ارتفع مؤشر سوق دبي للمرة الثالثة في أربع جلسات يوم الثلاثاء، حيث دعم صعود الأسواق العالمية المعنويات لكن عمليات بيع في أواخر جلسة التداول بددت معظم المكاسب
وارتفعت أيضا معظم بورصات الشرق لأوسط مع إقبال المستثمرين في مختلف أرجاء العالم على شراء الأصول المنطوية على مخاطر، في ظل آمال في اتفاق قادة أوروبا على إجراءات جديدة لمواجهة أزمة ديون المنطقة، وفقا لما ذكرته “رويترز”.
وزاد مؤشر دبي 0.6% مبتعداً عن أدنى مستوى في 15 أسبوعاً الذي سجله يوم الأربعاء الماضي لترتفع مكاسبه في 2012 إلى 10.6%.
وقال سامر الجاعوني، المدير العام لشركة الشرق الأوسط للوساطة المالية “ما نراه الآن تداولات يومية لمضاربين صغار يراقبون ما يحدث في الأسواق العالمية وفي المنطقة، ويتعاملون على ذلك الأساس. “يفضل الناس التداول يوما بيوم. والمؤسسات تتوخى الحذر حاليا وتفضل المراقبة”.
ويركز المتعاملون على الشركات متوسطة الحجم والأسهم الرائجة التي يسهل بيعها وشراؤها.
وهبط سهم الشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد) 1.6% وسهم تمويل للرهن العقاري الإسلامي 0.9% وسهم أرابتك القابضة للبناء 0.7%. وشكلت الأسهم الثلاثة أكثر من ثلث إجمالي الأسهم التي تم تداولها.
وفي أبوظبي صعد سهما الدار العقارية وصروح العقارية 3.7 و3.9% على التوالي ليواصلا مكاسبهما بعد أن قالت مصادر لرويترز إن إمارة أبوظبي كلفت أربعة بنوك بتقديم استشارات بشأن اندماج محتمل للشركتين.
وجاءت خطة الاندماج بعد هبوط الأسعار في القطاع العقاري في دولة الإمارات من ذروة صعودها في عام 2008. واضطرت الشركات العقارية لإلغاء مشروعات وإعادة هيكلة ديونها الصخمة ونزل سهم الدار 92% من أعلى مستوياته في عام 2008.
البتروكيماويات تدعم “السعودية”
وفي السعودية قادت أسهم البتروكيماويات والبنوك مكاسب السوق مع صعود المؤشر الرئيسي لليوم الثالث بعد أن سجل يوم السبت أدنى مستوى في ثلاثة أشهر.
وصعد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.1% وسهم مصرف الراجحي 2.4% وسهم ينبع للبتروكيماويات (ينساب) 1.9%.
وقال هشام تفاحة، رئيس إدارة الأصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية “أسعار النفط هي التي تملي بصفة أساسية معنويات السوق السعودية”.
وقال إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي إن المملكة لن تخفض الإنفاق حتى إذا نزلت أسعار النفط.
واستقر سعر النفط عند نحو 92.55 دولار للبرميل الساعة 1152 بتوقيت غرينتش وكان قد تعافى من أدنى مستوى في سبعة أشهر الذي سجله يوم الجمعة الماضي.
وقال تفاحة إن إمكانية تحقيق مكاسب أكبر تتوقف على أسعار الخام فإذا تجاوزت مستوى 100 دولار مرة أخرى فإن المؤشر السعودي قد يتجه إلى 8000 نقطة ولكن إذا نزلت الأسعار دون 90 دولاراً سيكون من الصعب أن يصمد المؤشر عند المستويات الحالية.
ويتوقع تفاحة أن ترتفع السوق السعودية ما بين 1 و2% على مدى الأسبوع القادم أو نحو ذلك. وأضاف “على الأرجح ستواصل أسواق النفط والأسواق العالمية الصعود وسيساعد ذلك السوق السعودية”.
نشاط كبير في مسقط
وفي عمان ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 2.3% محققا أكبر مكسب له في 15 شهرا مع زيادة حجم التداول إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع.
وارتفع سهم العمانية للاتصالات (عمانتل) 1.1% وسهم منافستها النورس 3.9%.
وكانت أحجام التعاملات قد انخفضت بعد إطلاق الطرح العام الأولي لأسهم بنك نزوى الشهر الماضي إذ باع المستثمرون أسهما ليشاركوا في هذا الاكتتاب.
وقال جويس ماثيو، رئيس البحوث في المتحدة للأوراق المالية في مسقط “يغلق الاكتتاب في الطرح الأولي اليوم وأي مبالغ تبقت مع الأفراد يضعونها في السوق مرة أخرى”.