عائلة قاقيش تقدم منزلها لبلدية السلط لاستعماله دون مقابل بعقد يجدد كل 3 سنوات
مجله مال واعمال – الأردن – النسخة الورقية – لقاءا بمحض الصدفة جمعني مع واحدة من ابرز سيدات البلقاء واسم لمع في سماء العلماء الخيرية والتطوعية وخدمة وتنمية المجتمع المحلي انها علم من اعلام السلط ورمزا من رموزه حالها حال جميع ابناء ال قاقيش الاكرام منذ القدم، جلسة ممتعة جمعتني واياها اثناء قضائهم اجازة نهاية نهاية الاسبوع في مزرعتهم الخاصة في كفر هودا ، نعم قطعت عليهم خلوتهم وصفو جلستهم بعيدا عن صخب المدينة لاخرج بحوار صحفي يحسدني عليهم الكثيرين ويتمحور حول اقدم بيوت السلط “بيت قاقيش”…
رهام قاقيش… قدمنا بيتنا لاستخدام البلدية لاجل السلط
لا اريد الاطالة واتركم مع فصول الرواية والتي سمعناها من رهام قاقيش…
بدات رهام حديثها بالاشارة الى الاساس في ترميم بيت قاقيش اقدم بيوت السلط بالقول تبلورت فكرة ترميم وإحياء بيت قاقيش في مدينة السلط الخالدة لدى شقيقي باسم عيد قاقيش المغترب في اسبانيا للمحافظة على بيت اجداده وليبقى معلماً من معالم مدينة السلط الحضارية، فقد قرر بالإتفاق مع اخوته البدء بترميم المبنى وذلك على نفقته الخاصة والتي بلغت القيمة الإجمالية لهذه الغاية مبلغاً تجاوز المائة ألف دينار اردني وتمت المباشرة بإشراف شقيقه عصام يساعده ابن عمه إسحق جميل قاقيش حيث كانت الخطوة الأولى جمع المعلومات عن تكوين البيت وتركيبته العمرانية ممن كان لهم علاقة حميمة بالمبنى من اصحابه ورواده او ممن عاشوا به والى ما شابه ذلك وبدأت بتلك المرحلة الأولى وبوشر الترميم عام 1989 واستمر لغاية عام 1993 حيث اخذت هذه المرحلة الحجم الأكبر وذلك لعوامل كثيرة كانت السبب الرئيسي في الصعوبة والمعاناة واذكر للتوضيح ان الصعوبات كانت…
انعدام معالم البيت بشكل شبه كامل.
– نقل الأتربة والركام كانت من المراحل المعقدة وذلك لموقع المبنى البعيد عن الشارع، حيث لجأنا الى تعبئته بأكياس الأرز والسكر والطحين ونقلها بإستخدام الطرق البدائية وهي النقل بواسطة الدواب الى الشارع الرئيسي ومن ثم الى سيارات النقل
– نقص مادة الحجر الأصفر وهذا كان من اهم الأسباب التي أخرت عملية الترميم وزيادة الكلفة الإجمالية للمشروع حيث كنا نبحث في كل مكان حتى في مكبات النفايات او الشراء او هدم بعض البيوت التي يرغب اصحابها بذلك وأخذ الحجر مقابل الهدم ونقل الركام.
– علاوة على ما تقدم فقد كانت معاناة من نوع خاص الا وهي انتقاء الأيدي العاملة الماهرة وتمكنا من ان نعتمد على العدد القليل منها حتى إستطعنا انجاز المهمة الصعبة، حيث تحدينا انفسنا وقهرنا كافة الظروف الصعبة للوصول الى النجاح والحصول على ما وصلنا اليه.
– بالإضافة الى ذلك لم نجد من يستطيع مساعدتنا في تصنيع قوالب البلاط بأشكال خاصة لذلك قصدنا بعض الصناعيين السوريين حيث تمكنا من انتاج القوالب الخاصة وقمنا بتنفيذ حاجتنا من البلاط في عمان وهذا ايضاً كان له أثر كبير في إرتفاع الكلفة هذا بالنسبة للمرحلة الأولى للترميم واعمال الكهرباء والحدادة والنجارة والتكحيل وغيرها..
وأضافت اما المرحلة الثانية للترميم فقد كانت أسهل نوعاً ما حيث لم نحتاج الا المواد اللازمة للداخل ولم تأخذ وقتاً طويلاً لذلك. وكانت المرحلة الثانية عام 2000م
لهذا كان الترميم بنظرنا عاملاً عظيماً في تشجيع الكثيرين من أبناء المدينة للمحافظة على المباني التراثية القديمة القيمة حيث تظهر تاريخ وحضارة المدينة العظيمة..
فكلنا ذاهبون وتبقى السلط الخالدة علماً شامخاً مرفوعاً في سماء الأردن الغالي
ولنا الفخر بأننا كنا السباقين للخوض في هذا المشروع الوطني الرائع ولا ننسى ما كان من قيمة كبرى لتعاون بلدية السلط الكبرى معنا حتى انجزنا هذا المشروع.
وأنهت حديثها بالإشارة الى امر في غاية الأهمية هو قيامها اسرتها بتقديم بيت قاقيش الى البلدية لاستخدامه كمكاتب لها مما كان له اكبر الاثر في وصول السلط الى العالمية وتتوجيها كمدينة للتراث على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقالت كيف لا تكون كذلك وبلديتها تخرج من واحدة من اقدم البيوت في المنطقة “بيت قاقيش”.
- حصري لمجلة مال واعمال النسخة الورقية يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي
المصدر : https://wp.me/p70vFa-EbA