الأردن يجعل «قمة التواصل الاجتماعي» جسراً بين التقنية الرقميّة والمجتمع

5 يونيو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
الأردن يجعل «قمة التواصل الاجتماعي» جسراً بين التقنية الرقميّة والمجتمع
6118fe85cd584c95b3947d9349e93226

ناقش خبراء من دول عدة أهمية «التسويق اللحظي» Real Time Marketing في التواصل الاجتماعي خلال انعقاد الدورة الرابعة من «قمة التواصل الاجتماعي» التي استضافتها عمان بمشاركة أكثر من 500 متخصص في مجال التسويق والـ «سوشال ميديا» والعلاقات العامة وغيرها.
وتعتبر القمة أكبر ملتقى للتواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط. وأكّد المشاركون فيها أنّ الـ «سوشال ميديا» Social Media باتت بمثل أهمية مجريات الحياة الفعليّة من النواحي الاجتماعيّة والعمليّة والاقتصاديّة، مشيرين إلى أن منصّات التواصل الاجتماعي لم تعد ترفاً، خصوصاً أن الأرقام العالميّة تظهر أن تعداد مجتمع تلك الشبكات يتجاوز 2.3 بليون مستخدم.
وشدّدوا أيضاً على ضرورة تعامل الأفراد والمؤسّسات مع تلك الشبكات وفقاً لاستراتيجيّات مدروسة، تشمل الشفافية، والصدقيّة والتفاعل مع المجتمع، وتعديل الإستراتيجيات وفقاً لتطوّر عوالم الـ «سوشال ميديا».
تفاعل الـ «سوشال ميديا» مع التنمية
وأوضح أيمن إرشيد، مدير «قمة التواصل الاجتماعي» نجاح الأردن في استضافتها، واستقطابه المهتمين والخبراء في ذلك المجال، مؤكّداً ضرورة أن تعي الشركات والمؤسّسات أهمية تفاعلها مع منصات التواصل الاجتماعي، مع رسم استراتيجيات متكاملة للتعامل معها.
وبيّن ارشيد أنّ منصات الـ «سوشال ميديا» أثبتت أنّها أدوات جيّدة وفعّالة للترويج والتسويق وزيادة المبيعات، داعياً المؤسسات إلى الحوار مع الجمهور والمجتمع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ما يجعلها تعمل كقناة تفاعليّة مؤثّرة.
وأشار إلى أن القمة انطلقت من دبي في العام 2014 (التي استضافت أيضاً دورتيها الثانية والثالثة)، ولقيت نجاحاً بفكرتها التي تتمحور حول عقد مؤتمر عن الـ «سوشال ميديا» يعنى بالمنطقة العربيّة. ولفت ارشيد إلى أن القمة تشكل فرصة كبيرة للتشبيك بين العاملين في التسويق والتواصل الاجتماعي والعلاقات العامة، كونهم معنيين بدرجة كبيرة بالتسويق عبر منصّات التواصل الاجتماعي.
في سياق مماثل، أكّد الدكتور محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام أهمية الانتشار الكبير لشبكات التواصل الاجتماعي، التي رأى فيها أداة صالحة لخدمة المصلحة العامة ومصالح المجتمعات.
وبيّن المومني أنّ الحكومة تدرك أهمية شبكات التواصل الاجتماعي ودورها في التنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة. وشدّد على أهمية تكاتف الجميع لمحاربة خطابات الكراهيّة وتلك المحمّلة بمضامين سلبيّة، في الـ «سوشال ميديا»، لافتاً إلى دور أساسي للحكومة في ذلك المجال.
وفي سياق متّصل، أعرب أحمد الهناندة، الرئيس التنفيذي لشركة «زين الأردن» للاتّصالات، عن قناعته بأنّ منصات الـ «سوشال ميديا» باتت الأدوات الرئيسيّة للتواصل في العالم الافتراضي. واستطراداً، فإنّها تستطيع مساعدة الشركات على تحقيق البعد الاجتماعي في أعمالها، إضافة إلى فتح أقنية مباشرة للحوار مع الجمهور والإصغاء إلى آرائه السلبية والإيجابية والتعامل معها.
وأشار إلى أنّ «زين الأردن» تنبّهت مبكراً إلى أهمية الإعلام الاجتماعي، بل تبنّته وسيلة لتفاعلها مع الجمهور الواسع من مستخدمي الاتصالات في الأردن.
جوائز التشابك
وشملت أعمال «قمة التواصل الاجتماعي»، الإعلان عن «جوائز التواصل الاجتماعي» التي تكرّم المؤسسات والعلامات التجارية التي تستخدم منصات الـ «سوشال ميديا» ضمن خططها التسويقيّة.
وفاز «مطار الملكة علياء الدولي» بجائزة «أفضل ممارسة على فايسبوك»، ونال «بنك الاتحاد» جائزة «أفضل حملة على وسائل التواصل الاجتماعي». وعن فئة المؤسّسات غير الربحية فازت «مؤسّسة الحسين للسرطان»، ونال الهناندة جائزة أفضل رئيس تنفيذي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، فيما أحرزت ديمة علم فرّاج «جائزة المؤثّرين».
في القمة ذاتها، تناول الرئيس التنفيذي لـ «شركة رون دي بوفوار للاستشارات الإعلاميّة» (وهي تحمل اسمه)، تطوّر شبكات التواصل الاجتماعي لتكون شبكات تواصل للأعمال، مشيراً إلى أنّ القمة أعطته فكرة عن أفضل الممارسات في توظيف شبكات الـ «سوشال ميديا» التي باتت ترسم مستقبل المؤسّسات كافة.
وكذلك تحدّث نيال هاربيسون، رئيس المجلس التنفيذي لـ «مجموعة لوفين»، عن اختراق مدن العالم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مقدّماً تجربته الشخصيّة في ذلك.
وكذلك تناول أسد الرحمن، مدير إعلام شركة «يونيليفر» Unilever العالميّة (من الشركات العملاقة في مجال سلع الغذاء والصحة والعناية الشخصيّة)، في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مسألة صوغ العلامات التجارية في عصر التواصل، مشيراً إلى تشابك المصالح عالميّاً.
وتحدث يورو ماسترو، وهو ناشط في الـ «سوشال ميديا» عن ميزة البث التدفقي («فيديو ستريمينغ» Video Streaming) في شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع وجود تطبيقات في الهواتف الذكيّة عن ذلك النوع من البث. وأشار إلى أن تطبيقات كـ «سناب شات» SnapChat (الذي يعتمد على تدوينات قصيرة تمحى بعد دقائق من تبادلها)، و»بيريسكوب تي في» Periscope tv لصنع أشرطة الفيديو الملائمة للإنترنت، أثّرت في طريقة التغطية الأخباريّة على شاشات التلفزة.
وتناول لواء أبو خيط، وهو مختص في إستراتيجيّات التواصل الاجتماعي، الأساطير التي تحيط أحياناً بالـ «سوشال ميديا»، مشيراً إلى ضرورة التحوّط لعدم الوقوع ضحية لتلك الأساطير، خصوصاً بالنسبة إلى الشركات.
وشهدت القمّة حواراً بين استشارية الأزياء والموضة شيرين الرفاعي ومصصة الأزياء دانية دحلة، عن سُبُل التقدّم بصناعة الأزياء عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأدارت تلك الجلسة زينة حمارنة التي تشغل منصب الرئيسة التنفيذيّة لـ «وكالة مود للتسويق والعلاقات العامة».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.