عرض سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي تجربة الدائرة في صنع الريادة العالمية في خدمات الأعمال، لدى مشاركته بجلسة ضمن فعاليات اليوم الثاني في مؤتمر مصر للتميز الحكومي 2018.
وبدأ القمزي الجلسة بعرض إحصائيات وبيانات عن اقتصاد دبي، مبيناً نسبة مساهمة القطاعات الاقتصادية المختلفة في الناتج المحلي الإجمالي بالفترة 2013-2017، وانتقل إلى مقارنة النمو المحقق في 2017 والمتوقع في 2018 وصولاً إلى العام 2020.
وفي محور الأداء الاقتصادي تحدث عن تصنيف الشركات حسب الجنسية، مشيراً إلى التنوع الكبير في جنسيات الشركات العاملة في دبي، ما يعد مؤشراً على قوة جذب الاستثمارات والتسهيلات المقدمة لبدء الأعمال ونموها، مبيناً أن جنسيات الشركات العاملة تتوزع على ما نسبته 93% من دول العالم.
نتائج
وفي محور الأداء الاقتصادي عرض نتائج تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي سنة 2017 وبين أن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي جذبتها دبي العام الماضي بلغ 27.3 مليار درهم، ما يعني زيادة بنسبة 7.1% مقارنة بعام 2016، وبلغ عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي في دبي 367 مشروعاً بزيادة 50% عن العام السابق 2016.
وذلك حسب مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر الذي يقدم بيانات تحليلية للمشروعات الاستثمارية الجديدة، ومشروعات إعادة الاستثمار إلى جانب مشروعات الاندماج والاستحواذ والمشروعات المشتركة وغيرها من أنواع الاستثمار الجديدة.
مفاهيم
وفي محور منظومة التميز الحكومي استعرض سامي القمزي بعض الجهات الحكومية المرتبطة بمفهوم التميز ومنها مكتب رئاسة مجلس الوزراء والتي تعمل كمحفز للريادة في القطاع الحكومي من خلال تقديم الدعم المباشر للجهات الحكومية الاتحادية لتمكينها من تطوير أعمالها وبناء القدرات، وانتقل للحديث عن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي.
والذي يعمل على إدارة البرامج الحكومية التي تستهدف التميز في العمليات والخدمات الحكومية، وبرنامج حمدان بن محمد للحكومة الذكية، وبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز الذي يقدم برنامجاً متكاملاً للتميز الحكومي في العالم، ليكون القوة المحركة لتطوير القطاع الحكومي، ومؤسسة دبي للمستقبل، والتي تعمل على استشراف المستقبل بإمارة دبي تماشياً مع إطلاق أجندة دبي المستقبل.
وتطرق القمزي إلى برنامج مسرعات دبي المستقبل وهو برنامج يجمع أهم شركات التكنولوجيا في العالم مع المؤسسات الحكومية الرائدة لخلق حلول تحويلية وبناء نماذج جديدة لحكومات المستقبل بإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي، وقدم شرحاً عن نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات والذي يعتمد نظاماً يبدأ بنجمتين وصولاً إلى 7 نجوم.
وتطرق في محور أثر برامج التميز في رفع كفاءة المؤسسات الحكومية إلى مؤشر السعادة العام لمتعاملي الجهة الحكومية والذي فازت به دائرة التنمية الاقتصادية كأفضل جهة حكومية، حيث ارتفع رضا الموظفين، وازدادت كفاءة العمليات وخاصة من ناحية تخفيض وقت الإنجاز.
وفي محور التعهيد تحدث عن النجاح الذي تم تحقيقه، والنجاح بإطلاق أول فروع خدمات تعهيد في الهند والصين وروسيا خلال شهر يوليو 2018.
وأما في محور «خدمات متميزة ورائدة»، عرض مدير عام «اقتصادية دبي» لمراكز التعهيد وما تقوم به، ونادي دبي للأعمال والصالات الذكية، ومقهى دائرة التنمية الاقتصادية، والتجديد التلقائي للرخص في إصدارها فورياً.
وانتقل القمزي للحديث عن الإنجازات الإماراتية على الصعد العربية والعالمية، مشيراً إلى نجاح الإمارات ومؤسساتها في الحلول بالمركز الأول عالمياً في عدد من المؤشرات، ومنها مدة الحصول على الرخصة التجارية، والإنفاق الحكومي من مجمل نسبة الناتج المحلي الإجمالي، وكفاءة الحكومة وبيئة الأعمال، وأيضاً عدد الإجراءات اللازمة لبدء النشاط التجاري.
ريادة
أشار سامي القمزي إلى أن دولة الإمارات هي الأولى عربياً و21 عالميا في سهولة ممارسة الأعمال والأولى عربياً في موازنة الحكومة بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي، والأولى عالمياً في مجال مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في نقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتكس.
والثالثة عالمياً من حيث أهم مواقع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والروبوتكس، والرابعة عالمياً في عدد المشروعات الاستثمارية الجديدة، وهذه كلها تصنيفات صادرة عن جهات مثل مركز التنافسية العالمية التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، والبنك الدولي، ومؤشر فايننشال تايمز.