سيطر التراجع على حركة التعاملات في أسواق المال المحلية مع بداية الأسبوع وللجلسة الرابعة على التوالي، وخسرت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة نحو 3.2 مليارات درهم، مغلقة عند مستوى 761.2 مليار درهم، وسط استمرار انخفاض شهية التداول التي هبطت بقيمة الصفقات المبرمة إلى 530 مليون درهم في سوقي أبوظبي ودبي الماليين.
وانخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 0.46% إلى 3840 نقطة، ولحق به في الاتجاه نفسه المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية المتراجع إلى مستوى 4647 نقطة وبنسبة 0.47% مقارنة بجلسة يوم الخميس الماضي. وانعكس هذا الأداء على مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع المتراجع بنسبة 0.42% عند 4697 نقطة. وجاء الضغط الأكبر على الأسواق من العقار، وفيما أغلق سهم إعمار عند مستواه السابق 7.43 دراهم، انخفضت غالبية أسهم القطاع، ومنها أرابتك إلى 3.07 دراهم، والاتحاد العقارية 1.10 درهم، وخسر سهم داماك 3% من قيمته للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع، هابطاً إلى 2.91 درهم، وفي سوق العاصمة تراجع سهم الدار إلى 2.64 درهم.
وقال الخبير المالي عميد كنعان: «كانت تعاملات بداية الأسبوع هادئة للغاية، أسهمت في خلق حالة من الملل في نفوس من تبقى في قاعات التداول، وبدا واضحاً استمرار انخفاض شهية التداول»، مشيراً إلى أن السوق بحاجة إلى دفعة دعم قوية، حتى تتجاوز مرحلة الركود التي تعيشها، وربما يكون موعد إقرار التوزيعات محفزاً لعودة النشاط إلى التعاملات.
سوق دبي
وتفصيلاً، على مستوى الحركة في سوق دبي المالي، كان الهدوء السمة الرئيسة التي سيطرت على انطلاقة التعاملات، وذلك للجلسة الثالثة على التوالي، مع استمرار عزوف الشريحة الأكبر من المستثمرين عن التداول، وغياب للمستثمر المؤسسي المحلي أو اعتماده للمضاربات في حال دخوله إلى السوق بسيولة شحيحة، وهو الأمر الذي لم يمكّن الأسهم من الخروج من حالة الركود التي تعانيها منذ نحو الشهر.
وكما جرت العادة، حاولت سيولة مضاربة رفع الأسهم في الساعة الأولى من التعاملات، وقد حققت الهدف بصعود جيد لبعض الأسهم المدرجة ضمن القطاع العقاري، لكن التراجع سرعان ما عاد إليها بعد أقل من نصف ساعة، تحت ضغط من جني أرباح بالفلسات، نفذ مع انتهاء النصف الأول من الجلسة.
وفي الوقت الذي أعقب النصف الثاني من الجلسة، تحركت الأسهم ضمن نطاقات ضيقة من الارتفاع والتراجع، حتى مالت الغلبة في النهاية إلى الانخفاض، لكن بنسبة محدودة، كما جرى عليه الوضع منذ منتصف الأسبوع الماضي.
سهم إعمار
وكان سهم إعمار نجح في إضافة المزيد من المكاسب في النصف الأول من التعاملات، بالغاً 5.52 دراهم، لكنه لم يستطع الاحتفاظ بها في ظل المضاربات التي تعرض لها، واكتفى في النهاية بالإغلاق دون تغيير عند مستواه السابق 7.43 دراهم، وسط تداولات ضعيفة لم تتجاوز قيمتها 60 مليون درهم. وكرر سهم أرابتك السيناريو نفسه، صاعداً إلى 3.15 دراهم، إلا أنه سرعان ما تخلى عن ربحيته، وعاد إلى الأغلاق على انخفاض عند 3.07 دراهم، وهو الوضع نفسه الذي سيطر على حركة سهم الاتحاد العقارية الهابط إلى 1.10 درهم، بعدما كان مرتفعاً في النصف الأول من الجلسة إلى 1.15 درهم.
وأصاب الانخفاض أيضاً سهم داماك الذي خسر نحو 3% من قيمته، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع، مغلقاً عند 2.91 درهم، برغم أنه واصل تداولاته فوق مستوى 3 دراهم أكثر من ساعتين، وانخفض سهم ديار إلى 0.755 درهم، في حين استقر سهم دريك أند سكل عند 0.755 درهم، وعلى النقيض من ذلك سار سهم إعمار مولز بعكس اتجاه القطاع مرتفعاً إلى 2.90 درهم.
أسهم البنوك
ومارست أسهم البنوك الضغوط نفسها على السوق، بعدما تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 9.19 دراهم، وتبعه سهم بنك دبي الإسلامي إلى 6.75 دراهم، كذلك انخفض سهم السوق إلى دون مستوى درهمين عند 1.98 درهم، في حين ارتفع سهم دبي للاستثمار بنسبة طفيفة، بالغاً 2.49 درهم. من جانبه، تخلى سهم ماركة عن 3.7% من قيمته، منخفضاً إلى 1.29 درهم، فيما تراجع سهم طيران العربية إلى 1.64 درهم، ودبي باركس 0.735 درهم.
ومع نهاية التعاملات، أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3840 نقطة، بانخفاض نسبته 0.46% مقارنة باليوم السابق، وبذلك إنه من الصعوبة بمكان التنبؤ بما سيكون عليه وجهة المؤشر خلال الأسبوع، خاصة مع تواصل انخفاض سيولة التداولات.
وتراجعت قيمة الصفقات المبرمة إلى 390 مليون درهم، وهي الأدنى منذ أكثر من شهر، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 271 مليون سهم نفذت من خلال 3935 صفقة.
ويتضح من خلال رصد حركة المؤشر السعري تراجع أسعار أسهم 18 شركة من إجمالي أسهم 35 شركة، جرى تداولها أمس، في حين ارتفعت أسعار أسهم 11 شركة، وحافظت أسهم 6 شركات على مستوياتها السابقة.
وفي تعاملات بورصة ناسداك المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، اقتصر التداول على سهم موانئ دبي العالمية المنخفض إلى 20.85 دولاراً.
سوق أبوظبي
ولم يختلف الوضع كثيراً في سوق أبوظبي، حيث تواصل الانخفاض المحدود تحت ضغط من سلبية بعض أسهم البنوك والعقار، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4647 نقطة، بانخفاض نسبته 0.47% مقارنة بجلسة يوم الخميس الماضي.
وجاء الضغط الأكبر في قطاع البنوك من سهم بنك الخليج الأول الهابط إلى مستوى 17.80 دراهم، وذلك إلى جانب سهم بنك أبوظبي الوطني 13.85 درهما، كما تراجع سهم مصرف أبوظبي الإسلامي إلى 5.18 دراهم، وبنك الاتحاد الوطني 5.86 دراهم، لم يطرأ تغيير على سهم بنك أبوظبي التجاري المستقر عند 7.65 دراهم.
وفي قطاع العقار، تراجع سهم الدار إلى 2.64 درهم، وخسر سهم رأس الخيمة العقارية 2.5% من قيمته، مغلقاً عند مستوى 76 فلساً، في حين استقر سهم إشراق عند 80 فلساً، أما في قطاع الطاقة فقد ربح سهم أبوظبي للطاقة 2.6%، بالغاً 78 فلساً، فيما انخفض سهم دانة غاز بنسبة 2.1% إلى 47 فلساً.
وتراجع قيمة السيولة المتداولة في أبوظبي إلى 139 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 48 مليون سهم، نفذت من خلال 1099 صفقة، ومن إجمالي أسهم 21 شركة جرى تداولها امس انخفضت أسعار أسهم 11 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 4 شركات فقط، ومحافظة أسهم 6 شركات على مستوياتها السابقة.
إفصاحات
ارتفاع أرباح «جلفار» إلى 234.7 مليون درهم
ارتفعت أرباح شركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار» إلى 234.7 مليون درهم بنهاية عام 2014، وبنسبة زيادة 3 % على الأرباح المحققة خلال الفترة نفسها من عام 2013، وبلغ اجمالي الأرباح 848.2 مليون درهم خلال العام الحالي وبنسبة نمو بلغت 3.4 % مقارنة بالفترة نفسها من عام 2013، كما ذكرت ان الربح التشغيلي نما بنسبة 1.1 % خلال عام 2014مسجلا 238.5 مليون درهم.
وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 15 %، وأسهم منحة بنسبة 5 % من رأس المال عن عام 2014.
53.6 مليوناً أرباح الخليج للاستثمار
بلغت أرباح شركة الخليج للاستثمار «الخليج للمواشي سابقاً» 53.6 مليون درهم مع نهاية العام الماضي مقارنة مع 42.9 مليون درهم في عام 2013، وبلغ العائد على سهم الشركة 53 فلساً.
25.8 مليوناً أرباح أسمنت الفجيرة
حققت شركة «صناعات أسمنت الفجيرة»، أرباحا قدرها 25.8 مليون درهم بنهاية عام 2014، مقارنة بخسائر قدرها 12.2 مليون درهم حققتها خلال الفترة نفسها من عام 2013، وبلغ العائد على سهم الشركة 7.3 فلوس.
عمومية المشرق تقر التوزيعات
وافقت الجمعية العمومية العادية لبنك المشرق، التي عقدت امس على توزيعات الأرباح على المساهمين عن أعمال 2014 إلى 40% نقداً بواقع 4 دراهم للسهم، إضافة إلى أسهم منحة بنسبة 5% من رأس المال. ويكون صاحب الحق في الأرباح هو مالك السهم المسجل يوم الأربعاء 4 مارس المقبل.
وعقدت الجمعية العمومية غير العادية للبنك في نفس تاريخ اللجوء إلى التحكيم الدولي في لندن، فيما يخص اتفاقية التسهيلات بقيمة 500 مليون دولار أميركي، التي عقدها البنك بتاريخ 30 يونيو 2014.
وكان البنك قد سعى لجمع 500 مليون دولار(1.850 مليار درهم) في شكل قروض، من خلال عدة بنوك عالمية منها بنك أوف أميركا ميريل لينش ومؤسسة أستراليا ونيوزيلاندا المصرفية إلى جانب خمسة بنوك أخرى.
تداولات الأجانب في دبي
بلغت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب في سوق دبي المالي أمس 43.090 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 39.580 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب غير الخليجيين 91.550 مليون درهم، وقيمة مبيعاتهم نحو 94.050 مليون درهم. أما بالنسبة إلى المستثمرين الخليجيين، فقد بلغت قيمة مشترياتهم 61.670 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 53.700 مليون درهم خلال الفترة نفسها.
ونتيجة لهذه التطورات، بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 196.320 مليون درهم، لتشكّل ما نسبته 50.260% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 187.330 مليون درهم، لتشكّل ما نسبته 47.960% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 9.000 مليون درهم كمحصلة شراء.
توفير المعلومات
قالت هيئة الأوراق المالية والسلع، في توعية جديدة: إن الإفصاح هو توفير المعلومات لجميع المستثمرين والمهتمين في سوق الأوراق المالية في نفس الوقت، وعلى قدم المساواة، سواء كانت هذه المعلومات بيانات مالية أو قرارات جوهرية اتخذتها الشركة، وذلك بهدف تحقيق عدالة التداول، والحيلولة دون استئثار قلة من المستثمرين بالمعلومات المهمة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-60Q