مجلة مال واعمال

الإمارات الشريك الأول لمنطقة جنوب آسيا

-

An investor looks at an electronic board showing stock information at a brokerage house in Shanghai

أكد خبراء مشاركون في مؤتمر نهضة جنوب آسيا الذي عقد مطلع الأسبوع في دبي أن التعاون التجاري بين دول جنوب آسيا ودولة الإمارات يعد نموذجاً يحتذى به، خصوصاً وأن الدولة تعد الشريك الاقتصادي والتجاري الرئيسي إقليمياً لعدد من دول المنطقة مثل الهند والصين.
حضر المؤتمر الرئيس أكثر من 35 قادة بارزين وشخصيات سياسية من أنحاء العالم، أبرزهم برويز مشرف، الرئيس السابق لباكستان، جورج دي لاما، رئيس منظمة زمالة أيزنهاور المنظمة للمؤتمر، غوتام ساشيتال، الرئيس التنفيذي لشركة دبي للسلع المتعددة، إران ويكراماتمني، نائب وزير التنمية المؤسسة في سريلانكا، أرفيند غوبتا رئيس قسم التكنولوجيا في شركة بي جي بي الهندية، هربرت تشن، الرئيس التنفيذي لشركة توس القابضة الصين.

هارشا دي سيلفا، نائب وزير الشؤون الخارجية في سريلانكا، جيروم جيم جلين، مؤسس ومدير مشروع ميلينيوم، عطية عناية الله، الوزير السابق ومستشار رئيس باكستان، توم كوجلر، الرئيس الإقليمي لشركة مايكروسوفت لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية وغيرهم.

وسلط برويز مشرف الضوء على أهمية التعاون بين بلدان المنطقة، مؤكداً أن التقدم الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل القضايا السياسية في جنوب آسيا.

وشدد على أن الصراع السياسي بين باكستان والهند له جذوره في نزاع كشمير الذي يحتاج إلى معالجة لجعل الرابطة فعالة خصوصاً في ضوء الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة.
السوق المفتوحة

وعن دولة الإمارات، قال مشرف في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» إن الدولة تعتبر نموذجاً للشريك التجاري الصديق ونموذجاً أيضاً للنهضة الاقتصادية التي تقوم على مبادئ السوق المفتوحة وحرية التجارة، مشيداً بالاستراتيجية الاقتصادية التي تنتهجها الدولة في ما يخص تنويع مصادر الاقتصاد وتنويع الأسواق ما يجعلها محصنة من أية تقلبات اقتصادية في منطقة معينة من العالم.

وأضاف : «الإمارات تعتبر بين أهم شركاء باكستان ومنطقة جنوب آسيا بشكل عام، كما أنها دولة صديقة لباكستان ونتمنى استمرار هذه الصداقة والشراكة الاقتصادية والتجارية، كما نطمح إلى تعزيزها مستقبلاً».
نمو الاقتصاد

من جانبه قال الدكتور شهيد محمود، رئيس المؤتمر وعضو زمالة أيزنهاور أن منطقة جنوب آسيا تعتبر أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، بالإضافة إلى أسرع المناطق نمواً من حيث عدد السكان، ولكن هذا النمو الهائل في الاقتصاد والسكان يواكبه نمو في التحديات أيضاً، سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي أو حتى العالمي.

علاوة على ذلك، من خلال قوة الاقتصاد والتركيبة السكانية والتعليم من المتوقع أن تتحول منطقة جنوب آسيا بسرعة إلى مركز دولي للابتكار، وليس فقط فيما يتعلق بالتكنولوجيا، ولكن أيضا فيما يتعلق بالسياسات الاجتماعية.

العالم كله يتغير؛ لكن منطقة جنوب آسيا تتغير بشكل أسرع. الهدف اليوم هو الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتحقيق التقدم والحوار الإقليمي المستدام والتكامل الأكثر إلحاحاً في منطقة جنوب آسيا التي تعد موطناً لخمس سكان العالم«.

التحول الذكي

وأضاف شهيد محمود أن دولة الإمارات ومن خلال تركيزها على الابتكار والتحول الذكي، تعطي درساً للحكومات العالمية بضرورة الاستثمار في المستقبل وعدم الاكتفاء بمعالجة تحديات الحاضر مشيداً بالسياسات الاقتصادية الرشيدة التي تعتمدها دولة الإمارات من خلال دعم الشباب والتكنولوجيا.

من جانبه قال رامان مادوك، عضو زمالة أيزنهاور إن المنطقة ككل بحاجة إلى منظور أوسع من الاتصال والتواصل بين دولها، منظور يشمل قطاعات أشمل من الاقتصادات الإقليمية، أو نظم التعليم، أو المنظمات غير الحكومية. نحن بحاجة إلى تطبيق نهج جديد من الربط المتكامل وهذا هو المفتاح لنجاح المشاريع عبر الإقليمية، مثل شبكات التجارة، وأيضا المفتاح لحكم أفضل، من خلال تمكين المواطنين».

تجارب

أشار مادوك إلى تجربة الاتحاد الأوروبي الذي خلق وحدة اقتصادية وسياسية وأمنية واجتماعية متكاملة ساهمت في نهضة أوروبا بشكل عام وأيضاً في دول التعاون التي تسير في الطريق الصحيح نحو خلق اقتصاد خليجي قوي سيكون له وزن فعال.