بلغ معدل البطالة بمنطقة اليورو رقما قياسيا جديدا، حيث وصل إلى 11.6% الشهر الماضي بالمقارنة مع 11.5% في أغسطس/آب، مما يشير إلى تدهور الوضع الاقتصادي في الوقت الذي تكافح فيه دول المنطقة للخروج من أزمة الديون.
وأفاد مكتب الإحصاء الأوروبي أن عدد العاطلين ارتفع إلى 18.49 مليونا الشهر الماضي بزيادة تقدر بـ146 ألفا بالمقارنة مع الشهر الذي سبقه، وهي أكبر زيادة شهرية في ثلاثة أشهر.
ومع تدهور الوضع الاقتصادي بمنطقة اليورو يتوقع الاقتصاديون استمرار ارتفاع معدل البطالة الأشهر القادمة. يُشار إلى أن خمس دول بمنطقة اليورو الـ17 تعاني من الركود، وهي اليونان وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال وقبرص.
ويقول بن ماي محلل الشؤون الأوروبية بمؤسسة كابيتال إيكونوميكس إن معدل البطالة سوف يزداد مع تردد الشركات في زيادة عمليات التوظيف. يُذكر أن ارتفاع البطالة واستمرار الركود يجعلان عملية معالجة الحكومات أزمة الديون مسألة صعبة مع هبوط عائدات الضرائب وزيادة الإنفاق على العاطلين مما يضطر الحكومات لاتخاذ إجراءات تقشف إضافية تؤثر أيضا على النمو الاقتصادي. وبقيت إسبانيا تمثل أعلى نسبة بطالة بمنطقة اليورو حيث وصل فيها معدل البطالة إلى 25.8% الشهر الماضي.
وقد سجلت النمسا أدنى معدل بطالة (4.4%) وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي، بلغ 5.4%. وبلغ معدل التضخم بمنطقة اليورو 2.5% الشهر الماضي على أساس سنوي انخفاضا من 2.6% في أغسطس/آب، وجاء الضغط الصعودي بالأساس من أسعار الطاقة. كما ساهمت أسعار الغذاء في رفع معدل التضخم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-3ng