مجلة مال واعمال

الإمارات تتوسع في صناعة مكونات الطائرات وتوفير الخدمات اللوجستية

-

355 (1)

أكد برنارد دان، رئيس بوينج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا أن دولة الإمارات لعبت دوراً ريادياً في مجال الطيران بالمنطقة خلال فترة لا تتجاوز العشر سنوات، مشيراً إلى أن ازدهار ناقلاتها الجوية ومطاراتها، ساهم في توسّع نشاط دولة الإمارات إلى تصنيع مكونات الطائرات وتوفير الخدمات اللوجستية، وعقد شراكات مع أكبر اللاعبين في صناعة الطيران في العالم.
وقال إن شركة مبادلة للتنمية تقدم الدعم اللازم لتطوير صناعة طيران مستدامة في إمارة أبوظبي، وتقوم ببناء الشراكات وإطلاق الاستثمارات مع شركات رائدة مثل شركة بوينج، ولوكهيد مارتن، وجنرال إلكتريك، وغيرها.
أضاف برنارد دان هناك فرص كثيرة آخذة في الظهور لخلق «نظم إيكولوجية للطيران». فقد بدأنا نرى في دولة الإمارات ازدهار صناعات مرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
ولدعم أنشطة STEM على المستوى الشعبي والمساعدة على تأمين مستقبل العلوم والتكنولوجيا، دعمت بوينج العديد من المبادرات في مجال البحث والتطوير، وتدريب المعلمين، وتحديات التصميم في مختلف المراحل الدراسية، وبرامج التدريب الداخلي، وبرامج الإرشاد والمسؤولية الاجتماعية، لمجموعة من أفضل كليات الهندسة في الدولة.
وذكر من الأمثلة الأخرى، برنامج التدريب الداخلي المشترك من بوينج وشركة مبادلة للتنمية، الذي يوفر خبرات حيوية في مجالات هندسة الطيران وذلك لتعزيز قدرات الطيران الآخذة في التوسع في دولة الإمارات. ويهدف البرنامج الذي تم تدشينه في عام 2015 إلى دعم تطوير صناعة طيران مستدامة في دولة الإمارات.
بناء الأفضل

وأوضح يرغب العملاء، في الحصول على عروض قيّمة تشمل برامج تعليم وتدريب وتنمية مهارات ونقل للتقنية، وشراكات صناعية، وعلاقات توفر منتجات وخدمات لدورة حياة المنتج كاملة للحفاظ عليه لعقود من الزمن.
وتابع ساهمت فلسفة وليام بوينج، التي تتلخص حول «بناء الأفضل»، في دفع الابتكارات التي غذّت نجاح الشركة عبر التحديات التاريخية، منذ ولادة قطاع السفر الجوي، والسباق نحو الفضاء، والهبوط على سطح القمر، وعصر السفر الجوي.
وأشار إلى أنه مع مرور الوقت، فإن النجاح في مجال صناعات الطيران والدفاع يكمّل الجهود المبذولة في مجالات التنمية الأخرى، ويضيف المزيد من القدرات.
وتساهم الأدوار الرائدة في مجال البحث العلمي والتطوير في بناء تقنيات وقدرات جديدة تمهد الطريق للتصنيع والنمو الاقتصادي وفرص العمل.

موقع فريد

وذكر يمكن للعديد من الشركات تقديم مثل هذه الأصول، إلا أن بوينج تتمتع بموقع فريد لتصبح متأصلة في نسيج مجتمعات الشرق الأوسط. وتوفر شركة بوينج للمنطقة طائرات تجارية من طراز 737 و747 و777 و787 دريملاينر، إلى جانب منتجات دفاعية مثل طائرة سي17 جلوبماستر، ومروحيات الشينوك والأباتشي، والطائرات المقاتلة من طراز F/A-18 وF-15، وطائرات الأواكس، وطائرات التزود بالوقود، وكذلك أقمار بوينج الصناعية للاتصالات السلكية واللاسلكية. ولدى الشركة عدد من مراكز الدعم الفني لعملائها، والشراكات الصناعية والأكاديمية، وبرنامج مواطنة الشركات العالمية الذي يربط بوينج بمنظمات المجتمع المحلي من خلال الأعمال الخيرية والأنشطة الاستثمارية.

روابط قوية

وقال بينما نعمل على تنمية حضورنا في منطقة الشرق الأوسط، فإن أهدافنا تكمن في خلق روابط قوية من الثقة بين القادة والقطاع والمواطنين في المجتمعات التي نعيش ونعمل فيها ونزودها بمنتجاتنا وخدماتنا.

وتقضي خطة بوينج في الاستمرار بتوسيع حضورنا في المنطقة من خلال بناء شراكات وتحقيق نمو مستمر، من خلال تقديم الدعم لبناء القدرات في دول المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تدعم بوينج نقل المعرفة والتكنولوجيا والاستثمار في رأس المال البشري في المنطقة. ونحن ملتزمون بتوطيد شراكات تدعم الخطط إقليمية لتحقيق التنويع الاقتصادي والتحول إلى مراكز للطيران.
كما أننا نؤمن بقوة الشراكات والاستفادة من المعرفة المحلية لتحقيق النجاح في السوق، وملتزمون أيضاً بتوفير فرص للنمو وشراكات هامة للشرق الأوسط، ونعمل بشكل وثيق مع الحكومات المحلية للعب دور رئيسي في تعزيز السلامة والأمن في المنطقة.
وأضاف أن بوينج بمكانة عالمية في مجال بناء المنصات، وتوفير الدعم والخدمات. وسيكون نمونا في السنوات المقبلة مرهوناً بشكل كبير بقدرتنا على ابتكار قدرات جديدة في مجال المعلومات والأمن لاستكمال عروض المنصات والخدمات.
وذكر مع دخول بوينج في قرنها الثاني، فإننا نتطلع إلى بناء مستقبل أفضل من خلال إلهام الجيل القادم من المهتمين بالفضاء، مع المنتجات المناسبة والأشخاص المناسبين لقيادة هذه الصناعة. ونحن أصحاب إرث ملهم وعريق يشكل لنا الأساس لبناء مستقبل أفضل على صعيد عالمي.