اكد رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم، أن قيادة الإمارات برؤيتها الحكيمة وسياستها الرشيدة وعملها الدؤوب استطاعت أن تحقق في أقل من نصف قرن ما حققته الدول الأخرى في قرنين من الزمان. وأكد بمناسبة تصدر الإمارات قائمة أقوى السيدات العربيات في فوربس الشرق الأوسط، حرص القيادة الرشيدة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على تنفيذ سياسة مستدامة توفر للمرأة كل السبل المتاحة والممكنة التي تساعدها على إطلاق طاقتها.
وحرصت القيادة الرشيدة على إتاحة الفرص في كل المجالات أمام المرأة من بينها رئاسة المجلس الوطني الاتحادي ومناصب وزارية لا توجد في أي دولة أخرى، وكذلك تولي مناصب هامة في قمة الجهاز الإداري للدولة بالضافة إلى رئاسة جامعات وكليات كل ذلك جعل المرأة الإماراتية تلامس طموحاتها السماء ولا تعرف للمستحيل حدود، وتؤمن أن قيادتها ستقدم لها كل ما تحتاج من أجل تحقيق طموحها لذلك كانت من بين نساء الإمارات من تحتل المركز الأول عربياً كأقوى سيدة في مجال العمل السياسي الحكومي.
واعتبر في تصريح بمناسبة تصدر الإمارات قائمة “أقوى السيدات العربيات لعام 2017” في فوربس الشرق الأوسط، أن الانجاز الذي تحقق في مجال تمكين المرأة واستثمار مواهبها وابداعاتها ومنحها الفرصة الكاملة لإطلاق طاقاتها الخلاقة منذ نشأة دولتها إلى اليوم أتى ثماره على أفضل ما يكون.
وأضاف القاسم أن هذا الإنجاز التاريخي تحقق بفضل رؤية حكيمة من القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع نصب عينيه تمكين المرأة الإماراتية فكان حريصاً على تعليمها لأفضل المستويات وعلى حماية حقوقها بمنظومة قانونية راسخة وعلى تطوير مكانتها الاجتماعية من خلال الحفاظ على التقاليد، مشيراً إلى أن أم الإمارات رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، شكلت الامتداد الدائم المستمر لرؤية الشيخ زايد وكرست جهودها لتمكين المرأة الإماراتية من خلال العمل المؤسس والمجهودات الفردية والرعاية الدائمة.
وأكد رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان أن أهم الأهداف التي تحققت هي ترسيخ المساواة في الحقوق والواجبات بين المرأة والرجل، وتحقيق العدالة الحقيقية الواقعية في مجالات التعلم والعمل وحماية المرأة وتمييزها نسبياً لإنصافها تاريخياً، موضحاً أن ذلك ساهم في تحقيق إنجازات كبيرة في مجال تمكين المرأة.
ونبه إلى أن وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي كانت هي الأقوى عربياً، مشيراً إلى أن هناك سيدات أخريات حققن تفوقاً وتميزاً في مجال الأعمال والريادة الإدارية والعمل الثقافي.
واختتم الدكتور حنيف حسن القاسم تصريحه بالقول إن الإنجاز الذي حققته المرأة الإماراتية يعد أفضل دليل على رسوخ منظومة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين في دولة الإمارات العربية المتحدة وهذا يجعل من دولة الإمارات طاقة أمل للدول العربية لتمثيلها والاقتداء بها في هذا المجال وفي مجالات أخرى عديدة، والفضل يعود إلى الرشد في الحكم والتخطيط بعيد المدى والتركيز على صناعة المستقبل أكثر من الغوص في الماضي.
وكانت فوربس الشرق الأوسط كشفت في عددها الصادر لشهر يوليو (تموز) الجاري عن قائمة “أقوى السيدات العربيات لعام 2017” حيث تصدرت الإمارات قائمة الدول المشاركة بـ18 سيدة تلتها مصر بـ16 سيدة ثم لبنان بـ12 سيدة تليها الكويت والسعودية بـ10 و 9 لكل منهما على التوالي.