الأسهم السعودية تستعيد عافيتها وتعوض خسائر 3 أشهر

admin
البورصات العربية
admin27 أغسطس 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
الأسهم السعودية تستعيد عافيتها وتعوض خسائر 3 أشهر
بورصة خليج  - مجلة مال واعمال

أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تعاملاته أمس (أولى جلسات الأسبوع) مرتفعاً بنسبة بلغت 1.44% كاسباً 100.69 نقطة، بعد أن استطاعت السوق في شهر رمضان 1433هـ تحقيق أعلى متوسط لقيمة تداول يومي خلال ستة أعوام مضت، وذلك على مستوى السيولة المدارة وحجم العمليات، حيث ارتفع ذلك المتوسط إلى 6.04 مليار، مقارنة بـ2.91 مليار المتحققة عن رمضان 1432، أي أن السوق استطاعت تحقيق معدل نمو سنوي فاق 108%، ما انعكس على إغلاق أمس، حيث أغلقت السوق عند 7104.48 نقطة.

بينما كانت قد أغلقت في آخر جلساتها قبل إجازة عيد الفطر المبارك عند 7003.79 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد أغلق عند أعلى إغلاق له منذ جلسة 13 أيار/ مايو الماضي، أي منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، حيث أغلق في تلك الجلسة عند 7182.95 نقطة، وأغلق المؤشر فوق مستوى 7100 مرتين في تلك الفترة ولكن بأقل من إغلاقه أمس، حيث أغلق في جلسة 22 مايو الماضي عند 7103.52 نقطة، وفي جلسة 15 مايو عند 7104.24 نقطة، وفقاً لصحيفة “الاقتصادية”.

وجاء ارتفاع أمس بعد إجازة لمدة أسبوع كامل، هي إجازة عيد الفطر المبارك، وهو الأسبوع الذي أنهته الأسواق الأمريكية على ارتفاع، حيث أغلقت الأسواق الأمريكية أمس الأول مرتفعة، فارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأمريكية بمقدار 0.77%، ما يعادل 100.51 نقطة ليصل إلى مستوى 13157.97 نقطة.

وصعد مؤشر ستاندر آند بورز الأوسع نطاقاً الذي يقيس أداء أنشط 500 شركة بمقدار 0.65%، ما يعادل 9.05 نقطة ليصل إلى مستوى 1411.13 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بمقدار 0.54%، ما يعادل 16.39 نقطة ليصل إلى مستوى 3069.79 نقطة.

ومما يعزز من أهمية إغلاق أمس فوق مستوى 7100 نقطة أنه جاء مصحوباً بارتفاع ملحوظ في حركة التداولات، حيث وصلت قيم تداولات إلى 6.09 مليار ريال، وهو ما يزيد على قيم تداولات آخر جلسة تداول قبل إجازة العيد (5.14 مليار ريال) بنسبة 18.5%، كما تزيد على المتوسطات الأسبوعية (5.8 مليار ريال) وبنسبة 5.34%، كذلك تزيد على المتوسطات الشهرية (5.99 مليار ريال) بما نسبته 1.8%.

كذلك ارتفعت أحجام التداولات أمس بوصولها إلى 286.3 مليون سهم وهو ما يزيد على تداولات آخر جلسة تداول قبل إجازة العيد (207.3 مليون سهم) بنسبة 38.14%، كما تزيد على متوسط أحجام التداول الأسبوعية (211.7 مليون سهم) بما نسبته 35.25%، كذلك تزيد على متوسط أحجام التداولات الشهرية (246.6 مليون سهم) بما نسبته 16.12%.

وأوضح محمد النفيعي رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة أن موجة تفاؤلية إيجابية عامة ظهرت بتداولات السوق أمس عند مباشرتها العمل بعد إجازة عيد الفطر، مرجعاً ذلك إلى عدة أمور تصدرها الأداء الإيجابي للأسواق العالمية خلال فترة الإجازة مع استمرار الروح الإيجابية للتداولات نهاية الشهر الفضيل، وبروز أكبر للسيولة المضاربية في السوق بتداولات متوسطة بلغت أكثر من ستة مليارات ريال.

وقال النفيعي “شهدت السوق ارتفاعاً جيداً منذ الدقيقة الأولى بلغ 0.6% ثم ارتفعت في النصف الثاني من التداولات إلى أكثر من 1% بدعم مباشر من أغلب قطاعات السوق، وأغلقت مرتفعة 1.43% نهاية التعاملات، كما شهدت الجلسة انتقائية واضحة لعدد من الشركات في منتصف التداولات مع ثبات نسبى لعدد كبير من الشركات بعد افتتاحية السوق الإيجابية ما يوحي باستمرار هذه الانتقائية خلال الأيام المقبلة وسيطرة نسبية للسيولة المضاربية للسوق.

وقد انعكست السيولة الانتقائية في السوق في صعود عدد من الشركات في أكثر من قطاع بنسب عالية، أبرزها عدد من شركات قطاع التأمين وقطاع الزراعة والصناعات الغذائية والاستثمار الصناعي والتطوير العقاري والاستثمار المتعدد وكلها قطاعات يغلب عليها الاتجاه المضارب مع تحسن انتقائي جيد لعدد من الشركات في قطاعات استثمارية، ما ساعد على تحسن مؤشر السوق بشكل عام، مضيفاً أن استمرار الأداء الإيجابي لمؤشر السوق مرهون بالابتعاد عن الحاجز النفسي لـ7000 نقطة ودعم السيولة الحالية للسوق، التي ما زالت أقل من متطلبات السوق بشكل عام.

واتفق عبد العزيز الشاهري، محلل مالي، مع النفيعي في أن ارتفاع سوق الأسهم أمس يعود إلى استقرار جميع الأوضاع السياسية والاقتصادية قبل وبعد العيد، حيث انعكست على أداء سوق الأسهم عند مباشرة السوق للعمل أمس بعد إجازة الفطر، إضافة إلى أن أداء سوق الأسهم السعودية خلال رمضان 1433هـ كان متميزاً ومخالفاً للسنوات الماضية من ناحية حجم السيولة المدارة والتداولات واستقرار أسعار النفط فوق حاجز 90 دولاراً، إضافة إلى العامل الفني عند إغلاق السوق متجاوزا حاجز 7000 نقطة قبل إجازة العيد، ما أعطى السوق إيجابية للارتفاع وعودة المتداولين، حيث شهدت السوق عودة السيولة مجدداً للاستثمار بالسوق.

وقال “المتداولون عادوا للسوق مهيئين نفسياً، حيث شهدت السوق دخول سيولة مجدداً بعد خروج جزء من السيولة في آخر أيام التداول في رمضان، وهو أمر وصفه بالطبيعي أن تشهد السوق ارتفاعاً عند استقرار الأوضاع وتحسن نفسية المتداولين للعودة للسوق بعد الإجازة وهو ما لمسته السوق بتداولات أمس، حيث شهدت جميع القطاعات ارتفاعات تتصدرها القطاعات القيادية المؤثرة في السوق بخلاف تداولاتها في رمضان، التي كانت محدودة، فقد سجلت القطاعات القيادية أمس قطاع الصناعات البتروكيماوية ارتفاع 1.37%، والاتصالات وتقنية المعلومات 1.88% والمصارف 0.83% والتطوير العقاري 3.67%، بخلاف تداولات شهر رمضان”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.