعاتها بما يتوافق مع متطلبات تطبيق هذه الاتفاقيات، والتي كان من آخرها معاهدة بيجين بشأن الأداء السمعي والبصري، ومعاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين.
وانعكست ثمرة هذه الجهود في العديد من التقارير والمؤشرات العالمية كان من آخرها وأبرزها تبوؤ الدولة المركز الأول عربياً وتقدمها 6 مراتب إلى المركز 41 عالمياً في مؤشر الابتكار العالمي 2016، وكذلك المركز الأول عربياً و16 عالمياً في مؤشر التنافسية العالمي 2016-2017، لافتاً إلى أن إنجازات الدولة في مجالات الملكية الفكرية كان لها دور مهم في تحقيق هذه النتائج البارزة.
اجتماع
والتقى المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، الدكتور فرنسيس غري، المدير العام لـ«الويبو» بحضور السفير عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف. وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون لتنمية قطاع الملكية الفكرية في الإمارات.
وأوضح أن الإمارات اتخذت خطوات مهمة لتعزيز بيئة الملكية الفكرية لديها، من أهمها تأسيس المركز الدولي لتسجيل براءات الاختراع، الذي يتوقع أن يمثل مع اكتمال مراحل تشغيله نقلة نوعية في تلعلى مدى السنوات الخمس المقبلة لجعل المركز إدارة معتمدة على الصعيد الدولي لفحص براءات الاختراع.
نتائج
حققت السياسات التي تبنتها الدولة نتائج لافتة أسهمت في ريادتها بمجالات الملكية الفكرية المختلفة، وتميزها في دعم الابتكار وتشجيع المبدعين وحماية حقوق أصحاب الاختراعات والإنجازات في مختلف المجالات.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-fMx
