ارتفعت الأسهم الأوروبية بعدما ساعد صعود شركات التعدين في موازنة أثر المخاوف من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهبوط مصرف “اتش اس بي سي”. وصعدت أسهم مصارف منطقة اليورو بفعل مؤشرات على أن “البنك المركزي” الأوروبي يحاول حماية البنوك من تداعيات أسعار الفائدة السلبية، لتصعد السندات والأسهم في إيطاليا والبرتغال حيث تتركز بواعث القلق في شأن سلامة قطاع المال الأوروبي. وأغلق المؤشر “يوروفرست 300” الأوروبي على ارتفاع 1.7 في المئة، بعدما انخفض المؤشر نحو عشرة في المئة منذ مطلع العام 2016 بسبب المخاوف المتعلقة بالتباطؤ الاقتصادي العالمي. وارتفع المؤشر “فايننشال تايمز 100” البريطاني 1.5 في المئة، بينما صعد المؤشر “داكس” الألماني اثنين في المئة و”كاك 40″ الفرنسي 1.8 في المئة. وكانت أسهم شركات التعدين من بين الأفضل أداءاً، إذ زادت أسهم “غلينكور” و”أنغلو أميركان” أكثر من عشرة في المئة مع ارتفاع سعر النحاس إلى أعلى مستوياته في أسبوعين. وتدعمت أسعار المعادن بعد تحسن في أداء قطاع الصلب الصيني مما زاد الآمال بانتعاش الطلب لأن الصين تعتبر أكبر مستهلك للمعادن في العالم. وارتفعت أسهم “تليكوم” إيطاليا بعدما رفعت “فيفندي” حصتها في الشركة إلى 22.8 في المئة معززةً بذلك مركزها أكبر مساهم. لكن أسهم “اتش اس بي سي” انخفضت 0.9 في المئة بعدما أعلن أكبر بنك أوروبي عن خسائر مفاجئة قبل حساب الضرائب قدرها 858 مليون دولار، وتوقع صعوبات في بيئة قطاع المال مستقبلاً. وأشار المحللون أيضاً إلى عدم التيقن في شأن الاستفتاء الذي تجريه بريطانيا في 23 حزيران (يونيو) على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي الذي أثر سلباً على أسهم بريطانية أخرى مثل الشركات العقارية بسبب المخاوف من تأثر الطلب الأجنبي على شراء المنازل في لندن.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-apP