توصل علماء روس إلى طريقة لإضعاف دفاعات الخلايا السرطانية، ما يسمح للأطباء بتخفيض جرعات الأدوية لمنع الإضرار بالخلايا السليمة.
وتحتوي الخلية الحية، سواء كانت صحية أو سرطانية، على عدد من الآليات لحماية نفسها من الأذى. وهذا يشكل تحديا للأطباء، لأنهم قد يعرضون المريض للأذى في محاولة تدمير الخلايا السرطانية. وهذا هو السبب في أن العلاج الكيميائي غالبا ما يكون قاسيا على مرضى السرطان.
ووجدت مجموعة من الباحثين في سان بطرسبورغ وChernogolovka، طريقة لزيادة فعالية العلاج الكيماوي، عن طريق تقويض دفاعات الخلايا السرطانية. ونُشرت النتائج في مجلة Oncotarget.
وتحتاج الخلية إلى شروط معينة لتعمل بشكل صحيح. فإذا تعرضت لظروف مرهقة مثل درجات حرارة مرتفعة أو بعض السموم، فإنها تستجيب عن طريق إنتاج بروتينات خاصة تساعد على تموضع البروتينات الأخرى بشكل صحيح، أو إزالة الشكل غير الصحيح منها. وينظم إنتاجها بروتين يسمى عامل الصدمة الحرارية (HSF1). وتعد الخلية السرطانية التي يتم فيها إخفاء HSF1، أكثر تأثرا بالعقاقير التي تستهدفها.
وقام الفريق الروسي بفحص أكثر من ألف مركب من مجموعة InterBioScreen، لاختبار كيفية تثبيط HSF1.
وأظهرت عدة مركبات تأثيرا كبيرا على HSF1. ولكن، كانت هناك أيضا آثار جانبية، بما في ذلك التأثير السام للخلايا السليمة أو الافتقار إلى الاستقرار.
وحددت الدراسة مرشحا واحدا يسمى CL-43 باعتباره مستقرا وآمنا نسبيا للخلايا العادية، ويعمل كمثبط فعال لـ HSF1. وتُستخدم هذه الأدوية كمكمل للأدوية التقليدية للسرطان، مثل etoposide وcisplatin وdoxorubicin، كما يمكن استخدام جرعات أصغر منها، وبالتالي الحد من التأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-qKS